حصريا ومن المصدر : كرويف + فينغر ينضمان إلى محللي الجزيرة ال

Mr Claude

عضو مميز
إنضم
11 أفريل 2008
المشاركات
652
مستوى التفاعل
272
فينغر محللاً للجزيرة الرياضية في يورو 2008
Lakhdar_Wenger_1_B.jpg





استضافت قناة الجزيرة الرياضية المدرب الفرنسي الكبير آرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال الإنكليزي، والذي سيقوم بتحليل بطولة كأس الأمم الأوروبية على شاشة الجزيرة الرياضية في حوار مطول تحدث فيه عن تجربته مع الآرسنال، ورأيه الفني في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة، وأهم المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة.
كذلك تحدث فينغر بصورة خاصة عن منتخب بلاده، وقدرته على الذهاب بعيداً والمنافسة في البطولة، كما تطرق المدير الفني الكبير إلى الحديث عن المنتخبات الستة عشرة المشاركة في اليورو موضحاً مستوياتها وحظوظ كل منها في البطولة.
وبدأ فينغر حواره بالحديث عن تجربته مع الآرسنال فقال إنها تجربه تمثل فلسفته الخاصة، التي تعتمد على اكتشاف اللاعبين المغمورين وتقديمهم للكرة العالمية، وصناعة فريق يلعب من أجل الهجوم وإمتاع الجماهير فهو يحب الكرة الهجومية، ويعشق صناعة النجوم وقد وفرت له إدارة الآرسنال كل سبل النجاح لمسيرته لذلك فقد استمر مع المدفعجية لسنوات طويلة، وسيستمر لسنوات قادمة أيضاً.
وقال فينغر إنه رفض عروضاً كثيرة لسببين، أولهما أنه يستمتع بالعمل في ناديه الإنكليزي، أما السبب الثاني فهو أنه يعتقد أنه مازال أمامه الكثير من الأهداف يسعى لتحقيقها في إنكلترا.
فرنسا المرشح الأبرز

وتحدث فينغر عن حظوظ منتخب بلاده في المونديال الأوروبي، فقال إن المنتخب الفرنسي يمتلك فرصة حقيقية للفوز بكأس الأمم الأوروبية القادمة شريطة أن يتلافى الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي حدثت في التصفيات.
وأوضح أن مقولة إن المنتخب الفرنسي يدخل النهائيات القادمة بهدف الإعداد لكأس العالم عام 2010، هي مقولة خاطئة لأن فرنسا تمتلك حالياً مجموعة من الخبرات الكبيرة، في مقدمتها كلود ماكيليلي وأنيلكا وتورام وغالاس وهذه الخبرات قد لا تستمر في الملاعب حتى كأس العالم القادمة، لذلك يجب أن يتم الاستفادة منها حالياً بأقصى درجة ممكنة.
وعن غياب زين الدين زيدان عن المنتخب الفرنسي فقد قال فينغر إنه لا يمكن أن يتم تعويض زيدان فهو ليس له مثيل سواء من ناحية المهارات أو التحرك أو الرؤية في الملعب، ولكن الديوك يمتلكون حالياً جيلاً شاباً يستطيع أن يقدم أشياءً كثيرة لفرنسا مثل بنزيمه وسمير نصري وريبيري.
وتطرق المدرب الفرنسي الكبير إلى غياب دافيد تريزيغيه وقال إنه غياب سبب جدلاً وطنياً في فرنسا، خاصة بعد تألق اللاعب في الدوري الإيطالي الموسم الماضي وتسجيله 20 هدفاً جاء بهم في المركز الثاني على لائحة الهدافين في الكالتشيو، واعتقد فينغر أن السبب الأساسي في غياب تريزيغيه، يكمن في أنه يرفض أن يكون احتياطياً، وقال فينغر أنه يتحسر على غياب حاتم بن عرفه لأنه لاعب موهوب كان في مقدوره أن يقدم الكثير للديوك في البطولة القادمة.
وشبه فينغر منتخب فرنسا الحالي بالمنتخب الذي شارك في كأس العالم عام 1986 قائلاً إن الفريقين يتشابهان إلى حد كبير، بسبب ضمهما لجيلين يمثلان الخبرة والشباب، واعتقد أن المنتخب الحالي سيصل إلى الدور نصف النهائي تماماً مثل منتخب فرنسا الذي شارك في كأس العالم عام 1986.
وعن مباراة فرنسا وإيطاليا والتي سيختتم المنتخب الفرنسي بها مواجهاته في الدور الأول، فقد فاجأ فينغر الجميع بإعلانه أنه يتوقع أن هذا اللقاء سيكون بلا أهمية، حيث سيحسم المنتخبان تأهلهما قبل أن يلتقيا يوم 17 – حزيران/يونيو القادم .
وتحدث فينغر عن المنتخبات التي يرشحها إلى التأهل للأدوار النهائية والمنافسة على الفوز بالبطولة القادمة، فأوضح أن منتخبات فرنسا وإيطاليا وألمانيا على الترتيب مرشحة للفوز بالبطولة، وقال إنه يضع منتخب إسبانيا بعد هذه المنتخبات، وأضاف أنه يعرف أن الكثيرين لن يرشح إسبانيا بسبب سوء حالة المنتخب الإسباني في البطولة الماضية والتي ودعها من الدور الأول، ولكنه يرى أن إسبانيا فريق متميز قادر على الفوز بالبطولة فهو يضم لاعبين جيدين ويمتلك خط دفاع على مستوى كبير مثل راؤول آلبيول وفرناندو نافارو والخبير بويول إضافة إلى حارس قدير هو كاسياس.

