جسم الإنسان والأمراض والوقاية والعلاج .... معلومات طبية

سعيدالتونسي

عضو مميز في المنتدى الإسلامي
إنضم
22 فيفري 2007
المشاركات
3.187
مستوى التفاعل
6.170
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما يصاب الإنسان بأي مرض فإنه يلجأ الى الطبيب ليعالجه.

ولا يستطيع أن يحل محل الطبيب أي فرد غير متخصص ولا يجوز أن يفتى أحد غير الطبيب.



وإذا كان هذا الأمر أو ذاك متروك للطبيب فإن الثقافة الطبية مطلوب الإلمام بها من جميع الأافراد وهناك الكثير والكثير من المعلومات الطبية يجب علينا أن نعرفها وندرسها جميعا.

لذلك وفي هذا الموضوع سأقوم بجمع معلومات طبية تخص جسم الإنسان والأمراض والوقاية من الامراض وطرق العلاج.

وسوف تكون المعلومات مجموعة من مصادر طبية موثوق بها بإذن الله.


وإذا قرأ المشرفون أو الأعضاء أي معلومات خاطئة في هذا الموضوع أرجو التبليغ عنها فورا.



وعلى بركة الله أبدأ الموضوع


 
القلب


عضو عضلي يضخ الدم في جسم الإنسان.

ومع كل دقّة يدفع القلب الدم الضروري للحياة عبر جسم الإنسان.

ويحمل الدم الأكسجين والغذاء لكل خلايا الجسم

وتبدأ دقات القلب ذات الإيقاع المنتظم قبل سبعة أشهر من ميلاد الطفل تقريبًا.

وعندما يتوقف القلب تتوقف الحياة،

إلا إذا ساعدت أجهزة آلية خاصة على دوران وأكسجة الدم.

والقلب عضو عضلي مجوّف كبير، ينقسم إلى مضختين متجاورتين.

وتنقل الأوردة الدموية الدم في جميع أنحاء الجسم

إلى المضخة الواقعة في الجهة اليمنى التي ترسله بدورها إلى الرئتين

لحمل الأكسجين، ومن ثم، ينساب الدم المؤكسد إلى الجهة اليسرى من القلب

التي تضخه إلى أجزاء الجسم المختلفة بوساطة الشرايين.

وهناك صمامات تتحكم في سريان الدم داخل القلب.

والمضخة اليسرى، التي تدفع الدم إلى جميع أنحاء الجسم أقوى وأكبر حجمًا من المضخة اليمنى.

والقلب والتشكيلات الأنبوبية الأخرى مثل الشرايين والأوردة والشعيرات تسمى جميعًا

الجهاز الدوري أو الجهاز القلبي الوعائي.

ينظم الجهاز العصبي عمل القلب وأجزاء أخرى من الجهاز الدوري.

وينظم الجهاز العصبي التلقائي، وهو جزء من الجهاز العصبي، ضربات القلب (النبض)،

فيقللها أو يزيدها حسب حاجة الجسم؛

لذلك فإن القلب يدق بصورة هادئة مثلاً عندما يكون الإنسان نائمًا

ويزود الجسم بكمية قليلة نسبياً من الأكسجين.

وقد تزداد سرعة ضربات القلب مرة أخرى لتزيد كمية مردود الأكسجين للجسم بغزارة.

ويحدث هذا عندما يزاول الإنسان التمارين الرياضية

أو عندما يصاب بالخوف أو عندما يحتاج للمقاومة أو العراك أو الجري.

قد يصيب المرض أو الخلل أي جزء من أجزاء القلب أو الأوعية الدموية،

ويعتبر ذلك من الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الصناعية.

وأكثر أمراض القلب شيوعًا هي التي تصيب الشرايين التي تغذي القلب نفسه بالدم.

والخلل الذي يصيب هذه الشرايين قد يتطور مع سنوات عمر الإنسان.

فترسُّب المواد الدهنية مثلاً، يؤدي إلى انسداد شرياني وإلى قلة كمية الدم التي تزود القلب.

وإذا استقبلت عضلة القلب كمية قليلة من الدم فإن هذا قد يؤثر في أدائها أو إلى موتها.

ويسمى هذا الخلل أو التلف الناتج من قلة إمداد عضلة القلب بالدم النوبة القلبية.

والنوبة القلبية الخفيفة قد تجبر الإنسان لكي يعيش حياة أقل نشاطًا وحركة.

أما النوبة القلبية القاسية أو العنيفة فتجعل القلب غير قادر على إمداد الجسم بكمية كافية من الدم،

حتى في حالة الراحة الكاملة، وقد تؤدي إلى الوفاة.

وقد تصيب الأمراض أجزاء أُخرى من القلب وقد يؤدي هذا إلى تأثير مدمّر مشابه.

تحققت أهم التطورات الطبية الحديثة في مجال طب القلب،

وهو حقل طبي يعنى بالأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية.

