cherifmh
نجم المنتدى
- إنضم
- 9 جوان 2006
- المشاركات
- 17.627
- مستوى التفاعل
- 42.566
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقال لأن تحظى بشرف لقب مدمن يجب أن يكون لديك الآتي:
1. هاجس فكري في التعاطي .
2. حساسية جسمانية وتتمثل في الإعراض الانسحابة ( خمار للقريد مع تشديد الياء ) نتيجة التوقف عن التعاطي.
3. مشكلة اجتماعية نتيجة التعاطي.
هذه الثلاث أخبرت بها من قبل أخصائي نفسي غير مدمن ولكن له اهتمام بالإدمان, وحيث أنني أؤمن بأن الخبز الهولي لا يخبز إلا من قبل (مصطفى الخباز, صاحب مخبز حارتنا في الماضي) وليس من عبدو اليماني صاحب الفول, بمعنى لا علاقة للأخصائي النفسي بمرض الإدمان إلا في مراحل مؤقتة ومحدودة قد تكون مع الأعراض الانسحابية الشديدة ويمكن الاستغناء عنها في بعض الأحيان, إلا أن هذه الثلاث الأمور هي واقعية من وجهة نظري القاصرة ولا ارفضها لأنها أتت من أخصائي نفسي, خاصة أن الكتاب الكبير للمدمن المجهول يتحدث بشكل غير مباشر عنها عندما يتحدث على سبيل المثال لا الحصر عن الرغبة القهرية والمتمثلة في الهاجس الفكري و التي لا يمكن أن تزول إلا بقدرة إلهيه .
فلنبدأ من الأخير , حيث أن المشكلة الاجتماعية عادة ما تنشأ مع البدء بالتعاطي خاصة إذا ترتبت على هذا التعاطي أضرار مباشرة على المجتمع الذي نعيشه والمتمثل في الأهل و العمل وأخيرا المجتمع الخارجي, فهذه المشكلة في كثير من الأحيان تزول ببطيء بعد الإقلاع عن التعاطي مع التغيير الايجابي الملحوظ على المدمن وهي بالنهاية تختلف من ظروف شخص لآخر, أما بالنسبة للحساسية الجسمانية والمتمثلة في الأعراض الانسحابية فهي نتيجة تعاطي وتزول بالتوقف عن التعاطي ومدة زوالها يعتمد على شدة الأعراض, وهنا أؤمن بأن الطبيب النفسي له دور في التعامل مع الحالة مع الحذر من الإفراط في قبول كل ما يعرض منه فيما يتعلق بالأدوية ويبررها لفترة طويلة تحت مسمى إراحة المريض, هنا يجب أن نتدخل واقصد الواعيين في التعافي سواء من خبرة حصلوا عليها من تجاربهم أو من خبرة علمية طبية للنتائج السلبية جراء الاستمرار في تعاطي الأدوية وكأننا نستبدل مخدر بمخدر واحد مع نفس النتيجة, وهذا لا يعني أن ندخل في حرب مع الأطباء ولكن يجب أن نتعامل مع هذا الموضوع بكل حكمة ونترك أهل الخبرة والمتخصصين في معالجة هذه المسألة, أما المسألة المهمة والتي اعتقد أنها هي لب الإدمان هي الهاجس الفكري, فالهاجس الفكري لا يمكن التنبؤ به حتى وأنت مستمر في البرنامج أومراجعة العيادة الخارجية في مستشفى الأمل أو إتباعك برنامج ما للتعافي.
انه من السهولة أن يعود جسمك لوضعه الطبيعي بل يمكن أفضل من السابق لمن يمارسون الرياضة بشكل عام , وكذلك يمكن عودتك للمجتمع بشكل طبيعي وممارسة حياتك العملية مع تفوق ملحوظ قد تحسد عليه بل تحارب عليه في كثير من الأحيان , وهذا واقع في مصحات علاج الإدمان وغيره حيث تواجد المدمن المتعافي, وهنا والشيء بالشيء يذكر يجب على من يتعامل مع مدمن متعافي أن يحذر منه, لأن المدمن المتعافي سارق الأمجاد بطريقة شرعية, وسأفصل في هذه النقطة لأنها هي الأمل الذي من خلاله نعيد كرامتنا وقدرتنا إلى وضعها الطبيعي, حيث أن الصفات السلبية التي اكتسبناها من التعاطي والمتمثلة على سبيل المثال لا الحصر في الذكاء والدهاء في كيفية الحصول على المخدر أو المال من اجل التعاطي, هي نفس القدرات ذاتها التي نحظى بها الآن ولكن الفرق أننا نوظفها ايجابيا من خلال استغلال الظروف المناسبة والفرص التي تتاح لنا ونحسن استغلالها عبر ما يمليه علينا تعافينا وبما يتوافق معه , كما أن الصبر في كثير من الأحيان الذي عادة ما يلازمنا في الأعراض الانسحابية يوظف اليوم ايجابيا من خلال الوعود , ولا اعتقد أن من يملك صفة الصبر يفشل في الحياة طالما أن هناك أهداف سامية ونبيلة ومشروعة, لذا احذر الناس العاديين خاصة في مجال الأعمال من المدمنين المتعافين, إنهم قادمون بقوة متى أرادوا العودة إلى المجتمع, وباستطاعتهم اكتساح المجتمع ليس فقط في مجال علاج مشكلة الإدمان, بل في الحياة بشكل عام, فالمدمن على استطاعة مساعدة الناس العاديين في حل مشاكلهم الاجتماعية