أحسنوا الظنّ بإخوانكم...

l'instituteur

نجم المنتدى
إنضم
24 جانفي 2008
المشاركات
5.905
مستوى التفاعل
8.906
بسم الله الرّحمان الرّحيم،
عليه توكّلت وبه أستعين،
والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين.

. . . . .

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة:
فرِّق تَسُد

لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.


من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
"لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً"
النور:12

وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:
"فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ"
النور:61

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك.
قال الشافعي:
لو قوى ضعفي لقتلني.
قال: والله ما أردت إلا الخير.
فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.

فهكذا تكون الأخوة الحقيقية، إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا:
التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله:
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك...

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا * * * لعل له عذرًا وأنت تلوم​


5) تجنب الحكم على النيّات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،
ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
"
فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى"
النجم:32

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:
"
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً"

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين...




والله الموفّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق...








 

:besmellah1:


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قال الله العظيم في كتابه الحكيم ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم﴾



قال الرسول صلى الله عليه و سلم: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء»


نسأل لله أن يوفقنا للتحلي بمكارم الأخلاق، التي ترقى بنا نحو الكمال، حتى نظهر بالوجه المشرق للإسلام.

وصلى الله على محمد نبينا الحبيب وآله الميامين وسلم تسليماً كثيراً.
 
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب المتقين
أما بعد
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
إنك لأثرت موضوعا دمعت له العيون مسني جدا
خلق أحبه كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرا
بارك الله فيك
فلو أنك تعلم كم إلتمسنا للناس من أعذار و تمنينا لو أنهم أخذوا هذا بعين الإعتبار
البعض يظن أنك إن إلتمست له عذرا أن هذا ضعف شخصية و من يقول هذا الكلام في رايي هو ضعيف الشخصية والغريب أنه يعلم أنه يكون على خطأ ويأتيك بعد ذلك معتذرا و يعيد الفعل مرارا وتكرارا
ومع ذلك سنبقى نلتمس للناس أعذارا فنحن لا ننتظر منهم في الدنيا شكورا فجزاء الآخرة خير وعلى المرء أن يكون على مثل هذا الأذى صبورا
و في رأيي الشخصي أن من يلتمس للناس عذرا صفة من اهم صفات الرجل الصالح التقي والأمة التقية

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين
 
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب المتقين
أما بعد

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع


جازانا وجازاكم الله الخير في الدّنيا والآخرة، أخيّة...

إنك لأثرت موضوعا دمعت له العيون مسني جدا

إنّما دمع العين لممّا يبيّن شدّة غيرة المرء على دينه وإخوانه...


خلق أحبه كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرا

ومن فينا لا يحبّ هكذا خُلُقٍ، ولكنّها النّفس الّتي تدفع ضعيف الإيمان والحيلة لمثل هذه الظّنون



بارك الله فيك
فلو أنك تعلم كم إلتمسنا للناس من أعذار و تمنينا لو أنهم أخذوا هذا بعين الإعتبار
البعض يظن أنك إن إلتمست له عذرا أن هذا ضعف شخصية

ممّا يُؤْسَفُ لَهُ، أخيّة، أنّ هذا ما يصير وما يلقاه المسامح والمتسامح، ولكن...

و من يقول هذا الكلام في رايي هو ضعيف الشخصية والغريب أنه يعلم أنه يكون على خطأ ويأتيك بعد ذلك معتذرا و يعيد الفعل مرارا وتكرارا

ها أنت أجبت، أخيّة...


ومع ذلك سنبقى نلتمس للناس أعذارا فنحن لا ننتظر منهم في الدنيا شكورا فجزاء الآخرة خير وعلى المرء أن يكون على مثل هذا الأذى صبورا

نعم القول والفعل، أخيّة...
إنّ كلّ ما نبتغيه لهو مغفرة وأجر من ربّ كريم...
فَدُونَهُمْ وظنونهم...

و في رأيي الشخصي أن من يلتمس للناس عذرا صفة من اهم صفات الرجل الصالح التقي والأمة التقية

جعلنا الله وإيّاكم من الصّالحين والصّالحات...





 
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك اخي المربي تأملت فحددت فتشخص لك الداء فتيسر عليك وصف الدواء بما اقره خاتم الأنبياء. الأخلاق...الأخلاق....الخلاق والله ما صلح اولنا الا بها ولا نصلح الا بما صلح به اولنا وان النجاة تكمن في الاقتداء كيف لا ونحن اتباع الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم.

انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا


إذا سبني نذل تزايدت رفعة
وماالعيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة
لمكنتها من كل نذل تحاربه
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
أذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه
وأن خليته كمدااا يموووت
ابيات للامام الشافعي
 
و الله معك حق و المهم أن نحسن الضن و نطبق ذلك في سلوكنا و كلامنا
 
بسم الله الرّحمان الرّحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حدثنا جعفر بن مسافر ومحمد بن سليمان الأنباري قالا أخبرنا بن أبي فديك عن عبد الملك بن زيد نسبه جعفر إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن محمد بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود ).
سنن أبي داود > كتاب الحدود >

أي اسمحوا لمن كان ذا بر وصلاح ثم أخطأ مرة فلاتعاملوه كما يعامل المجرمون.
ما اجمل سلامة الصدر وما اجمل صفاء النفوس وما اجمل ان نحسن الظن بمن حولنا


رزقنا الله والجميع سلامة الصدر وبلغنا بها جنانه ..

بورك فيك أخي الكريم على طرحك ,,

دمت في حفظ الله ,,
 
إذا سبني نذل تزايدت رفعة
وماالعيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة
لمكنتها من كل نذل تحاربه
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
أذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه
وأن خليته كمدااا يموووت
ابيات للامام الشافعي

بارك الله فيك أخي...
ما أروعها أبيات قالها الإمام الشافعي...
والله قد لخّصت كلّ ما يمكن أن يقال
 
أعلى