ومنذ آلاف السنين، لم يكن مرضى القلب يعرفون أصلاً أن لهم هذه المشكلة.

وفي التسعينيات من القرن العشرين الميلادي،

تعلم الأطباء كيف يشخصون ويعالجون بعض حالات مرض القلب

التي كان علاجها علاجها مستحيلاً في السابق،

وكانت تعني الوفاة لمن يصاب بها.

وأدّى اكتشاف الأدوية والتطور الهائل في الجراحة إلى إعطاء عدد من مرضى القلب أملاً في الحياة،

وبدأ الأطباء بزراعة القلوب بل طوّروا أجهزة تقوم بعمل القلب مؤقتًا.

واليوم تُجرى كثير من الأبحاث في علم القلب ووظائفه،

ويتم التركيز على دراسة الأسباب التي تؤدي إلى أمراض القلب حتى يمكن تفاديها.

وتدرس أبحاث أخرى إمكانية خفض حالات الموت والعجز التي تنتج من أمراض القلب،

عن طريق دعم وتطوير أدوية وعقاقير معالجة جديدة واستحداث قلب صناعي فعّال.​
 
أجزاء القلب


يعادل قلب كل شخص نفس حجم قبضة يده،

ويزن قلب الطفل الرضيع حديث الولادة حوالي 20 جرامًا،

بينما يزن قلب الشخص المكتمل النمو من 250 إلى 350 جرامًا.

ويقع القلب في منتصف الصدر بين الرئتين،

ومكانه أقرب إلى أمام الصدر منه إلى خلفه ويميل قليلاً للجهة اليسرى.

الجدار العضلي.

يتكون القلب بصورة أساسية من عضلة تسمى عضلة القلب أو عضل القلب،

التي تكوِّن جدار القلب والحاجز الذي يفصل بين الجانبين الأيمن والأيسر للقلب.

وكل عضلات القلب تنقبض وتتمدد وتدفع الدم عبر القلب.

يغطي القلب من الخارج غشاء يسمى النخَاب

ويحيط غشاء آخر يسمى التّامور بالنخاب وبالقلب بصورة تامة وكاملة،

ويمتد حتى أعلى القلب ليشمل الأوعية الدموية الممتدة أعلى القلب.

وتوجد مادة لزجة بين التامور والنِخَاب تساعد القلب على الانقباض بسهولة.

تختلف عضلة القلب عن عضلات الجسم الأخرى مثل العضلة الملساء والعضلة الهيكلية.

فالعضلات الهيكيلية مثل التي في الذراع أو الرِجل

لها ألياف طويلة وشرائح داكنة اللون وأخرى فاتحة بالتبادل،

ويسمى هذا بالتخطُّط. ونحن نستطيع أن نتحكم في العضلة الهيكلية.

أما العضلات الملساء التي تكون جدار المعدة الداخلي والأمعاء

ومعظم الأعضاء الداخلية للجسم فخالية من التخطط وتعمل بحركة تلقائية

ولا نستطيع أن نتحكم فيها.

وعضلات القلب لها تخطُّط مثلها مثل العضلات الهيكلية.

ولكنها تنقبض وتتمدد بحركة تلقائية مثل العضلات الملساء.

وبالإضافة لذلك فإن خلايا عضلات القلب تعمل مجتمعة وكأنها خلية واحدة.

فعندما تنقبض أو تتمدد أي خلية في القلب فإن الخلايا المحيطة بها تعمل الشيء نفسه،

ولهذا السبب يخفق القلب أو يدق دائمًا وبانتظام مدة حياة الإنسان.


التجاويف.

يقسم الحاجز القلب طولياً بينما تقسمه الصمامات باتجاه عرضي.

ولكل جانب من القلب تجويفان: واحد فوق الآخر،

وغشاء رقيق يسمى الشغاف، يغلف كل تجويف من الداخل.

والتجويفان العلويان يسميان

الأذين الأيمن والأذين الأيسر،

ويتلقيان الدم الراجع إلى القلب عبر الأوردة.

وبعد أن يمتلئ الأذينان بالدم، ينقبضان ليضخا الدم في التجويفين السفليين المسميين

البطين الأيمن والبطين الأيسر.

وعندما يمتلئ البطينان ينقبضان ليضخا الدم خارج القلب عبر الشرايين.

وللبطينين جدار قوي جدًا. وبما أنه يضخ الدم من القلب فإنه عادة أقوى وأكبر حجمًا من الأذين.


الأوعية الدموية.

يدخل الدم ويخرج من القلب عبر أوعية أساسية متعددة،

وينساب إلى الأذين من الجسم عبر أكبر وريدين في الجسم هما

الوريد الأجوف العلوي الذي يحمل الدم من الرأس واليدين

والوريد الأجوف السفلي الذي يحمل الدم من الجذع والرجلين.

والأوعية الدموية الأخرى تحمل الدم بين القلب والرئتين.