والعملية من خلال مفاهيم البرنامج دون إشعارهم بذلك متى كان ملم بالبرنامج, وليس المقصود هنا تقديم حلول سحرية, بل تقديم أفكار تساهم بشكل فعال في ذلك, وعليه فلا اقلل من نفسي اليوم أمام الآخرين , بل أقول كما قال الله تعالى " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" وكما قيل رب ضارة نافعة ,أما بالنسبة للهاجس الفكري فهو الذي يميزنا عن الآخرين ومن خلاله نحظى بشرف لقب المدمن, ذلك هذا الهاجس لن يزول إلا بقدرة إلهيه تنزعه من عقولنا, فانا دائما أرى المرحلة التي تلي التوقف عن التعاطي وعودة الجسم لوضعه الطبيعي وكذلك الحالة الاجتماعية هي مرحلة صراع بين العقل والنفس, فالنفس هي التي كانت تحارب بالوكالة عن الرغبة القهرية في التعاطي بغض النظر عن المبررات أهي سعادة كانت أم تعاسة, وكثيرا ما تصطدم بالعقل والذي يفترض أن نزن الأمور به, ولكن وللأسف الشديد كثيرا ما تتغلب النفس على العقل خاصة إذا كان التوقف بدون برنامج وبدون مساعدة من الآخرين, فصراع العقل مع النفس يتجسد في مفهوم الهاجس الفكري المزمن والذي سيرافقنا حتى القبر, قد يقول قائل أنا لا اشعر برغبة في التعاطي لفترة طويلة, وهذا واقع ولكن مفهومنا للإدمان لا يبدأ بالتعاطي بل بفكرة التعاطي وفكرة التعاطي تبدأ لسبب معين, والسبب هذا له فكرة ناشئة عن وضع لا علاقة له بالتعاطي وهذا يقودنا إلى مراوغة المرض, إذن فكرة العودة إلى التعاطي واردة في أو وقت وقد تتأخر ولكن واردة بقوة , ولذا نحن محتاجون لحضور الاجتماعات والحديث عن إدماننا وحياتنا الادمانية من اجل تذكير أنفسنا بأننا مدمنين , لأننا متى نسيننا أننا مدمنون فالجرعة الأولى مسألة وقت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقال لأن تحظى بشرف لقب مدمن يجب أن يكون لديك الآتي:
1. هاجس فكري في التعاطي .
2. حساسية جسمانية وتتمثل في الإعراض الانسحابة ( خمار للقريد مع تشديد الياء ) نتيجة التوقف عن التعاطي.
3. مشكلة اجتماعية نتيجة التعاطي.
هذه الثلاث أخبرت بها من قبل أخصائي نفسي غير مدمن ولكن له اهتمام بالإدمان, وحيث أنني أؤمن بأن الخبز الهولي لا يخبز إلا من قبل (مصطفى الخباز, صاحب مخبز حارتنا في الماضي) وليس من عبدو اليماني صاحب الفول, بمعنى لا علاقة للأخصائي النفسي بمرض الإدمان إلا في مراحل مؤقتة ومحدودة قد تكون مع الأعراض الانسحابية الشديدة ويمكن الاستغناء عنها في بعض الأحيان, إلا أن هذه الثلاث الأمور هي واقعية من وجهة نظري القاصرة ولا ارفضها لأنها أتت من أخصائي نفسي, خاصة أن الكتاب الكبير للمدمن المجهول يتحدث بشكل غير مباشر عنها عندما يتحدث على سبيل المثال لا الحصر عن الرغبة القهرية والمتمثلة في الهاجس الفكري و التي لا يمكن أن تزول إلا بقدرة إلهيه .
فلنبدأ من الأخير , حيث أن المشكلة الاجتماعية عادة ما تنشأ مع البدء بالتعاطي خاصة إذا ترتبت على هذا التعاطي أضرار مباشرة على المجتمع الذي نعيشه والمتمثل في الأهل و العمل وأخيرا المجتمع الخارجي, فهذه المشكلة في كثير من الأحيان تزول ببطيء بعد الإقلاع عن التعاطي مع التغيير الايجابي الملحوظ على المدمن وهي بالنهاية تختلف من ظروف شخص لآخر, أما بالنسبة للحساسية الجسمانية والمتمثلة في الأعراض الانسحابية فهي نتيجة تعاطي وتزول بالتوقف عن التعاطي ومدة زوالها يعتمد على شدة الأعراض, وهنا أؤمن بأن الطبيب النفسي له دور في التعامل مع الحالة مع الحذر من الإفراط في قبول كل ما يعرض منه فيما يتعلق بالأدوية ويبررها لفترة طويلة تحت مسمى إراحة المريض, هنا يجب أن نتدخل واقصد الواعيين في التعافي سواء من خبرة حصلوا عليها من تجاربهم أو من خبرة علمية طبية للنتائج السلبية جراء الاستمرار في تعاطي الأدوية وكأننا نستبدل مخدر بمخدر واحد مع نفس النتيجة, وهذا لا يعني أن ندخل في حرب مع الأطباء ولكن يجب أن نتعامل مع هذا الموضوع بكل حكمة ونترك أهل الخبرة والمتخصصين في معالجة هذه المسألة, أما المسألة المهمة والتي اعتقد أنها هي لب الإدمان هي الهاجس الفكري, فالهاجس الفكري لا يمكن التنبؤ به حتى وأنت مستمر في البرنامج أومراجعة العيادة الخارجية في مستشفى الأمل أو إتباعك برنامج ما للتعافي.
