capable
عضو
- إنضم
- 7 جانفي 2008
- المشاركات
- 2.489
- مستوى التفاعل
- 8.256
هبي رياح الأمل واعصفي بتلك الغيوم السوداء التي تلبد سماء وطني الصغير.. رحل الديكتاتور و حلمنا بسنوات هادئة يرتاح فيها هذا الوطن الصغير.. أكلت عمرنا السنوات وأحنت ظهورنا الأيام ومازال الأشرار في بلدي يساعدهم بعض الأخيار الأغبياء ينقلوننا من حريق لآخر. هناك شيء خطأ.. هذا لسان الحكماء في بلدي..يعجز العقل عن تفسير ما يحدث..وطن صغير وجميل حباه الله بشعب طيب و أكرمه سبحانه بخيرات لا تعد ولا تحصي..كما أننا نحظى بحرية تعبير لا توجد في الوطن العربي.
لماذا تستمر التجاذبات السياسية ؟ ومن الذي يشعلها؟ وما أهدافه؟ ضجيج دائم وجعجعة لا تنتهي..ألا يكلٌون... ألا يملّون؟؟
إذن وماذا بعد؟! الله وحده يعلم إلى أن يتجه هذا البلد. لكن قد تكون البداية محاولة مداواة جروح الوطن بإحسان الظن في الآخر والاتفاق على أننا كلنا نحب تونس وأن وسيلتنا جميعا للحفاظ على مصلحة هذا الوطن وحمايته وأول خطوة نحو هذا الهدف هي «الجلوس» مع بعضنا البعض.. لنتصارح ولنخرج كل ما في قلوبنا.. لنكلم بعضنا البعض وجها لوجه، كلنا أبناء وطن واحد وكلنا شركاء في هذا الوطن..
يجب على المعارضة الابتعاد عن تهييج الشارع والإفراط في عرقلة مصالح الشعب .. وفي الوقت نفسه يجب على الحكومة تطبيق القانون بلا إفراط ولا تفريط. لنهدأ قليلا ونعالج خلافاتنا واختلافاتنا بالحديث المباشر وجها لوجه..عندها سنفاجأ بأن هناك الكثير من نقاط التوافق والتي تفوق نقاط الاختلاف بكثير.