والأوردة الرئوية ترجع الدم من الرئة إلى الأذين الأيسر.

والشريان الرئوي يحمل الدم من البطين الأيمن للرئتين،

والأبهر هو أكبر شريان.

ويتلقى الأبهر الدم المؤكسد من البطين الأيسر وينقله عبر فروع كثيرة متفرقة إلى جميع أنحاء الجسم.

والشريان الرئوي والأبهر يُسميان أحيانًا الأوعية الكبيرة.

الشرايين الأولى الرئيسية التي تتفرع من الأبهر هي

الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم ليتمكن من ضخ الدم.

وهذان الشريانان ينقسمان إلى فروع كثيرة في القلب.

والأمراض التي تصيب الشرايين التاجية.

من أصعب المشاكل التي تواجه أطباء القلب لأنها تغذي عضلة القلب نفسها.
 
الصمامات


تنظم الصمامات سريان الدم عبر القلب.

وللصمامات شرفات تفتح عندما يتدفق الدم من تجاويف القلب.

وعندما تغلق الشرفات، فإنها تمنع الدم من الرجوع مرة أخرى للتجاويف.

ويوجد صمامان يفصلان بين البطينين والأذينين يسمى كل منهما

الصمام الأذيني البطيني.

والصمام الذي يفصل بين البطين الأيمن والأذين الأيمن له ثلاث شرفات ويسمى

الصمام المثلث الشرف،

والصمام الأذيني البطيني في الجانب الأيسر له شرفتان ويسمى

الصمام التاجي.

وللقلب أيضًا صمام يسمى

الصمام الهلالي

بين كل بطين ووعائه الدموي الأساسي سواء أكان الشريان الرئوي أو الأبهر.

ولكل صمام هلالي ثلاث شرفات مشكّلة في هيئة أنصاف أقمار،

وعندما ينقبض البطين الأيمن يضخ الدم إلى الشريان الرئوي.

ويُعرف الصمام الهلالي الذي يتحكم في مجرى الدم للشريان الوريدي بالصمام الرئوي.

ويضخ البطين الأيسر الدم في الأبهر.

ويسمى الصمام الهلالي في الجانب الأيسر الصمام الأبهري.​
 
مصطلحات القلب


الأذين : واحد من التجاويف العليا للقلب.

انبساط القلب : فترة فعالية القلب عندما يتمدد البطين أو ينبسط.

انقباض القلب : زمن عمل القلب عندما يتقلص البطين أو ينقبض.

البطين : أحد تجويفي القلب السفليين.

التصلب العَصِيدي : تكوين ترسبات من الدهون في الجدار الداخلي للشرايين.

تصوير الأوعية: تقنية تستعمل لتصوير الأوعية الدموية بالأشعة السينية.

الذبحة الصدرية : ألم شديد في الصدر يحدث نتيجة قصور في كمية الدم للقلب.

رأب الوعاء : تقنية تستخدم لتنقية الشرايين المسدودة بالترسبات الدهنية.

الشرايين التاجية : تغذي عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين.

طب القلب : فرع من فروع الطب يعنى بتشخيص ومعالجة أي خلل في القلب.

اللانظمية أو اختلال ضربات القلب : تغير غير عادي في خفقان القلب.

المجازة التاجية : نوع من العمليات الجراحية تُجرى لتغيير مجرى الدم عبر الشرايين التاجية المسدودة.

مخطاط كهربائية القلب : جهاز يستعمل لتحديد أي عطب في القلب أو لتشخيص أي خلل به.

مرض الشريان التاجي : ضيق في الشرايين التي تغذي القلب بالدم وتؤدي إلى قلة كمية الدم التي تصل لعضلات القلب.

النوبة القلبية : انسداد تام ومفاجئ في الشريان التاجي يوقف انسياب الدم لأحد أجزاء القلب.

هبوط القلب : يحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم.​
 
عمل القلب


ضخ الدم للرئتين.

يحتوي الدم الذي يدخل الجانب الأيمن من القلب على ثاني أكسيد الكربون،

وهو غاز فاسد تفرزه الخلايا والأنسجة في عملية إنتاج الطاقة.

ويدخل الدم الأذين الأيمن عن طريق الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي.

وعندما يمتلئ الأذين ينقبض، ضاخًا الدم في البطين.

وحينما يمتلئ البطين فإن الضغط المتولد يجعل الصمام المثلث الشرف ينغلق،

والصمام الرئوي المؤدي للشريان الرئوي ينفتح،

وبعدها ينقبض البطين ويدفع الدم في الشريان الرئوي ثم إلى الرئتين.

وفي الرئتين يستبدل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون.

ثم ينساب الدم المؤكسد في الأوردة الرئوية للجزء الشمالي من القلب.

ضخ الدم لكل أجزاء الجسم.

يدخل الدم المؤكسد من الرئتين ويملأ الأذين الأيسر،

ومن ثم ينقبض الأذين ليضخ الدم عبر الصمام التاجي في البطين الأيسر.

