حكم إستخدام الفتاة *****نجر مع الأجانب

raghda87

عضو نشيط
عضو قيم
إنضم
20 أفريل 2008
المشاركات
196
مستوى التفاعل
967
بسم الله الرحمان الرحيم


السؤال : ما هو حكم استخدام الفتاه لبرنامج المحادثه المباشره
*****نجر وبالطبع اعني ان تكلم رجل غير محرم من خلاله
وإذا كان هذا الامر جائز وفي حدود..فما هي تلك الحدود
وان لم يكن جائزا فهل عدم جوازه ينطبق ايضا على مشاركة المرأه في المنتديات مع الرجال بحكم انه ايضا نوع من المحادثه ؟


الجواب : في الإجمال ، بإجماع العلماء من اهل السنة والجماعة ، لا يجوز للمرأة أن تتحدث مع رجل اجنبي عنها ، سواء في الهاتف او وسائل المحادثة الحديثة ، او بالمشافهة ، دون حاجة ماسة لذلك ، او دون محرم ، فهو محرم ، لما قد يجره على الفتاة او الشاب من فتن وانحرافات يعلمها الجميع .
وأقصد بالحاجة ، أي جواز ان تكلم الرجل الأجنبي للحاجة ، إذا كانت تستفتي عالما ، أو تصف مرضا بها للطبيب ، أو ترد على الهاتف دون إطالة أو ميوعة
.
وقد اشترط العلماء في هذه المحادثة المشروعة عدم ترقيق الصوت لقوله تعالى " {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب ،
فهذا النهي لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، خاصة ولنساء الأمة عامة .
فما بالك والحوار الخاص الذي يدور بين شاب وفتاة ولا رقيب عليهم ؟؟
أما الكتابة في المنتديات ، فإذا كانت من باب نقل المعلومات ، أو الرد على المخطي لمن كان عندها علم فلا بأس به .
ولكن دون أن تثني على الشاب أو تمطره بعبارات المدح ... إلى غير ذلك ، كما هو مشاهد في المنتدى وللأسف الكبير
كما ان عليها أن لا تضع بريدها الاكتروني في مواضيعها ، حتى لا تتعرض للمعاكسات الشباب ، وعليها أن توصف اشتراكها بأن لا تتقبل أي رسالة خاصة .
والمزيد يأتي ..
لقد أحاط الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة بحماية كبيرة ، لما تتميز به هذه العلاقة من خصوصية في التعامل ، حيث جعل الله كلا من الطرفين ميالا للآخر ، محبا له ، وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها .
ولولا هذه الحماية لصار المجتمع مجتمعا حيوانيا تسوده النوازع الحيوانية ، دون مراعاة للآخرين .
وربما كان هذا الوضع مشاهدا في المجتمعات الكافرة ، حيث يسود التحرر بين الجنسين ، فلا حدود للعلاقة بين الرجل والمرأة ، بل يمكن أن تكون المرأة لها من الأصدقاء ما يفوق عدد أصابع اليد ، ولكن هذا في الإسلام محرم ، وكبيرة من الكبائر .
ومن هذه الحماية التي تختص بها الشريعة الإسلامية دون غيرها لهذه العلاقة ، تحريم المحادثة بين الرجل والمرأة أو ما يحرف بالصديق و الصديقة ، أو الصحيب والصحيبه ، أو البوي فرن والبنت فرند .
وتظهر أهمية هذا الموضوع خصوصا مع ظهور وسائل الاتصال السريع كالهواتف والبريد الإلكتروني وبرامج المحادثة ( الشات ) أو ما يسمى منها ب*****نجر وغيرها من وسائل الاتصال ، والتي سهلت بدورها هذه الجريمة الشنيعة ، حتى صارت بين الشباب والفتيات من لوازم الحياة .
ولقد عرفت شبابا لهم من الصديقات العدد الكثير فأحدهم يقول لي أعرف سبعا من البنات ، لكل واحدة منهن يوم من أيام الأسبوع ، وأعاملهن معاملة الزوجات ، وإذا غضبت من إحداهن فإني أطلقها وأبحث عن أخرى .
وكم سمعت في مجالس بعض الشباب الضايع – وأنا في العمل – الحديث عن الخروج مع الصديقة وكأنه من المناقب والمفاخر ، ثم يحكي لأصدقائه تفاصيل هذه اللقاءات العابرة ، والتي يباركها الشيطان ويزينها لهم .
بل هناك من الشباب والشابات من يسهر إلى قبيل الفجر وهو يهاتف الطرف الآخر ، يا ترى ماذا يتحدثون ؟ إنها أحاديث شيطانية
بل والله إن الأزواج لا يتحدثون هذه المدة أبدا .
وحكم هذه المعاكسات معروف لدى كل صاحب فطرة سليمة ، وهو المنع والتحريم ، ولذلك فهي تتم تحت ستار الليل عادة وفي الخفاء .
وانقل لكم بعض فتاوى أهل العلم في هذه المراسلات والمحادثات ثم أفصل بعد ذلك .

هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف ركن التعارف ؟
الجواب : لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ، لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد .
الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
الشيخ : عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله –
الشيخ : عبد الله بن غديان
الشيخ : عبد الله بن قعود
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام .... "
فأجاب : لا يجوز لأي انسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليس هناك فتنة ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به "
فتاوى الشيخ ( 2/898)
ثم أقول : لقد حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء على الرجال ، في غير ما حديث ، ومنها :


قال ابن حجر – رحمه الله – في الحديث : إن الفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن ويشهد له قوله تعالى " {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء } (14) سورة آل عمران ، فجعلهن من عين الشهوات ، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى انهن الأصل في ذلك
فالنساء فتنة للرجال ، ولذلك فرض عليهن الحجاب والتستر وعدم إبداء الزينة للغير من الرجال
ثم أنتي يا أختي المسلمة ، والرسول يخبر أن أكثر أهل النار منكن معشر النساء ، كيف تسمحين لنفسك أن تتحدثي مع شاب غريب عنك ، لا ترتبطي معه بأي رابط شرعي
والنتيجة التي قد تحصل لك " إما فضيحة وخزي وعار يلحق بهذه الفتاة وأهلها، وقد يصل الحال إلى أن يقوم أهلها بقتلها ؛وهذا حدث وليس بدعاً من القول ؛ وإما أن يصرف عنها المعاكس نظره، لأنه إذا حصل على مطلوبه فإنه ليس بحاجة إلى أن يتزوج امرأة ( خائنة ) ، خانت أهلها وثقتهم بها0
ولو حدث وتزوجها فإنه مع ذلك لا يحس بطمأنينة معها، لأنه غالباً ما يعيش خائفاً أن تكرر ذلك الفعل مع غيره؛كما قال القائل:
من أطلعوه على سـرّ فبـــاح به
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
ولكن يجب أن تعرف الفتاة المعاكسة ؛ أن الأصل فيها أنها مرحلة عبور، ووسيلة لقضاء وقت الفراغ ؛ فلا تطمع بأكثر من هذا!
ولو تصوّرت نفسها بغير هذه المنـزلة فهي ( مخطئة) ؛ وهذا قول الشباب أنفسهم الذين مرّوا بهذه التجربة.
والحقيقة أن هناك أمرا يفعله بعض الشباب المعاكس ، الذين لا يرجون الله واليوم الآخر، وتغفل عنه الفتيات الساذجات ؛ لأنهن لا يحطن علماً بما يراد بهن ،ولا يعلمن بما وصل إليه هؤلاء الشباب من المكر والكيد والخديعة0
وهذا الأمر الخطير هو أن بعض الشباب، وأثناء مكالمة الهاتفية مع ( صديقة الغفلة ) يقوم بتسجيل شريط كاسيت بما يدور بينهما من الحديث الغرامي والكلام الفاحش، بل وأحيانا يكون الكلام من أشنع الكلام أقبحه ، وخالياً من الحياء والعفّة، ثم يحتفظ هذا ( الوغد) بذلك الشرط معه.
فإذا فكّرت هذه الفتاة أن تُنهي علاقتها معه، وأخبرته بذلك، أظهر ذلك الشريط وهددها به !!
