woodi
كبار الشخصيات
- إنضم
- 27 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 7.575
- مستوى التفاعل
- 29.305

بينا أنا أتصفح الإنترنيت في الصباح , شدني موضوع خاض في الأمور الصحاح , فبدأت ألتهم السطور إلتهاما , و أحطت بالموضوع إلماما , فوجدت فيه ماكنت أبغي قوله , وقد إستخرج من المشكل كنهه .. فقلت مالي أطرحه عليكم أبغي من ذلك نقاشا و تحليلا , أترون الكاتب محقا أم جانب الحق إلا قليلا ... ما تقولون في مثل هكذا موضوع
عندما عزمت على السفر إلى كندا لاستكمال دراستي بعد استشارة العارفين واستخارة رب العالمين، كانت تخالطني مشاعر متناقضة من الحزن على مفارقة الأحبة ورغبة في مصارعة واستكشاف تحديات الحياة الجديدة>
ومن التلهف لمعرفة الإجابة على سؤال كان يتراود في ذهني من آن إلى آخر، وهو كيف أننا نحن المسلمين الموقنين أن ديننا إنما هو الدين الكامل وأن تشريعنا هو التشريع الأمثل لضمان الفوز في الدنيا والآخرة متخلفون، بينما الغرب وهم الذين فصلوا الدين عن الدنيا واتبعوا شهواتهم تحت ذريعة الحرية متقدمون علينا ويقودون العالم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة؟
وقد أصابني الحزن عندما وجدت الإجابة على سؤالي هذا عقب فترة وجيزة من إقامتي هناك، فقد اكتشفت أن الناس هناك وإن لم يؤمنوا بالإسلام دينا إلا أنهم مسلمون بالمعنى وهم لا يعلمون، بينما نحن وللأسف الشديد الذين ندين بدين الإسلام مسلمون بالاسم ونحن نعلم.
لقد اكتشفت أن سبب تطورهم وتقدمهم إنما هو اتباعهم لأهم مبادئ الإسلام التي أمرنا بها ديننا الحنيف من احترام لكرامة الإنسان، وتقدير لأهمية الوقت، وتبجيل للعلم، وإتقان للعمل، مبادئ نعلمها نحن المسلمين علم اليقين ولكننا وللأسف الشديد منها مفلسون، فالإسلام عندنا أضحى مظهرا بعدما كان أساسا وجوهرا، أصبح معنى المسلم "المثالي" عندنا أن يكون صاحب لحية طويلة تصل كرشه، وأن يكون ثوبه قصيرا حتى ركبتيه، وأن يذهب إلى المسجد في كل صلاة وبالأخص صلاتي الفجر والعصر، وأن يذهب إلى الحج والعمرة متى امتلك لذلك سبيلا.
ولا نبالي نحن المسلمين "المثاليين" بظلمنا للمرأة ومعاملتنا لها كمخلوق جنسي بحت بينما كانت في زمن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، تعامل معاملة الكريم لضيفه المستحق لذلك الكرم، فالمرأة في زمن الأحبة، محمد وآله وصحبه، كانت تمتلك من الكرامة والتقدير ما لا تمتلك في زمننا هذا الذي يتشدق به الناس بما تمتلكه المرأة من حرية وتقدير.
فيا حسرة علينا نحن المسلمين "المثاليين" من تلاعبنا بديننا وهجرنا لجوهره النقي وتمسكنا بمظهره السطحي، وكما قال القائل فإن الغرب عندما تركوا دينهم تطوروا، لأن دينهم دين محرف خاطئ، بينما نحن المسلمين عندما تركنا ديننا تخلفنا لأن ديننا كامل مثالي صحيح.
عندما عزمت على السفر إلى كندا لاستكمال دراستي بعد استشارة العارفين واستخارة رب العالمين، كانت تخالطني مشاعر متناقضة من الحزن على مفارقة الأحبة ورغبة في مصارعة واستكشاف تحديات الحياة الجديدة>
ومن التلهف لمعرفة الإجابة على سؤال كان يتراود في ذهني من آن إلى آخر، وهو كيف أننا نحن المسلمين الموقنين أن ديننا إنما هو الدين الكامل وأن تشريعنا هو التشريع الأمثل لضمان الفوز في الدنيا والآخرة متخلفون، بينما الغرب وهم الذين فصلوا الدين عن الدنيا واتبعوا شهواتهم تحت ذريعة الحرية متقدمون علينا ويقودون العالم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة؟
وقد أصابني الحزن عندما وجدت الإجابة على سؤالي هذا عقب فترة وجيزة من إقامتي هناك، فقد اكتشفت أن الناس هناك وإن لم يؤمنوا بالإسلام دينا إلا أنهم مسلمون بالمعنى وهم لا يعلمون، بينما نحن وللأسف الشديد الذين ندين بدين الإسلام مسلمون بالاسم ونحن نعلم.
لقد اكتشفت أن سبب تطورهم وتقدمهم إنما هو اتباعهم لأهم مبادئ الإسلام التي أمرنا بها ديننا الحنيف من احترام لكرامة الإنسان، وتقدير لأهمية الوقت، وتبجيل للعلم، وإتقان للعمل، مبادئ نعلمها نحن المسلمين علم اليقين ولكننا وللأسف الشديد منها مفلسون، فالإسلام عندنا أضحى مظهرا بعدما كان أساسا وجوهرا، أصبح معنى المسلم "المثالي" عندنا أن يكون صاحب لحية طويلة تصل كرشه، وأن يكون ثوبه قصيرا حتى ركبتيه، وأن يذهب إلى المسجد في كل صلاة وبالأخص صلاتي الفجر والعصر، وأن يذهب إلى الحج والعمرة متى امتلك لذلك سبيلا.
ولكننا لا نبالي بسلوك هذا المسلم "المثالي" عند خروجه من المسجد، وما إذا كان معاشه الذي يقتات منه هو وبنوه حلالا أم لا، فمعظمنا نحن المسلمين "المثاليين" لا نلتزم بأوقات دوامنا الرسمي، وحتى وإن التزمنا به فإننا أبعد ما نكون عن إتقان العمل والإخلاص به، وللأسف فإننا نعتقد بأن قوتنا إنما هو حلال في حلال، ومعظمنا نحن المسلمين "المثاليين" عند تصويتنا لمن يمثلنا سياسيا، لا نبالي بما يمتلك المرشح من دين وأمانة وصدق وأخلاق على قدر ما نبالي بانتمائه للقبيلة والمذهب وبقدرته على تيسير معاملاتنا وإن كانت أبعد ما تكون عن الحق والقانون، متناسين الأمانة التي سنسأل عنها وهي هذا الصوت يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولا نبالي نحن المسلمين "المثاليين" بظلمنا للمرأة ومعاملتنا لها كمخلوق جنسي بحت بينما كانت في زمن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، تعامل معاملة الكريم لضيفه المستحق لذلك الكرم، فالمرأة في زمن الأحبة، محمد وآله وصحبه، كانت تمتلك من الكرامة والتقدير ما لا تمتلك في زمننا هذا الذي يتشدق به الناس بما تمتلكه المرأة من حرية وتقدير.
فيا حسرة علينا نحن المسلمين "المثاليين" من تلاعبنا بديننا وهجرنا لجوهره النقي وتمسكنا بمظهره السطحي، وكما قال القائل فإن الغرب عندما تركوا دينهم تطوروا، لأن دينهم دين محرف خاطئ، بينما نحن المسلمين عندما تركنا ديننا تخلفنا لأن ديننا كامل مثالي صحيح.