وبعد أن يمتلئ البطين بالدم ينغلق الصمام التاجي وينفتح صمام الأبهر.

ويتدفق الدم في الأبهر ويتوزع عن طريق الشرايين إلى خلايا وأنسجة الجسم المختلفة.

تنظيم سرعة القلب.

يضخ جانبا القلب الدم في وقت واحد.

وعندما ينقبض البطين الأيمن ويدفع الدم للرئتين ينقبض البطين الأيسر ليدفع الدم إلى الجسم.

ونشاط القلب له دورتان:

انقباضية وانبساطية.

وتحدث الدورة الانقباضية عندما ينقبض البطين،

والدورة الانبساطية عندما ينبسط البطين.

وتعادل دورة انقباض وانبساط عضلة القلب دقة قلب واحدة.

ويفتح انبساط وانقباض البطينين صمامات القلب أيضًا،

وينتج عن إقفال الصمامات صوت لب ـ دب في دقة القلب ويستطيع الأطباء سماعه بالسماعة.

وفي حالة انقباض البطينين ينغلق الصمام المثلث الشرف والصمام التاجي محْدثين

الصوت الأول في دقة القلب.

وفي الحال بعد إغلاق الصمامات يحدث الضغط المتولد في البطين،

والذي يجعل صمام الأبهر وصمام الرئة ينفتحان.

وبعد أن ينتهي الانقباض ينخفض الضغط في البطين

وعندها ينغلق صمام الرئة وصمام الأبهر محْدثين

الصوت الثاني في دقة القلب.

في هذا الوقت، يكون الضغط المتولد في الأذينين أكبر بكثير مما في البطينين.

وعليه فإن الصمام المثلث الشرف والصمام التاجي ينفتحان ويبدأ الدم الانسياب إلى البطين مرة أخرى.

يتحكم الجهاز العصبي التلقائي في سرعة دقات القلب.

حيث ترسل بعض الخلايا الخاصة دُفْعَات كهربائية إلى القلب

مما يجعله ينقبض وينبسط بصورة منتظمة.

تبدأ الدفعة في حزمة صغيرة من الليف العضلي تسمى

العُقدة الجيبية الأذينية، وفي معظم الحالات تسمى الناظمة القلبية،

لأنها تنظم ضربات القلب وترسل إشارات بانتظام.

تقع العقدة الأذينية الجيبية في الأذين الأيمن قريبًا من مكان دخول الوريد الأجوف العلوي إلى القلب.

وترسل العقدة الجيبية الأذينية دفعات عبر ممرات وقنوات خاصة

ينتج عنها انقباض الأذينين عندما تصلها الدفعة الكهربائية.

وتصل هذه الدفعة إلى عقدة أخرى تسمى

العقدة الأذينية البطينية،تقع بين الأذين والبطين.

وتؤخر هذه العقدة الدفعات العصبية قليلاً لتسمح للبطين بوقت كافٍ ليمتلئ بالدم،

وحينما تتواصل الدفعات يمتلئ البطين.

تتحكم أعصاب الجهاز العصبي التلقائي في

العقدة الأذينية الجيبية والعقدة الأذينية البطينية.

ويزيد تنبيه هذه الأعصاب معدل ضربات القلب أو يقلله.

وعندما يحتاج الجسم لكمية أكثر من الدم

ـ كما في أثناء التمارين الرياضية القاسية ـ

تنبه العقدة الأذينية الجيبية الجهاز العصبي، وهي بدورها تزيد معدل دفعاتها.

وهذه الدفعات تجعل القلب ينقبض بسرعة أكثر.

يحدّد حجم الإنسان سرعة القلب. فكلما كان الإنسان أكبر حجمًا كانت سرعة قلبه أبطأ.

فقلب الرضيع مثلاً يضرب 120 مرة في الدقيقة،

وعدد الدقات النموذجي للبالغين 72 مرة في الدقيقة.

ولكن الأطباء يعتبرون أن ما بين 60 و 100دقة معدلاً عاديًا.

والتمارين الرياضية تساعد على كبر حجم القلب، وإبطاء دقاته.

وتتراوح سرعة قلب كثير من الرياضيين المتمرسين بين 40 و60 دقة في الدقيقة.
تنظيم ضغط الدم.

يكون الدم في الدورة الدموية ـ مثل الماء في صنابير المياه ـ دائمًا تحت ضغط ما.

ويرمز للقوة التي يمثلها دَفْعُ الدم على جدران الشرايين بضغط الدم.

وهذه القوة هي التي تدفع الدم من القلب لكل أجزاء الجسم.

وضغط الدم لكل فرد يعكس كمية الدم في الجسم وقوة ومدى انقباض القلب وليونة الشرايين.

وينخفض ضغط الدم ويرتفع أثناء الدورة الانقباضية والدورة الانبساطية.

ويولد انقباض عضلات القلب ضغط الدم الانقباضي،

بينما ينتج عن تمدد وانبساط القلب ضغط الدم الانبساطي.

ولتعلُّم كيف يقاس ضغط الدم.

يساعد القلب في تنظيم ضغط الدم بإفراز هرمون يساعد الكلى في التخلص من الملح خارج الجسم،

ولهذا تسبب زيادة الملح زيادة ضغط الدم.

وهذه الحالة التي يسميها الأطباء فرط ضغط الدم،

قد تؤذي القلب والدماغ والكلى،

ومع مرور السنين يمكن أن يؤدي إلى تلف الشرايين ومرض القلب.
 
أمراض الشرايين التاجية


قد يصيب المرض أي جزء من القلب، لكن كلمة مرض القلب تعني مرض الشرايين التاجية (الإكليلية)، الذي يسمى أحيانًا مرض القلب الإقفاري،

وهذه الحالة تؤثر في الأوعية التي تغذي القلب نفسه.

وهي تؤدي إلى ضيق في الشرايين التاجية، ولذلك تقلل إمداد القلب بالدم.

يذهب 5% تقريبًا من الدم الذي يضخه القلب للشرايين التاجية مباشرة.

والدم يحمل معه الأكسجين والمغذيات (المواد الغذائية) المذابة التي يحتاجها القلب لأداء عمله.

ولا يستطيع القلب تخزين الأكسجين، ولهذا فهو في حاجة لإمداد دائم ومستمر.

ومرض الشرايين التاجية قد يؤثر في أداء القلب بتأثيره على كمية إمداد الأكسجين بتقليلها أو إيقافها.

ويعاني بعض المصابين بمرض الشرايين التاجية ألمًا حادًا، وبعضهم لا يحس بشيء، بل لا يعلم أن له مشكلة في القلب. وإذا تطور المرض فقد ينتج عن ذلك نوبة قلبية. وهذه النوبة تؤدي إلى تلف في عضلات القلب أو ربما للموت المفاجئ.

ومعظم حالات مرضى الشريان التاجي يمكن علاجها، ولكن يجب تشخيصها وتمييزها في أسرع وقت ممكن.

عوامل الخطر

من الصعب على الأطباء تحديد من سيصاب بمرض الشرايين التاجية.

وبالرغم من ذلك فإن الأبحاث الطبية تشير إلى أنّ بعض الحالات والعادات قد تؤدي لهذا المرض.

ويسمي الأطباء هذه العادات عوامل الخطر.

وبعض هذه الأسباب قد يصعب التحكم فيها. فقد يصيب هذا المرض مثلاً الرجال أكثر من النساء،

والمسنين أكثر من صغار السن، وقد يكون له علاقة وراثية بأسرة الشخص.

ومعظم عوامل الخطر الأخرى في مرض الشرايين التاجية يمكن التحكم فيها.وأكثر الأسباب خطورة كمية المادة الدهنية التي تسمى الكولسترول.

فكلما زادت كمية الكولسترول في دم الإنسان زادت قابلية إصابته بمرض الشرايين التاجية، لأن ترسب هذه المواد الدهنية يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية.

ويمكن التحكم في الكولسترول في الدم بتقليل كمية الدهون الحيوانية في وجبات الطعام.

ومن عوامل الخطر الأخرى التي يمكن التحكم فيها ارتفاع ضغط الدم والتدخين.

ويجعل ارتفاع ضغط الدم القلب يعمل بجهد أكثر وقد يؤدي إلى نوبة قلبية. ويمكن للإنسان أن يخفض ضغط دمه بأن يقلل من وزنه، وأن يؤدي بعض التمارين الرياضية وأن يأكل كميات قليلة من الملح.

وهناك بعض الأدوية أيضًا تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.

فمدخنو السجائر أكثر قابلية للمرض من غيرهم. والذين يدخنون بكثرة عندهم احتمال للإصابة بالسكتة أو النوبة القلبية ضعف غيرهم من غير المدخنين.

والذين يتركون التدخين يقللون فرصة إصابتهم بأمراض القلب بصورة ملحوظة.

وتشمل بعض الأسباب الأخرى التي تساعد على الإصابة بمرض الشرايين التاجية،

مرض السكري، والسمنة المفرطة، والضغوط النفسية.

والكشف الطبي المنتظم غالبًا ما يؤدي إلى التحكم في عوامل الخطر.

وفي هذه الحالات قد ينصح الأطباء المريض بالإقلاع عن التدخين

أو اتباع وجبات غذاء خفيفة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم

أو التحكم في نسبة الكولسترول أو التحكم في الوزن.


الأسباب

تنتج معظم أمراض الشرايين التاجية تقريبًا عن مرض تصلب الشرايين،

وهي الحالة التي تفقد فيها الشرايين ليونتها ومرونتها.

وفي معظم الحالات يصير الجدار الداخلي للشريان ممزقًا محدثًا حالة مماثلة لتصلب الشرايين تسمى التصلُّب العصِيدي.