انه من السهولة أن يعود جسمك لوضعه الطبيعي بل يمكن أفضل من السابق لمن يمارسون الرياضة بشكل عام , وكذلك يمكن عودتك للمجتمع بشكل طبيعي وممارسة حياتك العملية مع تفوق ملحوظ قد تحسد عليه بل تحارب عليه في كثير من الأحيان , وهذا واقع في مصحات علاج الإدمان وغيره حيث تواجد المدمن المتعافي, وهنا والشيء بالشيء يذكر يجب على من يتعامل مع مدمن متعافي أن يحذر منه, لأن المدمن المتعافي سارق الأمجاد بطريقة شرعية, وسأفصل في هذه النقطة لأنها هي الأمل الذي من خلاله نعيد كرامتنا وقدرتنا إلى وضعها الطبيعي, حيث أن الصفات السلبية التي اكتسبناها من التعاطي والمتمثلة على سبيل المثال لا الحصر في الذكاء والدهاء في كيفية الحصول على المخدر أو المال من اجل التعاطي, هي نفس القدرات ذاتها التي نحظى بها الآن ولكن الفرق أننا نوظفها ايجابيا من خلال استغلال الظروف المناسبة والفرص التي تتاح لنا ونحسن استغلالها عبر ما يمليه علينا تعافينا وبما يتوافق معه , كما أن الصبر في كثير من الأحيان الذي عادة ما يلازمنا في الأعراض الانسحابية يوظف اليوم ايجابيا من خلال الوعود , ولا اعتقد أن من يملك صفة الصبر يفشل في الحياة طالما أن هناك أهداف سامية ونبيلة ومشروعة, لذا احذر الناس العاديين خاصة في مجال الأعمال من المدمنين المتعافين, إنهم قادمون بقوة متى أرادوا العودة إلى المجتمع, وباستطاعتهم اكتساح المجتمع ليس فقط في مجال علاج مشكلة الإدمان, بل في الحياة بشكل عام, فالمدمن على استطاعة مساعدة الناس العاديين في حل مشاكلهم الاجتماعية والعملية من خلال مفاهيم البرنامج دون إشعارهم بذلك متى كان ملم بالبرنامج, وليس المقصود هنا تقديم حلول سحرية, بل تقديم أفكار تساهم بشكل فعال في ذلك, وعليه فلا اقلل من نفسي اليوم أمام الآخرين , بل أقول كما قال الله تعالى " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" وكما قيل رب ضارة نافعة ,أما بالنسبة للهاجس الفكري فهو الذي يميزنا عن الآخرين ومن خلاله نحظى بشرف لقب المدمن, ذلك هذا الهاجس لن يزول إلا بقدرة إلهيه تنزعه من عقولنا, فانا دائما أرى المرحلة التي تلي التوقف عن التعاطي وعودة الجسم لوضعه الطبيعي وكذلك الحالة الاجتماعية هي مرحلة صراع بين العقل والنفس, فالنفس هي التي كانت تحارب بالوكالة عن الرغبة القهرية في التعاطي بغض النظر عن المبررات أهي سعادة كانت أم تعاسة, وكثيرا ما تصطدم بالعقل والذي يفترض أن نزن الأمور به, ولكن وللأسف الشديد كثيرا ما تتغلب النفس على العقل خاصة إذا كان التوقف بدون برنامج وبدون مساعدة من الآخرين, فصراع العقل مع النفس يتجسد في مفهوم الهاجس الفكري المزمن والذي سيرافقنا حتى القبر, قد يقول قائل أنا لا اشعر برغبة في التعاطي لفترة طويلة, وهذا واقع ولكن مفهومنا للإدمان لا يبدأ بالتعاطي بل بفكرة التعاطي وفكرة التعاطي تبدأ لسبب معين, والسبب هذا له فكرة ناشئة عن وضع لا علاقة له بالتعاطي وهذا يقودنا إلى مراوغة المرض, إذن فكرة العودة إلى التعاطي واردة في أو وقت وقد تتأخر ولكن واردة بقوة , ولذا نحن محتاجون لحضور الاجتماعات والحديث عن إدماننا وحياتنا الادمانية من اجل تذكير أنفسنا بأننا مدمنين , لأننا متى نسيننا أننا مدمنون فالجرعة الأولى مسألة وقت.