• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

في ذكرى سقوطها.. "بغداد القديمة" حلم العراقيين

Lily

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
3.107
مستوى التفاعل
11.953
في ذكرى سقوطها.. "بغداد القديمة" حلم العراقيين​


1207826622.jpg

بغداد - في ذكرى سقوطها لم تعد بغداد هي نفسها قبل 5 أعوام؛ فـ"ملهمة الشعراء" و"عاصمة التنوير" والمدينة الجميلة الزاخرة بالنعم تحولت إلى "شبح"؛ فالقصائد فقدت أبطالها، ومدينة الثقافة والعلم تحولت إلى عاصمة للظلام، أما الخراب ورائحة الموت فقد أصبحا عنوان بغداد.
"إسلام أون لاين.نت" رصدت شهادات لعدد من العراقيين الذين اشتاقوا لمدينتهم القديمة وذلك في ذكرى سقوطها في يد الاحتلال الأمريكي يوم 9 أبريل 2003.

رفيق أزهار، 34 عامًا، صاحب متجر بمنطقة اليرموك: "لا أستطيع نسيان أول لحظة رأيت فيها الجنود الأمريكيين يسيرون على أرض بغداد؛ صباح اليوم التاسع من أبريل منذ خمس سنوات مضت".
"بصراحة، كنت فرحًا بانتصارهم، لقد شعرت لحظتها أن الديمقراطية والحرية قادمة معهم إلى عاصمتنا. وقتها بدأت أرسم صورة لمدينتنا وهي مليئة بالمطاعم، والناس فيها يرتدون أحدث الموضات، وأطفالي يمرحون في ملاعب حديثة".

وبنبرة مزجت بين السخرية وخيبة الأمل تابع: "وجوه الأمريكيين وقتها كانت تبدو لطيفة ووديعة، لكني لم أكن أعلم أن ذلك كان مجرد قناع من البسمات يخفي وراءه الغضب والحقد".

"عندما رأيت المباني تُدق لم أحزن؛ فقد راودني حلم وقتها أنهم يفعلون ذلك ليقيموا لنا الأفضل تمامًا مثل الذي نراه في دبي الإماراتية".

"لكني اقتنعت أنهم لم يأتوا للعناية بنا -كما زعموا- إنما جاءوا لهثًا وراء النفط"، صمت قليلا ثم تابع: "بدءوا بقتل الناس دون سبب، وحوّلوا مدينتنا الرائعة إلى سجن عملاق زنزاناته من الحواجز الإسمنتية كما تشاهدون".

وبدأت عيناه تفيض بالدموع، لم يزد بعدها إلا أن قال: "لقد فقدت بغدادي، صارت مكانًا لا أتحرك في أرجائه دون أن أرى الأمريكيين أو العراقيين يحملون السلاح، والدبابات تجوب الشوارع قتًلا للمدنيين".

ملهمة الشعراء​

ناصر محمد، 62 عامًا، شاعر من منطقة المنصور: "بغداد تلك كانت هي ملهمتي في شعري، اعتدت الذهاب إلى ضفاف دجلة وكتابة شعري الرومانسي الذي ما يكون أبطاله هم البغداديون البسطاء".

"أستطيع أن أتذكر قبل خمس سنوات من الآن حينما كنت ألتقي أصحابي في مطعم بالقرب من النهر لتناول كوب من الشاي والسمك المشوي وبعدها نسترخي في صمت لنُطرب آذاننا بموسيقى جميلة كان مبعثها هدير مياه دجلة المتحدة مع تيارات الهواء النقية".

"المدينة كانت غنية وتنعم بالخير الوفير حتى دخلها الأمريكيون، ساعتها همست في أذن زوجتي: لن تعود بغداد كما كانت، وأتمنى أن ألفظ أنفاسي الأخيرة قبل أن أرى ذلك يحدث".

"لم يستجب ربي دعائي، وأصبحت شاهدًا على مزيدٍ من الدمار الذي يخلفه الأمريكيون يومًا تلو الآخر لبغداد، لم يعد نهري كما كان، بل صار قبرًا لجثث تسقط يوميًّا بفعل المجرمين".

"المطاعم اختفى الكثير منها، وفقدت قصائدي أبطالها وجمالها ورونقها، القوات الأمريكية لم تجلب معها سوى المعاناة وأحالت بغداد إلى جحيم لن يزول قبل عشرات السنين".

عاصمة التنوير​

ليلى فردون -26 عامًا- صيدلانية من منطقة الكرادة: "لم أعد أميز شيئًا في بغداد، عاصمة التنوير التي اعتدت التجول بها مع أصحابي كلما أردت الثقافة والسعادة، لم تعد اليوم سوى عاصمة للظلام، وخالية من روح التاريخ".

وعن شعورها لدى رؤيتها دخول الأمريكيين العاصمة، قالت ليلى التي كانت في آخر سنواتها الدراسية حينما غزاها الأمريكان: "كنت خائفة، لكني توقعت أن هناك عصرًا من التطور قادم وخاصة لجامعتنا، التي تعد من أعرق جامعات الوطن العربي".

"تخرجت من الجامعة ولم يحدث شيء، وراقبت عن كثب طيلة السنوات الماضية فلم يظهر أيضا أي تطور، ليس هناك من كتب ولا مدرسين. تلك كانت الحقيقة الجديدة، إنها نتيجة الغزو الذي كان من المفترض أنه قادم بإصلاحات وتحسينات".

وتمضي قائلة: "حتى المكتبة القومية التي كنت أذهب برفقة أصحابي إليها، لم تعد سوى مبنى خال من غرفه، المتحف والمعرض القومي ما عادت أبوابه تُفتح".

"حينما أشاهد الجنود الأمريكيين يتحركون في شوارعنا، تلتصق قدمي بالأرض وأتصبب عرقًا، إنهم يخيفونني، لا أعرف هل أرسم ابتسامة على وجهي حينما ينظرون إليّ أو أحول وجهي عنهم لما حدث منهم في بلادنا، أنت لا تعلم فربما تكون أنت ضحية كراهيتهم القادمة للمسلمين".

وبنبرة حزن: "اشتقت لبغداد القديمة، اشتقت لأيام تجولي مع أصحابي من أجل المتعة وتناول بعض السندوتشات والمشروبات، وتبادل أطراف الحديث حول ما يروق لنا".

رويدا أبو الخير -55 عامًا- ربة منزل من منطقة الأعظمية: "لا أستطيع تحمل مزيد من القوات الأمريكية في بغداد؛ لقد سلبوها كل جمالها، لقد حرمونا من كل شيء جميل فيها، ما عدنا نستطيع السير في شوارعها أو الذهاب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع الأصدقاء في نادي أو حتى إقامة حفل زواج في أمان".

"المدينة كئيبة، منظرها الرائع استحال إلى خراب، اختناق مروري في كل مكان، تنتقل من مكان لمكان في ساعات أضعاف ما كنت قبل الغزو، إنه دمار شامل".

"فقدت بغداد الأمس، عاصمتنا دُمرت ولإعادتها كما كانت نريد سنوات وسنوات، الأمن هنا صفر، والحواجز تفصل بين الأفراد، السنة في جانب والشيعة في جانب وكل منهم يغذي عنفًا طائفيًّا".

"لم يحاول السنة والشيعة حماية مدينتهم بعد الغزو، لكنهم تركوا اللصوص ينهبون المباني الحكومية ويغادرون دون تعرض لهم".

"أرى الموت كلما مر بجواري شخص، فمعه أحس أن أحدًا سيهاجمه وأموت معه".

قطع الحلوى​

حيثان زيدان -16 عامًا- طالب ثانوي من منطقة الدورة، عاد بذاكرته للوراء قائلا: "منذ خمس سنوات كنت طفلا أستبشر بأن الأمريكيين إنما جاءوا ليخلصونا، ابتهجت بمقدم أناس ما كنت أشاهدهم إلا في أفلام هوليوود".

"أتذكر وقت أن كنت صغيرًا أجري نحوهم لأحصل على قطعة حلوى كانوا يوزعونها على الصغار وابتسامة عريضة تعلو شفاههم ووجوههم".

"إعجابي بهم تبخر قبل سنوات ثلاث وتحديدًا بمقتل والدي ووالدتي وعمي، فلقد استوقفوا سيارة الأجرة التي كانت تقلهم عند نقطة تفتيش حيث وجدوا بعض الأسلحة، فما كان من الجنود إلا أن فتحوا النيران على كل من بالسيارة، وأنا وأختي نرقب الموقف".

"وقتها شعرت بحقيقة طعم الحلوى في فمي ليست سوى علقم أكلته".

"عشت مع جدتي في بيتها بعد أن نقلني الجنود إليه، ومن وقتها لا أرى جنديًّا أمريكيًّا أمامي إلا وأخاله شيطانًا".

"أشتاق للذهاب إلى المتنزهات التي كنت أرافق والدي إليها أنا وأختي. اشتقت لتلك الأيام الجميلة التي كنا فيها سويًّا، لكن كل شيء دُمر حتى المتنزهات، أو ربما أغلقوها أو حولوها لمعسكرات نازحين".

"إذا أردت أن تبتسم في بغداد فلن تستطيع إلا داخل منزلك أثناء مشاهدتك لفيلم كوميدي؛ لأنك لو نظرت إلى حقيقة عاصمتنا فلن يكون سوى فيلم مرعب".
 
برغم الالم الكبير الا اننا نحيا بالامل

و كما نهضت بغداد بعد ان استباحها هولاكو فقتل و شرد و هدم، لا بد ان يأتي اليوم الذي يخرج منها هولاكو القرن الحادي و العشرين مكسورا ذليلا، و هو الان مكسور ذليل

قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
 
mazel yser fi blade el7athara homma 7abo edemokratya hana amrika chai5thom el 3rake mchi m3a sadem 7sin
 



أطفال بغداد الحزينة يسألون


عن أي ذنب يقتلون ! يترنحون على شظايا الجوع


يقتسمون خبر الموت ثم يودعون

الله اكبر من دمار الحرب يا بغداد والزمن البغيض الظالم


الله اكبر من جبابرة الحروب على الشعوب وكل تجار الدم

بغداد لا لا لا تتألمي ، بغداد أنت أنت انت في دمي

بغداد بغداد بغداااد

آآآه .. آآه


عار على زمن الحضارة أي عار ، هل صار ترويع الشعوب وسام عز وافتخار

هل صار قتل الابريائي شعار مجد وانتصار

يا قبلة العشاق يا جرحي المرير

القي جراحك فوق صدري عانقي قلبي الصغير


عمر الحضارة لن يعيش بدون قلب او ضمير

الله اكبر من دمار الحرب يا بغداد والزمن البغيض الظالم


الله اكبر من جبابرة الحروب على الشعوب وكل تجار الدم

بغداد لا لا لا تتألمي ، بغداد أنت أنت انت في دمي





كلمات: فاروق جويدة

 
:besmellah1:

بغداد ستعود بإذن الله فهذا قدرها و هذا مما لا شك فيه
فقط لا ننساهم و لندعو لهم بالنصر و الثبات
 
baghdad 5arjet menha errjel w ma 3ad fiha 7ad winess elkol nadma 3alli sar
 
:besmellah1:
"إنّ التّاريخ في ظاهره لايزيد عن الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق"
عبد الرّحمان ابن خلدون
يجب علينا أن لاتناول الماضي على أنّه نهايتنا بل نتناوله على انّه المحفّز لبقائنا نحن الهويّة... الثّقافة ...العربيّة الإسلاميّة​
 
حالة العرب

caricature1ab4.jpg


اما حالة الامريكان ...........

1777907134gr4.jpg


العراق بعد 5 سنوات

1778284134hm6.jpg
 
أعلى