فالجدران الداخلية للشريان السليم تكون ناعمة ولذلك يجري فيها الدم بسهولة.

ولكن في حالة تصلب الشرايين تتراكم ترسبات الدهون والكالسيوم في الجدار مما يعيق جريان الدم في الشريان.

وتسمى ترسبات الكالسيوم والدهون اللويحات (البلاك).

وقد تؤدي هذه اللويحات إلى انسداد تام يمنع جريان الدم نهائياً في الشريان،

بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى ضيق في الشريان،

ويقلل جريان الدم بصورة كافية لتؤدي إلى تكوين جلطة أو خثرة.

وأحيانًا تتكسر هذه اللويحات مفرزة أجسامًا صغيرة قد تؤدي بدورها إلى جلطة دموية،

وإذا أدت الجلطة إلى انسداد في الشريان التاجي فإنها تؤدي إلى نوبة قلبية.

وإذا حدثت في أي شريان في الدماغ فقد تنتج عنها سكتة دماغية.
 
الأعراض والتشخيص


يحدث تصلب الشرايين التاجية عادة على مدى سنوات عديدة،

رغم أن الأطباء وجدوا لُويحات في الشريان التاجي في بعض صغار السن من الجنود الذين قتلوا في المعارك.

ولكن الأعراض غالبًا ما تظهر بعد سن الخمسين أو أكثر في بعض الأحيان.

وتكون النوبة القلبية أولى الأعراض، وأحيانًا يحدث الموت المفاجئ.

وعلى أية حال فإن الأعراض المبكرة المشابهة قد تكون ألمًا في الصدر

يعقب تمارين رياضية أو أي نشاط آخر يجعل القلب يعمل أكثر من المعتاد.

ويسمي الأطباء مثل هذا الألم بالذبحة الصدرية أو الذبحة.

والشرايين التاجية الضيقة تغذي القلب بأكسجين أقل،

مما يتسبب في الألم عندما يعمل القلب بطاقة أكثر.

وبعد أن تتوقف التمارين أو ينتهي المجهود يتوقف الألم.

وتزداد الذبحة إذا تركت من غير علاج،

وغالبًا ما يشتكي المريض من ألم حتى وهو في حالة الراحة التامة.


يشخص الأطباء أمراض الشريان التاجي بدراسة حالة المريض العامة والأمراض السابقة التي أصابته.

ويسجلون تاريخ أي ذبحة أو نوبة قلبية أو وجود أي عوامل خطر.

وقد يكشف الفحص العام عن وجود أسباب وعوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو عطب في القلب.

يستعمل الأطباء آلة تسمى مرسمة كهربائية القلب معرفة أي عطب في القلب أو أي اضطرابات في انتظامه.

وتعطي هذه الآلة تخطيطًا يسمى رسم كهربائية القلب يوضح النشاط الكهربائي لعضلة القلب.

وتسجل الدفعات على ورق متحرك يوضح نشاط القلب الكهربائي على شكل سلسلة من الخطوط المموجة أو المتعرجة.

وتمثل التعرجات الأساسية انقباض البطين والتعرجات الفرعية تمدد البطين وانقباض وتمدد الأذين.

وتؤخذ معظم رسومات القلب للمريض وهو مستلقٍ،

ولكن بعض الأطباء يرسم القلب للمريض وهو يؤدي بعض التمارين الرياضية.

ومثل هذا التخطيط يوضح ما إذا كان القلب مريضًا حتى وإن لم يشك المريض من ألم،

ويوضح إذا كان القلب يتلقى كمية كافية من الأكسجين أثناء التمارين الرياضية القاسية أم لا.

يستعمل الأطباء أيضًا طريقة أخرى تسمى التصوير النَّوَوي الشُّعاعي،

لتعرف مرض الشريان التاجي.

يحقن الطبيب مادة مشعة في دم المريض

ويستطيع أن يرى المادة على شاشة أثناء انتشارها في عضلات القلب.والمساحة التي لا تتلقى دمًا تظهر خالية على الصورة.

ويستعمل الأطباء التصوير النووي الشُّعاعي عادة مع رسم كهربائية القلب تحت الإجهاد.

وإذا كان هناك شك في أسلوب التشخيص العادي فإن الأطباء قد يفضلون

القثطرة القلبية

ثم يعقبها تخطيط الأوعية التاجية.

وهنا يدخلون أنبوبًا مرنًا طويلاً يسمى القثطار عن طريق وعاء دموي كبير

عادة ما يكون شريانًا في منطقة التقاء الفخذ مع الجذع،

ويدفعون القثطار إلى حيث يبدأ الشريان التاجي ويحقنون صبغة.

بهذه الطريقة يمكن رؤية الشرايين من الداخل

ـ ويمكن تسجيلها على فيلم أشعة سينية وتسمى الصورة الوعائية.

وهذا الاختبار يُظهر حالة الشرايين التاجية بوضوح.