Lakhdar_Wenger_2_B.jpg


هيدينك الأفضل

وعن أفضل المدربين من وجهة نظره قال فينغر إن المدرب الجيد هو الذي يأخذ الحد الأقصى من إمكانيات فريقه، لذلك فهو يعتقد أن الهولندي غوس هيدينك هو أفضل المدربين المشاركين في البطولة القادمة، لأنه استطاع أن يطور تماماً من أداء المنتخب الروسي، ونجح في زيادة الفاعلية الهجومية للاعبين الروس وحل مشكلة العقم التهديفي التي كانت تعاني منها روسيا دائماً مع منتخبها، وتوقع فينغر أن يكون المنتخب الروسي مع هيدينك أكثر تنظيماً وانتشاراً ولياقة في الملعب.
وقال المدرب الفرنسي الكبير إن الجميع يجب أن لا ينسوا أن المنتخب الروسي تحت قيادة هيدينك استطاع أن ينتزع بطاقة التأهل من إنكلترا، وهذا بالتأكيد أمر ليس بالهين.
وبمناسبة عدم تأهل المنتخب الإنكليزي فقد أعرب فينغر عن استغرابه الكبير لغياب إنكلترا عن النهائيات، وقال إنه في نهائي دوري الأبطال الأوربي كان يوجد تسعة لاعبين إنكليز في الملعب، فكيف لم يستطع هذا البلد أن يحسم تأهله بسهولة لليورو موضحاً أنه أمر محير بالفعل.
المنتخبات المشاركة

وتحدث فينغر بالتفصيل عن المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة، محللاً بإيجاز المستوى الفني لكل منتخب، وبدأ المدرب الفرنسي بالمنتخب التشيكي فقال إن هذا المنتخب خسر روزيسكي لاعب وسط آرسنال الذي أصيب قبل البطولة، وغياب هذا اللاعب تحديداً سيضعف كثيراً منتخب بلاده، لما يمتلكه من قدرات هجوميه فائقة كما أنه بمثابة قائد للفريق التشيكي في وسط الميدان.
وقال فينغر إن توماس غالاسيك سيكون عقل المنتخب التشيكي في ظل غياب روزيسكي، ولكن بالتأكيد لن يعوض لاعب الآرسنال.
وعن المنتخب البرتغالي قال فينغر أن هذا الفريق متكامل فهو يضم رونالدو وناني وديكو وسيماو وسيكون من المنتخبات الكبيرة في النهائيات كما أنه يمتلك مديراً فنياً على مستوى كبير وهو سكولاري ويمكن أن نقول أنه سيتأهل بسهولة للدور الثاني، ولو سارت الأمور معهم بشكل جيد وابتعدت الإصابات فمن الممكن أن نجد البرتغال في النهائي، وسيكون المدافع ريكاردو كارفاليو هو قائد هذا الفريق في البطولة القادمة.
وتشكك فينغر في أن يكون رونالدو هو نجم البطولة القادمة لأنه أنهى موسماً مرهقاً، شارك فيه حتى اللحظات الأخيرة، موضحاً أن المستوى الذي ظهر عليه رونالدو في نهائي دوري أبطال أوروبا يوضح حالة الإجهاد التي وصل إليها اللاعب والسؤال الآن" هل سيتمكن رونالدو من التخلص من حالة الإجهاد هذه قبل انطلاق البطولة"
وعن سويسرا قال فينغر إنه يعتقد أن مباراة سويسرا مع تشيكيا هي الأهم للمنتخب السويسري فلو تمكن السويسريون من الفوز في هذا اللقاء فسيتمكن من الانطلاق بشكل جيد في البطولة وسيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ولكن فينغر شدد على أن طموح سويسرا يقف عند الدور الثاني.
وتطرق مدرب المدفعجية للحديث عن المنتخب التركي وقال إنه يمتلك لاعبين جيدين بمؤهلات عالية مثل نهاد قهوجي ولكنه لا يمتلك فرصاً حقيقية للفوز بالبطولة، واستبعد أن يكرر الأتراك إنجازهم في كأس العالم 2002 عندما حصلوا على المركز الثالث في البطولة.

Lakhdar_Wenger_4_B.jpg


المجموعة الثانية

وعن المجموعة الثانية والتي تتكون من النمسا وألمانيا وكرواتيا وبولندا قال فينغر إن المنتخب النمساوي إذا تأهل فسيكون ذلك بمثابة نصف معجزة، فهذا المنتخب يمتلك لاعبين جيدين ولكن على الرغم من ذلك فهؤلاء اللاعبين يفتقدون للشخصية الدولية التي تسمح لهم من فرض سيطرتهم والتألق في النهائيات.
وذهب فينغر للحديث عن المنتخب الكرواتي، فقال إن الكروات لهم تاريخهم في الألعاب الجماعية عموماً، لأن لديهم ثقافة متأصلة في هذا النوع من الألعاب مثل كرة السلة واليد وكرة الماء، ويتمتعون بذكاء جماعي، كما أن المنتخب الكرواتي المشارك في النهائيات القادمة يتمتع بنوعية ممتازة من اللاعبين وهم أقوياء جداً في الجانب الجماعي ومن أفضل لاعبيهم إيفان راكيتيتش وإيفان كلاسنيتش، أما لاعب الوسط لوكا مودريتش، فسيكون مفاجأة كرواتيا في الدورة، وأشاد فينغر بسلافن بيليتش المدرب الشاب لكرواتي، وقال إنه سيكون من أفضل المدربين في النهائيات القادمة.
وعن المنتخب الألماني فقد قال فينغر إن أهم ما ميزه أنه يمتلك لاعبين لديهم القدرة على إحراز الأهداف مثل كلوزه وبودولسكي وهو منتخب قوي وشاب قادر على الذهاب بعيداً في البطولة كما أنه يوجد عامل هام سيساعد المنتخب الألماني على التألق وهو أنه سيلعب في النمسا القريبة جداً من ألمانيا
وبالنسبة لبولندا فهي تمتلك مدرباً رائعاً يستطيع أن يفجر طاقات لاعبيه وهو المدرب الهولندي ليو بينهاكر، وخبرة بينهاكر وذكاؤه إضافة إلى وجود لاعبين متميزين أمثال المهاجم إيبي سمولاريك والمدافع ياسيك باك، قد يدفعان بالمنتخب البولندي للتأهل للدور الثاني، ولكن ذلك سيتطلب عمل كبير وجهد شاق من البولنديين لأن ألمانيا وكرواتيا هما المرشحان للتأهل من هذه المجموعة.
المجموعة الثالثة

