- إنضم
- 25 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 3.107
- مستوى التفاعل
- 11.953
"يوم عالمي" لإحياء ذكرى المذابح ضد المسلمين
"تعتزم منظمة "المؤتمر الإسلامي" تخصيص يوم عالمي لإحياء ذكرى المذابح التي ارتكبت ضد المسلمين على مدى القرن العشرين، وهو يوم "9 أبريل" الذي يوافق ذكرى مذبحة "دير ياسين"، بحسب صحيفة (زمان) التركية.
وقال الشاد أسكندروف، الأمين العام لمنتدى الشباب للحوار والتعاون لدى المؤتمر الإسلامي، للصحيفة التركية اليوم السبت إن: "المجتمع الدولي وحتى كثير من النخبة المثقفة، ليس لديه أي فكرة عن حملات الإبادة التي تعرضت لها الشعوب الإسلامية خلال القرن العشرين".
وافتتحت أمس في مدينة إستانبول التركية فعاليات منتدى الشباب الذي يستمر يومين ويهدف إلى تنمية الوعي بالظلم والاضطهاد الذي طالما عانى منه المسلمون.
واقترح المشاركون في المنتدى اعتبار يوم التاسع من أبريل "يوما عالميا" لإحياء ذكرى مذابح المسلمين، مشيرين إلى أن هذا التاريخ يكتسب أهمية خاصة لكونه الموافق لذكرى مذبحة قرية "دير ياسين" عام 1948.
وارتكب متطرفون يهود مذبحة بشعة بـ"دير ياسين" القريبة من القدس، وهو ما أسفر عن استشهاد 254 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال.
ولفت سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف إلى أن إسرائيل احتفلت "الخميس 15 مايو بالذكرى الستين لقيامها (النكبة)"، في إشارة إلى أن إسرائيل قامت على أنقاض فلسطين.
وأردف قائلا: "كل عام يذكروننا كيف أنهم انتهكوا حقوقنا".
"سربرنيتشا"
وفي حال الاستقرار على يوم "9 أبريل" فإنه سيرمز أيضا لذكرى مذبحة "سربرنيتشا" في البوسنة التي قتل خلالها 8 آلاف رجل وصبي في 5 أيام فقط في يوليو عام 1995، بحسب الصحيفة التركية.
ولن يقتصر الاحتفال بذلك اليوم على هاتين المذبحتين فقط، وإنما سيكون بمثابة إحياء لذكرى أبشع المجازر ضد المسلمين، مثل مذبحة "ستيف" في الجزائر على يد قوات الاحتلال الفرنسي، والتي وقعت في مايو عام 1948 إثر اشتباكات بين أهالي المدينة والقوات الفرنسية، وأسفرت عن مقتل 6 آلاف جزائري على الأقل، بحسب تقديرات المؤرخين.
"تصحيح الصورة"
وبجانب إحياء ذكرى المذابح فإن هذا اليوم يهدف - كما يقول أسكندروف - إلى تصحيح الصورة المشوهة عن المسلمين بزعم أنهم "يتسمون بالعنف والقسوة".
وعلى هذا الصعيد لفت أسكندروف إلى أن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي طالما هوجمت من قبل جماعات مختلفة "للتخويف من الإسلام" وروجت لمعلومات مغلوطة حول ما أسمته "العنف التاريخي الذي مارسته الدول الإسلامية ضد الآخرين".
وأوضح أن "هذه إستراتيجية مقصودة لتصوير الشعوب المسلمة على أنها عديمة الرحمة، وأن الإسلام يرمز لثقافة العنف".
يشار إلى أن دراسة بريطانية حديثة اتهمت عددا من وسائل الإعلام والأعمال الفنية بالإسهام في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا "الخوف من الإسلام" بتصوير المسلمين والعرب في صورة أناس يتسمون بالعنف والخطورة.
وكان الأكاديمي الأمريكي الشهير ستيفن سكوارتز قد انتقد أيضا وسائل الإعلام الغربية لفشلها في التعامل مع القضايا الإسلامية بعد هجمات 11 سبتمبر.
وعلى صعيد آخر نفى عبد العزيز عثمان التواجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" أن يكون اليوم العالمي المقترح لإحياء ذكرى المذابح ضد المسلمين يقصد إثارة صراعات وخلافات، وقال: "نحن فقط أوفياء لماضينا وشهدائنا".
و يصادف هذا التاريخ عيد الشهداء ببلادنا.