وقد توضح الصورة الوعائية للشريان التاجي وجود إصابة طفيفة أو ربما الموت في بعض الأحيان.

ولهذا يجريها الأطباء فقط في الحالات التشخيصة المعقدة.
 
علاج أمراض الشرايين التاجية


لا يستطيع الأطباء علاج مرض الشريان التاجي.

وفي بعض الحالات ينصحون المرضى بتغيير أسلوب حياتهم للحد من تطور المرض.

ويمكن علاج المرضى بالأدوية أو الجراحة حتى تساعدهم ليعيشوا حياة طبيعية.

ويشخص الأطباء كل مريض بالشريان التاجي على حدة ليحددوا نوع العلاج الذي يعطي فائدة أكبر.

ويصف الأطباء أدوية مختلفة لعلاج أعراض انسداد الشريان التاجي.

وكثير من الأدوية يخفف آلام الذبحة،

فقرص النيتروجلسرين مثلاً، يوسع الشرايين التاجية عندما يوضع تحت اللسان،

فيسمح لدم أكثر أن يمر عبر الترسبات الدهنية، كما يمكنه أن يوقف آلام الذبحة في دقيقتين.

ومحصرات بيتا ومحصرات قنوات الكالسيوم قد تمنع الذبحة،

حيث تبطئ محصرات بيتا عمل القلب وتقلل قوة انقباضه

وعليه يقلل حاجة القلب للأكسجين مما يجعل ضخ الدم أسهل.

وتعمل محصرات قنوات الكالسيوم مثل مُحْصرات بيتا بالإضافة إلى أنها تساعد على تمدد الشرايين التاجية.

والعقاران أيضًا يخفضان ارتفاع ضغط الدم.

أما عقار القمعية فإنه يقوي القلب الضعيف.

وينصح كثير من الأطباء مرضى الشرايين التاجية بتناول قرص أسبرين يوميًا،

لأن الأسبرين يمكن أن يساعد في منع تجلط الدم عند مرضى الشريان التاجي.

وإذا عجزت الأدوية عن معالجة مرض الشريان التاجي

فإن الأطباء يدرسون اتباع أساليب أخرى للتغلب على المشكلة.

وأسهل تقنية هي توسيع الأوعية التاجية.

فالأطباء يدخلون قثطارًا به بالون منكمش يصل للمكان الضيق في الشريان التاجي.

بعدها يملأ البالون بالهواء مما يدفع الانسداد جانبًا ويوسع الشريان.

وتوسيع الأوعية الدموية جراحياً يعمل بنجاح بنسبة 85% للمرة الأولى.

وفي ثلث المرضى يرجع الانسداد مرة أخرى في خلال ثلاثة شهور.

وهناك طرق متعددة قد تزيد الفوائد والمزايا من جراحة تقويم الأوعية.

فقد يؤدي إرسال حزم ضوئية مكثفة من نبائط تسمى الليزر

إلى حرق ترسبات اللويحات حديثة التكوين.

وقد توضع شرائح رقيقة في الشريان لتبقيه مفتوحًا.

وإذا فشلت وسائل القثطرة فإن معظم أطباء القلب يقترحون إجراء

عملية طعم مجازة الشريان التاجي.

وفي هذه العملية يزيل الجراح جزءًا يسيرًا من وعاء دموي

غالبًا ما يكون وريدًا في الفخذ أو شريانًا في الصدر،

ويُوصِّل جانبًا من الشريان أو الوريد للأبهر والجانب الآخر للشريان التاجي المصاب متخطيًا الجزء المسدود.

والجراحون يستطيعون إيقاف عمل القلب أثناء عملية التحويل باستعمالهم

جهاز القلب ـ الرئة.

والجهاز له مضخة كهربائية ونظام أغشية وحواجز تؤدي عمل القلب والرئتين.

وهو يسحب ثاني أكسيد الكربون من الدم ويرسل الدم المؤكسد إلى جميع أنسجة الجسم.

وقد تخفف مجازة الشريان التاجي من أعراض الذبحة

وتطيل ـ بإذن الله ـ عمر المريض الذي يشكو من داء الشريان التاجي الحاد،

ولكنه لا يؤثر ولا يوقف تصلب الشرايين.​
 
النوبة القلبية


تحدث معظم حالات النوبة القلبية عندما تسد جلطة دموية الشريان التاجي تمامًا،

وتسمى هذه الحالة الخثار التاجي.

وتؤدي هذه الحالة إلى تعطل العضلة التي تغذي الشريان المسدود لتلقيها كمية أقل من الأكسجين.

وإذا لم يعاود الدم جريانه في خلال دقائق فإن الأذى والعطل يزيدان.

وتبدأ خلايا القلب تموت بعد مرور ست ساعات إذا لم يصلها دم.

وقد يؤثر العطل في قدرة القلب على ضخ الدم ويؤدي إلى موت المصاب.