وتطرق فينغر للحديث عن المجموعة الثالثة الحديدية والتي تضم فرنسا وإيطاليا وهولندا ورومانيا، وقال إن المنتخب الفرنسي يضم مجموعة من اللاعبين قادرين على الفوز باللقب، وعن كريم بنزيمه أشار فينغر إلى أنه سيكون أحد اللاعبين المتميزين في الدورة وسواء لعب بنزيمة أو أنيلكا بجوار هنري فالمنتخب الفرنسي سيمتلك هجوماً رائعاً وأي مدرب يحلم بامتلاك هذه المجموعة من اللاعبين.
أما المنتخب الإيطالي فهو منتخب عريق واستطاع دونادوني أن يتعامل مع هيكل الفريق بطريقة ممتازة حيث حافظ على قوامه الرئيسي، وفي سؤال عن رأي فينغر في كاسانو العائد للمنتخب الإيطالي، أجاب فينغر أن كاسانو بالنسبة له علامة استفهام كبيرة فيمكنه أن يكون أفضل لاعب في الدورة وقد لا يفعل أي شيء، فهو لاعب يتأثر كثيراً بحالته المزاجية.
وبالنسبة إلى المنتخب الهولندي ، أعرب فينغر عن أنه يعشق أسلوب اللعب الهولندي، لكن نقطة الضعف دائماً تأتي من الدفاع فأنت دائماً تتذكر لاعبي المنتخب الهولندي مثل هونتيلار مهاجم أياكس و ديرك كويت مهاجم ليفربول وروبين فان بيرسي مهاجم آرسنال ولكنهم جميعهم مهاجمين، فهذا المنتخب يفتقر دائماً للمدافعين الجيدين وهذه نقطة ضعفه التي قد تخرجه من الدور الأول.
وبالنسبة للمنتخب الروماني فقد قال فينغر إن الرومانيين يلعبون كرة جيدة ويمتلكون لاعبين على مستوى عال أبرزهم المدافع كيفو إضافة إلى نجمهم الأول موتو ولكن رغم ذلك فمن الصعب على هذا المنتخب أن يعبر الدور الأول بنجاح في ظل وجود فرنسا وإيطاليا معه في مجموعة واحدة.

Lakhdar_Wenger_3_B.jpg

المجموعة الرابعة

وأعرب فينغر عن اعتقاده أن المنتخب اليوناني حامل اللقب سيعاني في البطولة القادمة على الرغم من امتلاكه مدافعين على مستوى جيد، وذلك بسبب الضعف الهجومي الواضح على الفريق، فهو لا يمتلك مهاجمين مؤثرين عكس إسبانيا وروسيا مثلاً
وبالنسبة للمنتخب الروسي فقال محلل الجزيرة الرياضية إنه تأهل لأول مرة منذ فترة طويلة وبإمكانه أن يتأهل للدور الثاني خاصة أنه يمتلك لاعبين موهوبين أمثال رومان بافليوتشنكو و أندري أرشافين كما أن فوز فريق زينيت الروسي بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيعطي دفعة معنوية كبيرة للروس في البطولة القادمة.

وعن المنتخب الإسباني فيعتقد فينغر أنه سيكون أقوي في البطولة القادمة بسبب وجود عدد من أفضل لاعبيه يلعبون كمحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، وقال فينغر إن فرناندو توريس مرشح بقوة للحصول على لقب هداف البطولة، وأثنى فينغر كثيراً على المدير الفني لويس أراغونيس وقال إنه يمتلك خبرة كبيرة تجعله لا يخطئ كثيراً وشخصية قوية ويكفي أنه استطاع أن يتجاهل الرأي العام ويستغني عن راؤول قائد ريال مدريد.
وأوضح مدرب المدفعجية أن المنتخب السويدي يمتلك نقاط قوة كبيرة تتمثل في اللياقة البدنية المرتفعة والسرعة الكبيرة والقدرة على الالتحام ولكن تبقى مشكلة غياب الإبداع والمهارات الفردية العالية من أكبر المشكلات التي سيواجهها المدرب لارس لاغرباك في البطولة القادمة.
واختتم فينغر حديثه بالتأكيد على أن المنتخب الفرنسي يبقى من أقوى المرشحين للفوز بالبطولة وقال ضاحكاً ليس لأني فرنسي ولكن لأنك إذا نظرت بدقة لمجموعة اللاعبين والخبرات التي يضمها هذا المنتخب فستكتشف بأنك أمام أفضل منتخبات البطولة، كما أنني كمدرب أعلن أن أي مدرب في العالم يتمنى أن يضم هؤلاء اللاعبين في فريق واحد.


المصدر: الجزيرة الرياضية
:kiss::kiss::kiss:


 
كرويف ينضم إلى محللي الجزيرة الرياضية

Cruijff_1_B.jpg






تواصل قناة الجزيرة الرياضية استعداداتها المميزة وغير المسبوقة لتغطية فعاليات يورو 2008 التي ستنطلق في السابع من الشهر الجاري في النمسا وسويسرا بمشاركة ستة عشر منتخباً, وآخر مفاجآتها تعاقدها مع النجم السابق للمنتخب الهولندي يوهان كرويف كي يكون ضمن الفريق التحليلي المواكب لمباريات البطولة الواحدة والثلاثين.
ويأتي التعاقد مع كرويف بعد يومين فقط من إعلان المحطة تعاقدها مع الفرنسي ارسين فينغر مدرب آرسنال الإنكليزي الذي بدوره سيكون محللاً لمباريات البطولة, إلى جانب ما تضمه القناة من محللين أكفاء.
لم يكن النجم الهولندي يوهان كرويف مجرد لاعب كبير أو متميز مع منتخب بلاده والأندية التي لعب لها طوال مشواره مع كرة القدم، بل هو يصنف بالتأكيد كأحد الأساطير والعباقرة في تاريخ اللعبة، جنباً إلى جنب مع بيليه ومارادونا وبيكنباور وبلاتيني.
ويعتبر كرويف بحق من رموز كرة القدم الأوروبية على مدار تاريخها، وهو قائد الكرة الهولندية الشاملة التي أذهلت جماهير وخبراء كرة القدم في حقبة السبعينات، وهو الأسلوب الذي ابتدعه المدرب الهولندي الراحل رينوس ميتشلس والذي اعتمد على قدرة جميع اللاعبين للعب في جميع المراكز، وهي الطريقة التي نجح كرويف بامتياز في تطبيقها وأظهر قدرة كبيرة من خلالها في اللعب في جميع مراكز الملعب فتارة تجده في مركز لاعب الوسط المدافع ثم يتقدم ليشغل مركز قلب الهجوم بامتياز، ومن خلال أسلوب الكرة الشاملة، قاد كرويف منتخب بلاده إلى الحصول على المركز الثاني في مونديال 1974.
وولد النجم الهولندي الكبير في 25 نيسان / أبريل عام 1947 ويبلغ من العمر حالياً 61 عاماً، واسمه بالكامل هو " يوهان هيندريكوس كرويف"، وارتبط كرويف بنادي أياكس أمستردام منذ نعومة أظفاره، حيث تربي بين أروقة النادي، بسبب أن والدته كانت تعمل هناك.

مسيرته الاحترافية


JohanCruijff1_B.jpg


وبدأ كرويف الملقب بالهولندي الطائر مسيرته الاحترافية مع أياكس عام 1964 واستمر مع ناديه حتى عام 1973، وكانت مسيرته مع أياكس ناجحة وأسطورية بكل المقاييس، فقد شارك في 240 مباراة أحرز خلالها 190 هدف، كما نجح خلال تلك الفترة في إحراز ست بطولات للدوري الهولندي مع أياكس أعوام ( 1966 و1967 و1968 و1970 و1972 و1973).
وعقب ذلك انضم كرويف إلى برشلونة الإسباني موسم 1973/1974 ، ولمع وتألق كثيراً في النادي الكاتالوني العريق، إذ لعب له خمسة مواسم كاملة، حتى موسم 1977 / 1978، وخلال تلك الفترة شارك مع برشلونة في 143 مباراة أحرز خلالها 48 هدفاً، ونجح خلال مسيرته مع برشلونة في إحراز الدوري الإسباني عام 1974، وكأس إسبانيا عام 1978.
وفي عام 1979 ذهب كرويف إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاحتراف في نادي لوس أنجلوس أزتيكس، حيث كانت كرة القدم في الولايات المتحدة في بداية انطلاقتها وكانت تبحث عن أفضل نجوم كرة القدم في العالم للاحتراف في ملاعبها وذلك لجذب الجمهور الأميركي إلى المباريات، ولم يستمر كرويف مع لوس أنجلوس أكثر من موسم واحد لعب خلاله 27 مباراة أحرز فيها 17 هدفاًَ.
وانتقل النجم الهولندي عقب ذلك إلى فريق واشنطن دبلومات الذي يلعب في الدوري الأمريكي أيضاً، وخاض معه 32 مباراة أحرز خلالها 12 هدفا، ويبدو أن الحنين دفع كرويف للعودة إلى إسبانيا مرة أخرى، فقد عاد ثانية إلى الليغا الإسبانية، ولكن هذه المرة للعب لأحد الفرق المغمورة في الدوري الإسباني وهو فريق ليفانتي، ولم يكن انضمام الهولندي الطائر إلى ليفانتي موفقاً، حيث لعب له عشر مباريات فقط أحرز خلالها هدفين.
وعقب تجربته القصيرة مع ليفانتي عاد كرويف إلى ناديه الأول الذي شهد نشأته فريق أياكس أمستردام، واستمر معه لموسمين استعاد فيها خطورته وتألقه مرة أخرى حيث شارك في 36 مباراة أحرز خلالها 14 هدفاً، كما توج مع فريقه ببطولتين للدوري الهولندي عامي 1982 و1983، وترك كرويف فريقه عقب ذلك متجهاً إلى أحد أكبر الأندية الهولندية وهو فريق فيينورد روتردام الذي لعب له موسماً واحداً ( 1983 – 1984) وواصل النجم الأسطوري تألقه مع فيينورد حيث شارك مع فريقه في إحراز بطولة الدوري الهولندي بعد أن خاض معه 33 مباراة أحرز خلالها 11 هدفاً.
وأعلن كرويف عقب ذلك اعتزاله كرة القدم بعد أن خاض طوال مسيرته الاحترافية 521 مباراة أحرز خلالها 293 هدفاً، وبعد أن شارك في إحراز 23 لقباً مختلفاً مع الفرق التي لعب لها أهمها كان الفوز بدوري أبطال أوروبا مع أياكس أعوام 1971 و1972 و1973.

كرويف والمنتخب الهولندي

JohanCruijff4_B.jpg


بدأ كرويف مسيرته مع منتخب بلاده في أيلول / سبتمبر عام 1966 وكانت المباراة الدولية الأولى له أمام المجر، ولعب كرويف للمنتخب الهولندي 12 سنة كاملة ( 1966 – 1978) خاض خلالها 48 مباراة أحرز فيها 33 هدف، ولعب الهولندي الطائر مع منتخب بلاده في مركزي لاعب الوسط ورأس الحربة، وأهم إنجازاته مع منتخب بلاده كان الحصول على المركز الثاني في مونديال ألمانيا الغربية عام 1974، واختير كرويف كأفضل لاعب في هذا المونديال، وكانت أفضل مبارياته في البطولة أمام الأرجنتين في الدور الثاني والتي انتهت لصالح الطواحين الهولندية بأربعة أهداف دون رد أحرز منها كرويف هدفين.
وأعلن كرويف اعتزاله اللعب الدولي عام 1977 بعد أن قاد المنتخب الهولندي لاجتياز التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين بصعوبة، وجاء اعتزال كرويف بمثابة الصدمة للجمهور الهولندي الذي كان ينتظر من نجمه الأول أن يتألق في مونديال الأرجنتين، وأن يقود المنتخب البرتقالي إلى الفوز بالبطولة، وأعلن كرويف وقتها أنه سيعتزل اللعب الدولي ولن يسافر إلى الأرجنتين للعب في كأس العالم لأنه لا يريد أن يبتعد عن عائلته لفترة طويلة، وهو سبب لم يجده الاتحاد الهولندي مقنعاً، الأمر الذي أثار الكثير من الأزمات بين كرويف واتحاد بلاده في ذلك الوقت.

مدرب قدير


JohanCruijff2_B.jpg


وكما كان كرويف لاعباً عظيماً، فقد تميز أيضاً كمدرب محنك قادر على اكتشاف اللاعبين وصناعة الفرق القادرة على إحراز البطولات، ولعل ذلك من أهم ما ميز أسطورة كرة القدم الهولندية، فهو من القلائل في عالم كرة القدم الذين تألقوا كلاعبين ومدربين، وأكبر مثال على ذلك أن لاعباً بحجم وقدرة ميشيل بلاتيني لم ينجح كمدرب مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية عام 1992.
وبدأ كرويف مسيرته مع التدريب عقب اعتزاله بعامين وتحديداً عام 1986 حيث قاد أياكس أمستردام لموسمين بداية من عام 1986 وحتى عام 1988، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب برشلونة الإسباني بداية من عام 1988 وحتى عام 1996، وخلال مسيرته التدريبية مع أياكس نجح في إحراز كأس هولندا عامي 1986 و1987 وبطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس عام 1987.
أما مسيرته مع الفريق الكاتالوني فكانت أكثر من رائعة حيث نجح في إحراز الدوري الإسباني لأربع سنوات متتالية أعوام ( 1991 و1992 و1993 و1994)، إضافة إلى الفوز بثلاثة ألقاب أوروبية مختلفة، ورغم هذه النجاحات فقد أعلن كرويف اعتزاله التدريب عام 1996، وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة، نصحه الأطباء بعدها بالابتعاد عن التدريب تماماً.

نجم فوق العادة


JohanCruijff3_B.jpg


وفي النهاية يجب أن نوضح أن إنجازات أسطورة كرة القدم الهولندية ستظل رقماً صعباً يندر أن يتكرر في تاريخ كرة القدم مرة أخرى على الرغم من أنه لم يستطع تحقيق بطولة كبرى مع منتخب بلاده، فهو لم يقد هولندا إلى الفوز بكأس الأمم الأوروبية مثل ميشيل بلاتيني أو للتتويج بلقب كأس العالم مثل زيدان وبيكنباور، ولكنه سيظل أحد أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم العالمية فهو أول لاعب يحصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات أعوام ( 1971 – 1973 – 1974)، كما أنه قاد جميع الفرق التي لعب لها إلى الفوز بالبطولات المحلية والأوروبية، والأهم من ذلك أنه احتفظ بأسلوبه الخاصة في الملعب الذي ميزه عن الآخرين وجعل جميع المدربين الذين تعامل معهم يعتبرونه مدرباً وقائداً داخل الملعب.



المصدر: الجزيرة الرياضية

:satelite::satelite::satelite:
 
الجزيرة نحو العالمية
 
non mon ami arsene wenger ca sera avec tf1 pour l'euro et à partir de samedi suisse-republique tchéque c'est une info sur
 
الجزيرة نحو العالمية
 
الجزيرة نحو العالمية
 
أعلى