كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ولده إبراهيم رضي الله عنه يأخذه فيقبله ويشمّه، كما روى ذلك الإمام البخاري رحمه الله. وجاء أعرابي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجب الأعرابي وقال: تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: "أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟" رواه البخاري رحمه الله. وأورد الشيخان رحمهما الله أنه لما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه، فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: "يا رسول الله، ما هذا؟"، فأجابه قائلا: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
اللهم صل و سلم و زد و بارك على سيدنا محمد الرحمة المهداة و النعمة المسداة .. شكرا أخي أن ذكرتنا بسيرة سيدنا رسول الله مع الأطفال في الوقت الذي كاد يختفي فيه هذا الرابط بين الطفل و الكبير بحجة "الستراس" و "ما عادش طولة بال" .. أنظروا يا من تطردون الأطفال من المساجد إن جاؤوا يصلون و تنهروهم إذ هم يلعبون و تريدونهم كالحجر يجلسون ! هل همومكم أكبر من هم سيدنا رسول الله !! فأنظروا كيف كان يعامل الأطفال ... بل يروى أنه كان يطيل السجود إذا كان الحسين و الحسن يركبان ظهره حتى لا يضيع عليهما بهجة اللعب !!!!!