ويتفاعل الجسم مع النوبة القلبية بوسائل دفاعه الخاصة،

فهناك مواد في الدم يمكنها أن تذيب الجلطة الدموية وتساعد على سريان الدم مرة أخرى في سهولة ويسر.

وإذا ذابت الجلطة خلال ست ساعات من النوبة فإن تأثير العطب على القلب يكون أقل.


الأعراض

قبل حدوث النوبة القلبية يعاني كثير من الناس الذبحة ويشعرون بدوران

ويشكون من سوء هضم أو يعانون أعراضًا أخرى.

بعض المرضى لا يشعرون بأي علامات منذرة.

وتسبب النوبة القلبية في معظم الحالات ألمًا شديدًا.

ويصف المصابون الألم بأنه بطيء وقاسٍ في الصدر

ولكنه قد يمتد إلى العنق والفك والذراعين أو الظهر.

وقد يستغرق الألم من دقائق معدودة إلى عدة ساعات.

وعلى الشخص الذي يشكو من ألم في الصدر

ويشك في بداية نوبة قلبية أن يلجأ للمساعدة والعلاج الطبي فورًا.

وقد يتوقف التنفس عند بعض المصابين.

وقد يساعد أسلوب إسعافي يسمى الإنعاش القلبي الرئوي

المريض على التنفس ويساعد الدورة الدموية على الاستمرار إلى أن تصل العناية الطبية اللازمة.

ولكن هذا الأسلوب يجب أن يطبقه شخص مُدَرّب ومتخصص.


التشخيص والعلاج


حينما يصل مريض النوبة القلبية للمستشفى يجري الأطباء رسمًا وتخطيطًا للقلب

ليتأكدوا من أن المريض يعاني فعلاً النوبة القلبية

وليس مجرد ألم في الصدر ناتج عن خلل أو اضطراب آخر.

فعضلة القلب المصابة تحدث موجات غير عادية في رسم القلب التخطيطي.

ويلجأ الأطباء أيضًا إلى بعض التحاليل الطبية للدم.

ولكن التحاليل في هذه الحالة ليست مفيدة إلا إذا مضت ست ساعات على النوبة القلبية.

وإذا استمر المريض يشكو من الألم فإن الطبيب في هذه الحالة قد يصف مسكنًا للألم مثل المورفين.

ويستخدم الأطباء أيضًا أدوية وعقاقير يمكن أن تذيب الجلطة في الشريان المسدود.

وإذا فشل العقار في أن يذيب الجلطة فإنهم يلجأون لإسعاف مستعجل

بتصوير الأوعية القلبية أو إجراء جراحة المجازة.

وبعد إدخال مريض النوبة القلبية للمستشفى تتم مراقبة أي مضاعفات مثل

هبوط القلب واللانظمية أو اختلال ضربات القلب في وحدة العناية المركزة.

ويحدث هبوط القلب عندما لا يضخ القلب كمية كافية نتيجة لتلف بالغ في عضلة القلب،

ويمكن علاجه بنجاح. وفي حالة اللانظمية، يحدث نظام القلب الكهربائي إيقاعًا غير عادي.

ويحدث أحد أنواع اللانظمية ـ وهو الرجفان البطيني ـ

عندما ترسل إشارات كهربائية من البطين بغير انتظام.

وقد ينتج إيقاع القلب غير الفعال،

والموت المفاجئ عن الرجفان البطيني. واللانظمية يمكن علاجها طبيًا.

وقد تصل نسبة الموت في مرضى النوبة القلبية الذين لا يتلقون علاجًا طبياً إلى أكثر من 20%.

وبعضهم يموت قبل أن يصل الطبيب، ويتجاهل بعضهم الأعراض.

وتتراوح نسبة الموت في المرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات بين خمسة وعشرة في المائة.

وقد يتعرض مرضى النوبة القلبية الذين يشكون من ألم متكرر في الصدر

أو اللانظمية، أو هبوط قلبي،

للإصابة بأمراض أخرى أكثر من المرضى الذين لا يشكون من هذه الأعراض.


الشفاء

يجري معظم الأطباء رسوم القلب تحت الإجهاد للمصابين بالنوبة القلبية،

ليتأكدوا من أن المضاعفات لن تحدث بعد ذلك.

وينصح المرضى الذين يعانون مضاعفات باللجوء إلى توسيع الأوعية التاجية أو إجراء عملية المجازة،

والذين لا يشكون من مضاعفات يمكنهم الذهاب إلى منازلهم أو إلى دور النقاهة.

وتوفر النقاهة للمرضى صحة جيدة عن طريق برامج تدريب على التمارين الرياضية تدريجيًا،

ووجبات غذائية منتظمة وأدوية لعلاج أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول.

ومعظم المرضى يمكنهم أداء أعمال خفيفة بعد 30 يومًا من النوبة.

ويتم الشفاء التام للقلب إذا كانت به ندوب شديدة خلال ثلاثة شهور

بإذن الله.
 
أعلى