الدخول من مضيق الحلم

الدخول من مضيق الحلم​

بقلم أحمد مكاوي​

لا تخفي الحزن وراء شجيرات الوقت
فالوقت الهارب أضحى من غير ورق
والغصن الطافح أشجانا أضحى عصفا تذروه رياح الشوق دروبا
تغفو في حضن أرق!!
كم جئت يقينك يحمي الشك بعينيك؟!
وحروفك تصغي لعسى ولعل
ويديك تلامس وهما
كم حن لديك؟!
والحزن يغني أياما
في عمرك هاربة
من لهف الوجد إليك!!
لا تخفي الحزن وراء شجيرات الوقت وتغفو
فالحزن أمانته
وأمانته مفتاح القلب
وها قلبك مذ كان الحب
هواه عليك !!
والحلم مضيق لاح ببيداء عاقرة
ترتاح على شطآن الوحم
وتهمي بندى الأشجان وتحذيك!!
والشجو رهانك جامحة
لا تخفي الحزن وراء شجيرات الوقت فيرديك !!
أعراس الشمس تداعب كل خطاك
وخطاك تغني الحلم
تمد به دربا
لغد يتهجاه ربيع
يسكنه نفحات الورد
ويحذيها شذاك
دع عنك الأمطار ففيها
نفح من ريح سيهد الحلم
يسد مضائقه
من أين دخولك إن جاءت؟؟
دع غيمك يحملها لصحارى السهد
وغن أعراس الشمس
خطاك تغني الحلم
وتبصره
و ستعبره
لغد يلقاك ربيعا
تتهجاه خطاك​

 

بدأت أمطار روائعك تأتي
في هذا الصيف
الآن بدأت تحاورنا
لا تقبل أن تبقى ضيف
الآن علمت معدنك الشعريّ الهادئ
وخبرت بالحدس..أو بالقلب
لا تسألني كيف

تأتي الثانية.. تنسيك الأولى
صبّ لنا ما شئت من أقداح الشعر العربي
لا تبخل فالليل طويل ساعته
والقلب تعوّد عن إدمان الخمر الشعريّ
لن تسكرنا هذي الكأس ​

 

يا سيدي

جارك ابن وادي سوف الجزائري لا يعرف كيف يرد على ما قلت
وأنا يا أخي أحييك أيها الشاعر تحية الشعر
التي عليها نجتمع كأوثق رابطة

فهذا القلب يهديك الودادا
ويسكب من معانيك المدادا
ويطلب من سنا الحرف الجميل
سراجا يحتوي البهم الشدادا
كأني ببن عربي في دروبي
من الأمد البعيد سرىوعادا
وما كان الغريب ففي فؤادي
سقى عمري ..فأحياه الودادا
فتقبل مني هذه الأبيات وليدة اللحظة
الممتن أحمد
​

 

لا غرابة، فقد وطئت رمال الوادي أكثر من مرة، وعبرت منها إلى ورقلة أكثر من مرة.. فقد تكون تصادفت قلوبنا ذات يوم أو ذات ليل على ضفاف تلك الرمال الأبية.. بل إنني إن رقبتني ستراني قريبا من عروق الرمال غير بعيد.. أنا يا سيدي من جنوب الجنوب.. حذوك لا تفصلنا سوى بضع نخلات منتشرات في الصحراء.
هناك نخيل .. يستظل بظل نخيل هنا في الجريد.

 

شيء واحد استطيع قوله رائع ما كتبت.

 

لا غرو إذن أن تتناغم خطواتنا أيها الجريدي
ونحن من رمال الصحراء ننهل أعذب الخصال
وأجمل الأشعار
ونحمل صبرها على سراب نظل نلهث وراءه
وبه رغم عدم الوصول إليه نبلغ مراق لا يعرفها غيرنا
صديقي
واسمح لي أن أدعوك صديقي
أنا بن الرمال سرى في دمي
شموخ النخيل وعزم الرجال
وكذا أنت
فلله درك يا بن العربي من رجل صافى قلبي المودة من أول نص
يعلم الله أني أراك بعين قلبي تصافح ما يحمله قلبي لك يابن الخضراء من ود

سلمت ودامت المودة
الممتن أحمد
​

 

وأنا لا أستطيع سوى أن أهديك ألف وردة
وألف شكر
الممتن أحمد​

 

إلى الصديقين "بن العربي" و"أحمد مكاوي" دمتما مبدعين ... مع كلّ الحبّ​

عجبا هذه الصحراء تجمعنا
وكلّ النخل من أحشائها ثمل
كما حبيبات الرمل نحن
نركب الريح ... تحملنا
إلى بعض الأمل
الباقي في جعبتنا
أبدا ما دمتم في واحتنا
أعاصير الكون
تكسّر النخل النابت فينا
والمحفوظ في عهدتنا​

 

أخي

هي الصحراء تكتب من رؤاها
من الأشعار أشواقا حسانا
على همس المشاعر من نرتضيها
لنا سكنا ونفرح من يغازلها سوانا
لها قلب يمد الود صرفا
لكل العاشقين .. ومن هوانا
لك مني وأخي ابن العربي كل الود​

 

لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي .........