باب ( ما جاء في أنّ النساء في الجنّة أكثر من الرجال )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

monsat

عضو مميز
إنضم
30 نوفمبر 2005
المشاركات
1.044
مستوى التفاعل
166
باب ( ما جاء في أنّ النساء في الجنّة أكثر من الرجال )

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الموضوع منقول عن كاتبة اسمها mathmatic
كنتُ كلّ ما قرأتُ موضوعاً حوارياً أو حمارياً تدور فيه عيني حول حقوق المرأة و .. الدفاع عن المرأة و .. الهجوم ( من / على ) المرأة .. ( أسبّ ) اللذين يحاولون صناعة مشاكل بين نون النسوة و واو الجماعة , و( أحسّ ) أني متخلّفة عن بقية النساء ! .
إذ لم يسبق لي يوماً أن كتبتُ عن حقوق المرأة أو تحدّثت عنها أو حتّى شعرتُ بأنّها مضطهدة و أنّ هناك من ينظر إليها نظرة ( دونية ) إلى هذه الدرجة الفظيعة .
وكنتُ أسأل نفسي إن كنتُ أنا ببلادتي الحسيّة هذه قصيرة النظر , ظالمة لبنات جنسي , لاواعية لمخططاتهنّ في الحصول على حقوقهنّ .
الحقيقة .. أنني حتّى هذه اللحظة لا أفهم ماذا تعني حقوقهنّ ! .
ما يهمّني .. نجي للجد !
في عيد الفطر ( اللي راح ) كان أخي - أمدّ الله عمر أخته - يعدّ خطبة العيد من كتاب ( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ) لابن القيّم الجوزيّة .
وكانت والدتي - حفظ الله ابنتها - تقرأ الكتاب بصوت عالٍ فلمّا وصلت هنا ..
باب (في أنّ النساء في الجنّة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار )
عقدت البسمة أسناني ..
صحيح أننا أكثر أهل النار , وأنا منذ أن أدركتُ بأنني فتاة أحفظ هذه المعلومة .
لكن ..
معقولة : نحن أكثر أهل الجنّة !
وكيف تغيب عنا معلومة كهذه ؟ إنّه للؤم الرجال !
وبدأتُ مخططاتي المدفعية :
1- سأنقل الخبر لكلّ المخلوقات المسمّاة ( رجالاً ) .
2- سأكتب مقالا في الساخر أتحدّث فيه عن المرأة و .. و .. إلخ .
3- سأردّ على كلّ من يقول : النساء أكثر أهل النار بـ : وأكثر أهل الجنّة أيضا !
صدقا .. كنتُ أستغربُ من نفسي هكذا حماس ..
فكما قلتُ سابقا لم يهمّني الحديث عن المرأة يوما !
لكنّها حوّاء إن راقت لها الكلمات !
وكعادتنا حين نُعجب بعنوان ( كتاب - حياة - إنسان ... اختر ما شئت ) ونؤلف حوله أقاويل الأمل ..
ثمّ نفاجأ بواقع ..
هاكم ابن القيّم يحدثكم عن باب ( في أنّ النساء في الجنّة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار ) :
” ثبت في الصحيحين من حديث أيّوب عن محمّد بن سيرين قال : إمّا تفاخروا وإمّا تذاكروا الرجال أكثر من الجنّة أم النساء ؟ فقال أبو هريرة رضي الله عنه : ألم يقل أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم : ( إنّ أوّل زمرة تدخل الجنّة على صورة القمر ليلة البدر , والتي تليها على أضواء كوكب دريّ في السماء لكلّ امرئ منهم زوجتان اثنتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنّة عزب ) فإنّ كنّ من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال , وإن كنّ من الحور العين لم يلزم أن يكنّ في الدنيا أكثر .
والظاهر أنهنّ من الحور العين لما رواه الإمام أحمد : حدّثنا عفّان حدّثنا حمّاد بن سلمة حدّثنا يونس عن محمّد بن سيرين , عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : ( للرجل من أهل الجنّة زوجتان من الحور العين على كلّ واحدة سبعون حلّة يُرى مخّ ساقها من وراء الثياب ) .
فإذا قيل : كيف تجمعون بين هذا الحديث وبين حديث جابر المتفّق عليه : ( شهدتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العيد , صلّى قبل أن يخطب بغير أذان ولا إقامة ثمّ خطب بعد ما صلّى فوعظ الناس وذكّرهم ثمّ أتى النساء فوعظهنّ ومعه بلال فذكّرهنّ وأمرهنّ بالصدقة , قال : فجعلت المرأة تلقي خاتمها , وخرصها , والشيء كذلك فأمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بلالاً فجمع ما هناك , قال : إنّ منكنّ في الجنّة ليسير , فقالت امرأة : يا رسول الله لمَ ؟ قال : ( إنكنّ تكثرن اللعن , وتكفرنّ العشيرة ) .
قيل : هذا يدلّ على أنهنّ إنّما كنّ في الجنّة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنّة وأقلّ ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا أقلّ أهل الجنّة وأكثر أهل النار .
