Love Tunisia
نجم المنتدى
- إنضم
- 19 فيفري 2013
- المشاركات
- 6.420
- مستوى التفاعل
- 14.278
للرجلين تاريخ المناضلين ولكن مشرعين مختلفين لتونس الغدّ.
بعد أكثر من عامين على الثورة ، مع كل الأحداث التي عايشناها بعد إنتخابات 23 أكتوبر 2011، وتأبط كلّ منهما حقيبة سيادية، الرئاسة للمرزوقي و الحكومة للغنوشي، تظهر جليا المفارقات بين المشروعين:
فالمرزوقي يأسس لمدنية الدولة، التركيز على مدنية الدولة، و هو تواصل لما كانت عليه تونس (حيث أنّ بورقيبة رحمه الله هو المؤسسّ للجمهورية المدنية )، مع تخليصها من الشوائب التي علقت بها، و الطفيليات التي نمت و تغلغلت فيها، وهو تصحيح لمسار بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وجعل الأخلاق المهنية للتونسسين من أرقى ما يكون، فبدون أخلاق مهنية عالية و كفاأت لا يمكن لتونس أن تتقدم و لو كناّ ملوك النفط! (هذا هو الهدف الأساسي من الكتاب الأسود) (أريد التركيز على الأخلاق المهنية أو العملية، أي المرتبطة بالعمل و ليست الحياة الخاصة)
في حين أن مشروع الغنوشي هو الدولة الدينية ، وبالتحديد الإسلامية، يكون للمسجدّ دور ريادي و سباقّ على مكونات المجتمع المدني (و هذا ماحصل مؤخرا، وليس أخيرا، من الإعلان عن إنشاء خمسة كليات طبّ دون حتى مجردّ إعلام عمادة و نقابة الأطباء، و هته ليست المرّة الأولى التي يستثناء فيها دور مكونات المجتمع المدني و هو إجراء متعمدّ لإضعاف تلك المكونات. في حين أنهم يرفضون تحيّيد المساجد، وإضفاء الصبغة السياسية للخطب )، بحيث تكون تونس دولة دينية بإمتاز، حاضنة لكل الأطياف بمن فيهم المتشدّدون ( لم يكن إدراج أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي إلاّ بإملاءت و ضغوطات خارجية، وإستجابت الحكومة لذلك مكرهة، وليس من الصدف أنّ المدعو أبو عياض يغادر تونس قبيل ساعات من الإعلان عن حضر هذا التنظيم) (الاعلان مؤخرا على أنّ هناك 50 مسجدا خارج عن سيطرة الدولة، ولا نعلم حقيقة متى سيتمّ فكّ أسر تلك المساجد، و ماذا تتنظرالحكومة للقيام بواجبها؟!)
أعتقد أنه لاداعي للبحث عن إجابة، بما أن الهدف هو بناء الدولة الدينة.
كذلك تربية الأطفال و تدريسهم ، مناهج التعليم، كذلك المرأة، الشباب... كلهم أهداف لبناء الدولة الدينية، وذلك عن طريق سياسة المراحل و التدرجّ (كان المسجد هو أولّ درجات السلَم)
هذا ما يجب أنّ يعي به كل تونسي، إختلاف مشروع الرجلين!!
فلإنّ حتمت الظروف كالدكتاتورية و إنتخابات 23 أكتوبر العمل المشترك بين المرزوقي و الغنوشي، فهذا لا يعني مواصلت العمل المشترك بينهما في الأمد المتوسط و البعيدّ لإختلاف الأهداف والوسائل لتحقيق تلك الأهداف.
وعيّ الشعب التونسي وإختياره لمستقبل أبناءه هو من سيحددّ أي المشروعين سيكللّ بالنجاح!
بعد أكثر من عامين على الثورة ، مع كل الأحداث التي عايشناها بعد إنتخابات 23 أكتوبر 2011، وتأبط كلّ منهما حقيبة سيادية، الرئاسة للمرزوقي و الحكومة للغنوشي، تظهر جليا المفارقات بين المشروعين:
فالمرزوقي يأسس لمدنية الدولة، التركيز على مدنية الدولة، و هو تواصل لما كانت عليه تونس (حيث أنّ بورقيبة رحمه الله هو المؤسسّ للجمهورية المدنية )، مع تخليصها من الشوائب التي علقت بها، و الطفيليات التي نمت و تغلغلت فيها، وهو تصحيح لمسار بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وجعل الأخلاق المهنية للتونسسين من أرقى ما يكون، فبدون أخلاق مهنية عالية و كفاأت لا يمكن لتونس أن تتقدم و لو كناّ ملوك النفط! (هذا هو الهدف الأساسي من الكتاب الأسود) (أريد التركيز على الأخلاق المهنية أو العملية، أي المرتبطة بالعمل و ليست الحياة الخاصة)
في حين أن مشروع الغنوشي هو الدولة الدينية ، وبالتحديد الإسلامية، يكون للمسجدّ دور ريادي و سباقّ على مكونات المجتمع المدني (و هذا ماحصل مؤخرا، وليس أخيرا، من الإعلان عن إنشاء خمسة كليات طبّ دون حتى مجردّ إعلام عمادة و نقابة الأطباء، و هته ليست المرّة الأولى التي يستثناء فيها دور مكونات المجتمع المدني و هو إجراء متعمدّ لإضعاف تلك المكونات. في حين أنهم يرفضون تحيّيد المساجد، وإضفاء الصبغة السياسية للخطب )، بحيث تكون تونس دولة دينية بإمتاز، حاضنة لكل الأطياف بمن فيهم المتشدّدون ( لم يكن إدراج أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي إلاّ بإملاءت و ضغوطات خارجية، وإستجابت الحكومة لذلك مكرهة، وليس من الصدف أنّ المدعو أبو عياض يغادر تونس قبيل ساعات من الإعلان عن حضر هذا التنظيم) (الاعلان مؤخرا على أنّ هناك 50 مسجدا خارج عن سيطرة الدولة، ولا نعلم حقيقة متى سيتمّ فكّ أسر تلك المساجد، و ماذا تتنظرالحكومة للقيام بواجبها؟!)
أعتقد أنه لاداعي للبحث عن إجابة، بما أن الهدف هو بناء الدولة الدينة.
كذلك تربية الأطفال و تدريسهم ، مناهج التعليم، كذلك المرأة، الشباب... كلهم أهداف لبناء الدولة الدينية، وذلك عن طريق سياسة المراحل و التدرجّ (كان المسجد هو أولّ درجات السلَم)
هذا ما يجب أنّ يعي به كل تونسي، إختلاف مشروع الرجلين!!
فلإنّ حتمت الظروف كالدكتاتورية و إنتخابات 23 أكتوبر العمل المشترك بين المرزوقي و الغنوشي، فهذا لا يعني مواصلت العمل المشترك بينهما في الأمد المتوسط و البعيدّ لإختلاف الأهداف والوسائل لتحقيق تلك الأهداف.
وعيّ الشعب التونسي وإختياره لمستقبل أبناءه هو من سيحددّ أي المشروعين سيكللّ بالنجاح!