علاجات جديدة واعدة لمكافحة سرطان الثدي تخفف من معاودة ظهوره

اظهرت دراستان سريريتان عرضتا خلال عطلة نهاية الاسبوع في المؤتمر السنوي الرابع والاربعين للجمعــــــية الامريكية للابحاث السرطانية المنعقد في شيكاغو، مركبات جديدة علاجية مشجعة لمكافحة سرطان الثدي تخفف من معاودة ظهوره.
والدواء الواعد اكثر من غيره هو زوميتا المستخدم عادة لمعالجة ترقق العظام والذي حد بنسبة 35% خطر معاودة ظهور الورم لدي نساء مصابات بسرطان في مرحلة قبل انقطاع الطمث.
وهي اول تجربة سريرية علي نطاق واسع تؤكد الخصائص المضادة للسرطان التي يتميز بها زوميتا .
وقال الدكتور مايكل غنانت بروفسور الجراحة في جامعة فيينا (النمسا) والمسؤول عن الدراسة التي يمول جزءا منها مختبر نوفارتس السويسري المسوق لزوميتا، لقد اظهرنا انه يمكن منع السرطان من معاودة الظهور وهذا خبر مهم... .
وكانت المشاركات الـ1800 في هذه التجربة السريرية التي استمرت ثلاث سنوات، اضافة الي سنتي متابعة، خضعن جميعهن لاستئصال الورم المتقدم قليلا وعولجن بـ غوزيريلين الذي يعطل انتاج الهرمونات مع تاموكسيفن او اناستروزول .
وهذان الدواءان يقلصان الاستروجين، الهرمون الجنسي الذي يفرزه المبيض.
وهذان المضادان للاستروجين يوصفان لجميع النساء اللواتي انقطع لديهن الطمث ام لا، وخضعن لاستئصال ورم سرطاني في الثدي تنشط بهذا الهرمون.
وتري الدكتورة جولي غرالو احدي المسؤولات في الجمعية الامريكية لابحاث السرطان ان هذه التجربة السريرية تستخدم جرعات اكبر من زوميتا وشملت نساء لم ينقطع الطمث لديهن واخريات انقطع مع اتباع تشكيلة من العلاجات المضادة للسرطان.
ودواء الزوميتا مضمون جدا ويمكن وصفه لعدد واسع ومتنوع من المريضات بحسب الدكتور غرالو.
وثمة مزيج اخر من العلاجات موضوع دراسة كشفت السبت امام المؤتمر وقد تقدم سلاحا جديدا هذه المرة لسرطان متقدم في الثدي، وهو الـ افاستين .
فهذه الجزئية هي الاكتشاف الاول الذي يركز علي وظيفة خاصة للسرطان، وهي تشكل الاوعية الدموية الضرورية لتغذية الورم.
وقد ادي استخدام افاستين مترافقا مع تاكسوتير الذي يمنع انقسام الخلايا، الي ابطاء تقدم سرطانات متقدمة في الثدي بحسب الدراسة التي عرضت في عطلة نهاية الاسبوع.
وهي اول تجربة سريرية للمرحلة الثالثة، وهي المرحلة الاخيرة قبل طلب التسويق، تقوم بمزج الافازستين مع تاكسوتير.
وقد شملت 736 امرأة خلال فترة عام وكشفت ان الورم تقلص لدي 44.4% من المشاركات اللواتي عولجن بـ التاكسوتير ممزوج مع دواء بديل (بلاسيبو)، مقابل 63.1% للنساء اللواء تلقين الـ تاكسوتير والـ افاستين .
وعلق الدكتور ديفيد ميلز بروفسور الامراض السرطانية في مركز ماونت فرنون للسرطان في بريطانيا، والمشرف علي الدراسة، بقوله ان هذه التجربة السريرية تدل علي ان المقاربة المضادة للأورام الوعائية لمعالجة سرطان الثدي ناجعة مع التاكسول او التاكسوتير (دواء مماثل) .
وقد سمحت الوكالة الامريكية للادوية في شباط (فبراير) بتسويق الـ افاستين الممزوج مع باكليتاكسيل لمعالجة النساء اللواتي تم تشخيص سرطان متقدم في الثدي لديهن.
ويسوق الافاستاتين مختبر روش السويسري وشركة غينينتيك الامريكية.
وسرطان الثدي يعتبر السرطان الاول الذي يصيب النساء مع توقع 184450 اصابة جديدة في 2008 في الولايات المتحدة ووفاة 40930 منهن.
وهذا السرطان يعتبر السبب الخامس في العالم للوفيات بهذا المرض بحيث يفتك بـ502 الف امرأة سنويا بحسب ارقام منظمة الصحة العالمية لعام 2005.
 
merci pour l'info
 
أعلى