وهنا تنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصطدم بجدار الحقيقة ، وتصحو من سباتها العميق، ويحيط بها الخوف والحزن من كل جانب، وتعضّ أصابع الندم على قبيح فعلتها، ولكن حين لا ينفع الندم ، فتعيش صراعاً مريراً، وهي لا تعرف كيف الخلاص ؟ .
فإذا أرادت الزواج هدّدها بالشريط: ( إن تزوجْتِ أخبرْتُ زوجك بالشريط ).
والأدهى من ذلك إن كانت متزوجة ؛ فما إن تفكّر بإنهاء علاقتها معه، إلاّ هدّدها بأن يفضح أمرها، أو أن تبقى صديقة له لتلبّي غرائزه البهيمية !! .
وإذا أرادت التوبة، وترك هذا الطريق الموحش، والرجوع إلى الله، والاستغفار عما كان منها ؛ هددها بالشريط!!0
حتى إنه ليقف حائلاً بينها وبين التوبة، فتتعالى منها الصرخات المدوّية من أعماقها..
( نعم ، أنا أذنبت، ولكن لماذا تقف بيني وبين التوبة00؟)00
وَتَمُرُّ هذه الصرخات على مسامعه وكأنه لا يسمع شيئاً 00 : " أم تحسبُ أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إنْ همْ إلاّ كالأنعام بل هم أضل سبيلا "0
ولعلها في ساعة يأس وضعف إيمان وملل من حياة الهمّ والخوف والحزن من أي حركة تدور بجانبها؛ لا تجد حلاً إلا أن تتخلص من حياتها، فتُقدم على قتل نفسها لترتاح من هذا الجحيم الذي لم تطقه !! .
وهذا ليس حلاً، بل إنه لا يزيد الأمر إلا سوءاً وتعقيداً..
فتأمل جيداً ما يمكن أن تتسبب به مكالمة تليفونية، هي في نظر كثير من الناس- وبالأخص الفتيات- شيء تافه، ووسيلة لقضاء وقت الفراغ " من رسالة ضحية معاكسة لسالم العجمي
وانت أيها الشاب !!!! هل ترضى هذا الفعل لأختك أو زوجتك ، بالطبع لا ، فلم ترضاه لنساء العالمين .
واعلم انه كما تدين تدان ، فكما تفعل بنساء الغير سيحصل لك ، والواقع شاهد على ذلك .
من خلال ما سبق :

وأما كتابة الخواطر والمعلومات في الإنترنت ، فيجوز للمرأة ذلك ، بشرط أن لا تحتوى ما يثير الغرائز ، أو أن تحتوى على ما يخل بالآداب العامة ، أو يمس الحياء ، أو ما يمس الدين الإسلامي .
فكثير من الكاتبات هداهن الله ، ينقلن كل ما يصلهن عن طريق الإيميل ، دون التحقق من صحته ، أو مدى مشروعيته ، وهذا لا يجوز
ثم من المشاهد في المنتدى – وللأسف – تبادل عبارات الثناء على الكتاب سواء من الفتيات أو الشباب ، وهذا منكر لا يجوز فعله أبدا ، فهو مثير للغرائز بين الجنسين .
وكذلك الأشعار ، يجب أن تكون خالية من الغزل سواء العفيف أو الفاحش .
و الله اعلم 1 - الفتوى رقم 8593 من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجلد 17 ص 67 1 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " رواه مسلم
2 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا " رواه البخاري 3 - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ رواه البخاري يحرم على الشاب أن يتحدث مع الفتاة الأجنبية عنه ، سواء بالهاتف أو الإيميل أو *****نجر ، أو غيرها من الوسائل ، لما يترتب على ذلك من الفتنة العظيمة بين الرجال والنساء

منقــــــــــــــول

 
moba2228nb7ntib5om2.gif
 
أعلى