وأمّا كونهنّ أكثر أهل النار فلما روى البخاري في صحيحه من حديث عمران بن حصين قال : بلغني أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ( اطّلعتُ في النار فرأيتُ أكثر أهلها النساء , واطّلعتُ في الجنّة فرأيتُ أكثر أهلها الفقراء ) . )”
ولعلّ باستطاعة أيّ منكم أن يرى ابتسامتي ( الحنونة ) لبنات جنسي كيف كُتبت - فأنا لا أجيد الرسم - بعد قراءتي لهذا الباب ..
حينها صدقاً .. شعرتُ بأنني فتاة بكلّ ما تعنيه هذه الأحرف من معنى ..
فتاة بعاطفتها وسذاجتها واندفاعها وقلّة حيلتها ..
ولا عزاء لي .. فلا خسائر .. !
كنتُ وأخواتها ( ظللتُ وأصبحتُ وأمسيتُ وأضحيتُ وما زلتُ وما دمتُ ) أعود إلى هطرقتي المعتادة وسؤالي :
لماذا تحاول المرأة أن ” تثبت وجودها ” دائما , أليس من الأسلم لها أن ” تهتمّ بجودها ” ؟
الصراع بين المرأة والرجل .. هل هو موجود حقيقة ؟ أم أنّ المرأة هي من تصنعه بسذاجتها ؟
نعم .. نحن ناقصات عقل ودين , عاطفتنا تسبق عقولنا , ودموعنا تسبق دمائنا , ولساننا يسبق أيادينا وأرجلنا .
نعم .. شهادة اثنتين منّا تعدل شهادة رجل واحد .. والمرأة الصالحة منّا كالغراب الأعصم بين إخوانه .
نعم .. نحنّ لا نتولّى أمر عامّة , ولا نقضي في محكمة , ولا نقود جيوشاً , ولا نفتح حصونا .
نعم .. نعم .. فُضّل الرجال علينا ..
( الرجال قوّامون على النساء بما فضلّ الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا )
( وليس الذكر كالأنثى )
وهذا ليس انتقاصاً منّا ..
لأننا ببساطة : هكذا خُلقنا .. !!
وهكذا حكم الباري اللذي أبدع كلّ شيء خلقه ثمّ هدى .
اللذي وصف المرأة أدق وصف حين قال : ( أومن يُنشئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
إنّ الإنسان الّذي يصنع إنساناً سبقت دماؤه دموعه , وسبقت يداه ورجلاه لسانه ,لحقّ علينا أن نقبّل جبينه ويديه.
يقول المخترع توماس أديسون : إن أمّى هى التى صنعتنى ...لأنها كانت تحترمنى وتثق بى .... أشعرتنى أنّى أهمّ شخص فى الوجود .... فأصبح وجودى ضروريا من أجلها وعاهدت نفسى ألاّ أخذلها كما لم تخذلنى قط .
لكنّا معشر ( النسوان ) لا نرضَ بشيء مهما ارتفعت قيمته !
وأحسب بأنّ اللغة العربية لو أنّها وضعت ( تاءً مربوطة ) في نهاية صفات الرجل فيُقال : هذا رجل كريمة ! لبكينا ذلك واستنكرنا وشجبنا وقلنا : لقد ظلمتنا اللغة العربية وألحقت صفات الرجل بـ(تاء مربوطة ) ولم تلحق صفاتنا بـ(تاء مربوط ) وقد نطالب بخنقهما أيضا , أعني ’ التاء ’ و ’ الرجل ’ .
نقطة آخر السطرة !
إنّي لأبغض هذه المؤتمرات والجمعيّات والمنظمّات التي تنادي بحقوق المرأة !!
هي قد ظلمتني حين قالت :
هذا مبنى منظمة حقوق المرأة .. وهناك على الطرف الآخر من الشارع مبنى لمنظمة حقوق الإنسان !
يا نساء .. إنّ عقلي ( الناقص ) ليُطاح به كلّ يوم مرتين حين يسمعكنّ في المؤتمرات تحاولنّ إثبات وجودكنّ ( ولا يحاول إثبات وجوده إلاّ غائب ) فهل كنتنّ مغيّبات حقّا في يوم من التاريخ ؟ .
استحالـ(ـة ) !
لأنّ المرأة إن غُيبت غُيّب الرجل .. فهل غُيّب الرجل يوما ؟
هنا لحظة هدوء أتبعت عاصفة ..
كنتُ قاسية على النساء .. لكن ( هم اللي استفزوني ! )
أمّا الرجال .. فلا خيل لكم عندي ولا سرج ولا عقال !
ذلك أنّي ما زلتُ مؤمنة بأنّ الكون يحتاج إلى يدٍ تعمل أكثر من حاجته إلى يدٍ تنتظر من يصافحها ويأخذ بها إلى العمل ! .
حسبي أن أقول :
يا هؤلاء .. لا يجرمنّكم شنأن قوم على ألاّ تعدلوا !
ويا هذه .. أنصفي نفسكِ , فإنّ وجودكِ لا يحتاج إلى مؤتمرات ولا منظمّات ولا مباني !
أنتِ هنا .. ووجودكِ هنا لا يثبته إلاّ أثركِ الطيّب .
لا تنتظري تصفيق أيديهم ومباركة ألسنتهم , فالله يجزيكِ أجر عملكِ وعطائك , والله سبحانه
وتعالى لا يفرّق بين رجل وامرأة في الجزاء , قال تعالى : ( ومن يعمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيّبة )
=:=:=:=:=
المرأة = إنسان
والإنسان معول قد يُستخدم في البناء , وقد يستخدم للهدم !
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى