الرحلة السعيدة الى رحمة الله الواسعة ... تفضل وشارك

أخي/أختي في الله:

هل تشعر أنك عصيت الله كثيرا.... هل تشعر بأنك أهملت واجباتك الدينية ولم تلتزم بأوامرالله .....ولم تجتنب نواهيه....ولم تكف عن ارتكاب المحرمات...ولم تنتهي عن الباطل...

هل بتّ تؤمن بأنك قد أصبحت مطرودا من رحمة ربك، وأنك لن ترى الجنة أو حتى تشم ريحها.....وأن جهنم باتت قاب قوسين أو أدنى منك....وأنك لا محاله ﺇحدى حطبها يوم الحساب والعقاب...



ﺇذا ليس أمامك الاّ خياران لا ثالث لهما:

1-الاستمرار في درب المعصية في الدنيا، ثم خلود في النار في الآخرة والعياذ بالله، وهذا ما لا نتمناه لكم.
2-التوبة الى الله في الدنيا، والاستمتاع بالحياة في الدنيا ثم خلود في الجنة في الآخرة ان شاء الله، وهذا ما نسأل الله أن يبلغكم اياه.

بالنسبة للخيار الأول فهو سهل، ولا يحتاج سوى المداومة في المعصية دون مراقبة الله القوي الجبار.
أما بالنسبة للاختيار الثاني، وهو خيار أهل الفلاح، فأليك أخي وأختي سبل الوصول الى هذه المرحلة من السعادة والتي لن تكلفكم الاّ القليل من الوقت والجهد.



فتعالوا بنا الى هذه الرحلة السعيدة الى رحمة الله الواسعة:

أولاً

- بداية يجب علينا معرفة مدى رحمة الله الواسعة التي أغرانا بها حتى نتوب اليه:

قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.
وقال تعالى : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون .
وقال تعالى : إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً.

وقال تعالى : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً .
وقال تعالى : ومن يعمل سوءاً أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.



ثانياً :

- التوبة...التوبة...التوبة

ﺇذا هناك وسيلة سخرها الله لنا حتى نصل الى رحمته ومغفرته وهي التوبة وبها يغفر الله لك برحمته وبـإذنه وحده كل خطاياك وﺇن كانت مثل زبد البحر. فتعالوا معي أخوتي لنتعرف على شروط هذه الرائعة (التوبة).

للتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:

أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه) إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين (النساء:146

ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبة جديدة وهكذا.




ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : صلى الله عليه وسلم ( الندم توبة) رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني.



خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول :صلى الله عليه وسلم: ( من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري .

سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) رواه أحمد والترمذي وصححه النووي . وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه مسلم



اذاً ماذا ننتظر، وحتى متى التسويف في التوبة...بعد كل تلك المغريات...والشروط سهلة التطبيق...



أخوتي القانطين من رحمة الله:

ها هي رحمة ربي الواسعة تنتظركم...تقول لكم هلموا الى مغفرة من الله ورحمة....هلموا الى الرحمن الرحيم الغفور...هلموا الى رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء...فمن الآن وصاعدا ليس هناك قنوط ويأس من مغفرة الواحد القهار...بل أبواب الجنان تنتظر عبراتكم..تنتظر دموع توبتكم...تنتظر خضوعكم بين يدي ربكم الذي لا يظلم أحدا...

فأستعدوا أخوتي الى الجنان والحور العين بالتوبة النصوح والعمل الصالح المستمر ...كيف لا والله يقول في كتابة الكريم ومحكم تنزيله : (ولا تيأسوا من روح الله ، انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون) (لا تقنطوا من رحمة الله) (قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون) ...

اذا فهي البشرى لكم اخوتي بالفوز بالجنة باذن المولى الواحد الأحد الفرد الصمد...فقط توكّل على الله عز وجل وأتجه اليه بالتوبة النصوح واطلب المغفرة...وثق في مغفرته ورحمته حتى تنالهما...

​

 

بارك الله فيك خويا على موضوعك الاكثر من ممتاز
شكرا لك

 

السلام عليكم
جزاك الله خيرا على ما افدتنا به في هذا الموضوع الرائع الذي لم تترك فيه لا شاردة ولا واردة الا اتيت بها و لا نزكيك على الله
موضوع متعوب عليه واضح امره فبارك الله فيك
تنسيق ممتاز
تبويب رائع و تسلسل منطقي
اللهم ارزقنا التوبة قبل الموت اجعلها خالصة لوجهك الكريم
اللهم ردنا اليك رداجميلا و لا تخزنا يوم القيامة انك غفور رحيم

 

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع
اللهمّ اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المتطهرين

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجازاك ايضا كل خير (اخي) في الله
وبارك فيك وفي عملك
شكرا جزيلا على المرور الطيب والكلام الجميل



​

 

​

 

​

 

​

 

ولا تيأسوا من روح الله ، انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون

 

قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم