• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الفرق بين ( إنّي ) و ( أنّني )

alia

عضو مميز
إنضم
1 أكتوبر 2007
المشاركات
1.232
مستوى التفاعل
3.456
السلام عليكم





{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ** (12)


{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ** (14)

ما الفرق بين إني و إنني؟

إني : إنَّ حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل, والياء ضمير متصل في محل نصب اسم إنَّ.

إنني : إنَّ, إنَّ حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل, والنون للوقاية لا محل لها من الإعراب, والياء ضمير متصل في محل نصب اسم إنَّ.

توجد نون وقاية أخرى في الكلمة ( فاعبدني ), فهذه النون نون وقاية.

ما المراد بنون الوقاية؟

هي نون تفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء، فعلاً أو اسم فعل أو حرفًا.

فائدة نون الوقاية أنها تتحمل الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أو اسم الفعل من هذا الكسر, نحو المثال المتقدم في الآية الشريفة : اعبدني.

يجوز زيادتها بعد الأَحرف المشبهة بالفعل, نحو : إنَّ, أنَّ, كأنَّ, لكنَّ, فنقول : إنني, أنني كأنني, لكنني.

في هذه الحالة يجوز الأمران : الإتيان بنون الوقاية, كما في قوله { إنـني ** , أو تركها, كما في قوله { إني **, وكلا الاستعمالين صحيح لغويا.

فائدة بلاغية نحوية :

جاء ذكر ضمير الفصل ( أنا ) في الآيتين الشريفتين, توكيد لضمير المتكلم في ( إني و إنني ), فتوسيط ضمير الفصل - أنا - لزيادة تقوية الخبر و توكيده.

ما فائدة مجيء نون الوقاية في قوله { إنني **؟

الجواب :

إن نون الوقاية تفيد زيادة التوكيد, ففي قوله تعالى { إنني أَنَا اللَّهُ **, عدة مؤكدات هي : الحرف الناسخ إنَّ, و نون الوقاية, و ضمير الفصل ( أنا).

********

بحثا عن الفائدة, أنقل لكم هذا الدرس. و لن أنسى إخواني تذكيركم بمتابعة دروس البلاغة التي يقدمها أخي نديم.
دروس في البلاغة





دمتم في رعاية الله و حفظه
 
جميل هذا الغوص في التفاصيل علياء و القرآن يبقى - أحببنا أم كرهنا- محصّلة القول العربي و المصدر الأوّل للغة الضاد...
ملاحظة بسيطة جدّا في ما يلي:
توجد نون وقاية أخرى في الكلمة ( فاعبدني ), فهذه النون نون وقاية.

فـــ(اعبدني) ليست كلمة بل جملة تامّة و مكوّناتها هي:
فعل في صيغة الأمر (اعبد)
فاعل مقدّر (تقديره أنتَ)
مفعول به (ني).
فلا يصحّ أن نطلق عليها مصطلح (كلمة) بل الأصح (إسنادا) على لغة علماء اللغة.

مجدّدا، شكرا جزيلا على معلومات أتعطّش إليها.




كلّ الحبّ...​
 
جميل هذا الغوص في التفاصيل علياء و القرآن يبقى - أحببنا أم كرهنا- محصّلة القول العربي و المصدر الأوّل للغة الضاد...
ملاحظة بسيطة جدّا في ما يلي:


فـــ(اعبدني) ليست كلمة بل جملة تامّة و مكوّناتها هي:
فعل في صيغة الأمر (اعبد)
فاعل مقدّر (تقديره أنتَ)
مفعول به (ني).
فلا يصحّ أن نطلق عليها مصطلح (كلمة) بل الأصح (إسنادا) على لغة علماء اللغة.

مجدّدا، شكرا جزيلا على معلومات أتعطّش إليها.




كلّ الحبّ...​


السلام عليكم




أخي العزيز,
أسعدني مرورك . و أسعدني أكثر تصحيحك, فهذا يدل على قراءة متمعنة و جدية في الأخذ و العطاء. مطمئنة الآن بوجودك في المنتدى, فما أكثر الأخطاء التي تستحق منا التصحيح. لا تتردد أخي في تصحيح ما يبدر مني من أخطاء. و هذه دعوة لزيارة الصحيفة لتصحيح ما سهوت عنه أو لنقد ما يستحق النقد. صحيفة أدباء المنتدى
دمت و دامت أخوتنا





دمتم في رعاية الله و حفظه
 
حتى نؤكّد أننا مررنا من هنا، يجب أن نترك عبارة شكر مسجلة بأسمائنا.. لكننا إن مررنا دون ترك ما يدلّ على أثرنا، فإننا نختفي دون علمنا ببعضنا.. ولأننا نحب أن نسجل مرورنا، فسنظل نحن نستعمل تلك العبارة المسجلة.. أو سوى ذلك تعليقنا الناقد لما نقرأ لبعضنا..
أردت فقط أن أقدم تحية لك .. بطريقة أخرى تكون تمرينا تطبييا لهذا الدرس اللغوي الممتع.
شكرا لك
 
بارك الله فيك على المعلومة الهامة
 
أعلى