ما حكم الصلاة على النبي عند الإعجاب بشيئ ما ..

kingkaiston

عضو
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
895
مستوى التفاعل
1.344
عند الإعجاب بشيئ ما هل يجوز قول " اللهم صل و سلم على سيدنا محمد "
 
لقد علمنا الله سبحانه وتعالى كلمات نقولها حين نعجب بشيء ما وهي " ماشاء الله لا قوة إلى بالله " وذلك كما ورد في سورة الكهف في قصة الأخوين :

بسم الله الرحمن الرحيم : وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا (39) سورة الكهف

إذا فهذه الكلمات هي الأصل عند الاعجاب بشيء أو شخص أو أمر و الله أعلم .
 
لقد علمنا الله سبحانه وتعالى كلمات نقولها حين نعجب بشيء ما وهي " ماشاء الله لا قوة إلى بالله " وذلك كما ورد في سورة الكهف في قصة الأخوين :

بسم الله الرحمن الرحيم : وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا (39) سورة الكهف

إذا فهذه الكلمات هي الأصل عند الاعجاب بشيء أو شخص أو أمر و الله أعلم .

معني قول الله تعالى " ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله "
ان هذه الآية هي حوار بين مؤمن وكافر , فالكافر قال عن جنته التي رزقه الله اياها : "ما أظن
أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة " , فكفر بالبعث فرد المؤمن عليه كفره فحضه علي
مقالة لو اعتقدها رجع عن مقالته تلك في الحكم علي جنته بأنها لا تبيد أبدا , ليذهب عنه العجب
فيعتقد بأنها تحت مشيئة الله وقوته , وأنه سبحانه وتعالى متفرد بذلك فقال " ولولا اذ دخلت
جنتك قلت ما شاء الله " أي اّمن بأن ما أنت فيه من خير وجنة فإنما هو بقدرة الله وحوله وقوته
فقل ذلك مقالة المعتقد لذلك .

قال بن عاشور رحمه الله في التحرير والتنوير :
... وعطف جملة ولولا إذ دخلت على جملة أكفرت عطف إنكار على إنكار ، و ( لولا ) للتوبيخ ، كشأنها إذا دخلت على الفعل الماضي ، نحو لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ، أي كان الشأن أن تقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله عوض قولك ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ، والمعنى : أكفرت بالله ، وكفرت نعمته .


فكان كلام المؤمن للكافر انما هو دعوة للإيمان بالله واسناد الأمر اليه وترك الاشراك
والكفر به , ولم يكن تعليما للكافر ذكرا لدفع العين عن جنته ,

و أما بالنسبة للذكر لمن أعجبه شيء فقد روى
ابن ماجه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " اذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة "


 
يا أخي هناك تفاسير عديدة ومختلفة وفي اختلافها رحمة للعالمين من لدن رب العالمين

تفسير سورة الكهف :

تفسير الجلالين
( ولولا ) هلا ( إذ دخلت جنتك قلت ) عند إعجابك بها هذا ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) وفي الحديث "" من أعطي خيرا من أهل أو مال فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم ير فيه مكروها "" ( إن ترن أنا ) ضمير فصل بين المفعولين ( أقل منك مالاً وولدا ) .

تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْت جَنَّتك قُلْت مَا شَاءَ اللَّه لَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ } يَقُول عَزَّ ذِكْره : وَهَلَّا إِذْ دَخَلْت بُسْتَانك , فَأَعْجَبَك مَا رَأَيْت مِنْهُ , قُلْت مَا شَاءَ اللَّه كَانَ ; وَفِي الْكَلَام مَحْذُوف اُسْتُغْنِيَ بِدَلَالَةِ مَا ظَهَرَ عَلَيْهِ مِنْهُ , وَهُوَ جَوَاب الْجَزَاء , وَذَلِكَ كَانَ . وَإِذَا وَجْه الْكَلَام إِلَى هَذَا الْمَعْنَى الَّذِي قُلْنَا كَانَتْ " مَا " نَصْبًا بِوُقُوعِ فِعْل اللَّه عَلَيْهِ , وَهُوَ شَاءَ ; وَجَازَ طَرْح الْجَوَاب , لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَام مَعْرُوف , كَمَا قِيلَ : فَإِنْ اِسْتَطَعْت أَنْ تَبْتَغِي نَفَقًا فِي الْأَرْض , وَتَرْك الْجَوَاب , إِذْ كَانَ مَفْهُومًا مَعْنَاهُ . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَقُول " مَا " مِنْ قَوْله : { مَا شَاءَ اللَّه } فِي مَوْضِع رَفْع بِإِضْمَارِ هُوَ , كَأَنَّهُ قِيلَ : قُلْت هُوَ مَا شَاءَ اللَّه { لَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ } يَقُول : لَا قُوَّة عَلَى مَا نُحَاوِل مِنْ طَاعَته إِلَّا بِهِ . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْت جَنَّتك قُلْت مَا شَاءَ اللَّه لَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ } يَقُول عَزَّ ذِكْره : وَهَلَّا إِذْ دَخَلْت بُسْتَانك , فَأَعْجَبَك مَا رَأَيْت مِنْهُ , قُلْت مَا شَاءَ اللَّه كَانَ ; وَفِي الْكَلَام مَحْذُوف اُسْتُغْنِيَ بِدَلَالَةِ مَا ظَهَرَ عَلَيْهِ مِنْهُ , وَهُوَ جَوَاب الْجَزَاء , وَذَلِكَ كَانَ . وَإِذَا وَجْه الْكَلَام إِلَى هَذَا الْمَعْنَى الَّذِي قُلْنَا كَانَتْ " مَا " نَصْبًا بِوُقُوعِ فِعْل اللَّه عَلَيْهِ , وَهُوَ شَاءَ ; وَجَازَ طَرْح الْجَوَاب , لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَام مَعْرُوف , كَمَا قِيلَ : فَإِنْ اِسْتَطَعْت أَنْ تَبْتَغِي نَفَقًا فِي الْأَرْض , وَتَرْك الْجَوَاب , إِذْ كَانَ مَفْهُومًا مَعْنَاهُ . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَقُول " مَا " مِنْ قَوْله : { مَا شَاءَ اللَّه } فِي مَوْضِع رَفْع بِإِضْمَارِ هُوَ , كَأَنَّهُ قِيلَ : قُلْت هُوَ مَا شَاءَ اللَّه { لَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ }يَقُول : لَا قُوَّة عَلَى مَا نُحَاوِل مِنْ طَاعَته إِلَّا بِهِ .' وَقَوْله : { إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلّ مِنْك مَالًا وَوَلَدًا } وَهُوَ قَوْل الْمُؤْمِن الَّذِي لَا مَال لَهُ , وَلَا عَشِيرَة , مِثْل صَاحِب الْجَنَّتَيْنِ وَعَشِيرَته , وَهُوَ مِثْل سَلْمَان وَصُهَيْب وَخَبَّاب , يَقُول : قَالَ الْمُؤْمِن لِلْكَافِرِ : إِنْ تَرَنِ أَيّهَا الرَّجُل أَنَا أَقَلّ مِنْك مَالًا وَوَلَدًا ; فَإِذَا جَعَلْت أَنَا عِمَادًا نَصَبْت أَقَلّ , وَبِهِ الْقِرَاءَة عِنْدنَا , لِأَنَّ عَلَيْهِ قِرَاءَة الْأَمْصَار , وَإِذَا جَعَلْته اِسْمًا رَفَعْت أَقَلّ .وَقَوْله : { إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلّ مِنْك مَالًا وَوَلَدًا } وَهُوَ قَوْل الْمُؤْمِن الَّذِي لَا مَال لَهُ , وَلَا عَشِيرَة , مِثْل صَاحِب الْجَنَّتَيْنِ وَعَشِيرَته , وَهُوَ مِثْل سَلْمَان وَصُهَيْب وَخَبَّاب , يَقُول : قَالَ الْمُؤْمِن لِلْكَافِرِ : إِنْ تَرَنِ أَيّهَا الرَّجُل أَنَا أَقَلّ مِنْك مَالًا وَوَلَدًا ; فَإِذَا جَعَلْت أَنَا عِمَادًا نَصَبْت أَقَلّ , وَبِهِ الْقِرَاءَة عِنْدنَا , لِأَنَّ عَلَيْهِ قِرَاءَة الْأَمْصَار , وَإِذَا جَعَلْته اِسْمًا رَفَعْت أَقَلّ .'

تفسير الشعراوي ..الدقيقة 23:16

 
ذهب المالكية والحنفية إلى كراهة ذلك، لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعلت لطلب الثواب،قال القاضي عياض:"وكره سحنون الصلاة عليه عند التعجب وقال لا يصلى عليه إلا على طريق الاحتساب وطلب الثواب".(الشفا).
قال ابن الحاج المالكي:" وليحذر مما يفعله بعضهم وهو أنهم يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند مشيهم في الطريق بالماء ليبيعوه، وكذلك يفعلون إذا أرادوا أن يفسح لهم في الطريق يقولون: صلوا على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ونحو ذلك.
وقد قال علماؤنا رحمة الله عليهم: إن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تكون إلا على سبيل التعبد والتقرب".(المدخل).
قال النفراوي المالكي :" وتكره عند التعجب والذبح والعطاس وعند البيع وفي الحمام وفي الخلاء وعند الجماع، وكذا كل موضع قذر".(الفواكه الدواني).
 
أعلى