التواضع فضيلة

من آدابنا العربية الأصيلة، والتي أقرّها ديننا الإسلامي وشرّعها : التواضع
فما معنى التواضع ؟؟؟
سأجيب جواب إنسان لا يتجاوز أن يكون شغوفا بالثقافة محبا لعروبته ودينه غير متخصص ولا مغرور بعلم يتسامى به على خلق الله.
التواضع أن تكون عارفا لحدودك ومعترفا بمحدودية ذهنك مهما بلغت من درجات المعالي مقرّا بأنه في الكون الفسيح مخلوقات هم أشد منك ذكاء وأبلغ حكمة وأرفع درجات. وأن هذا الكون بما فيه من مخلوقات ومحسوسات لا يساوي عند خالقه عزّ وجلّ جناح بعوضة.. وأن هذه الدنيا وما فيها من أرض وسماوات لم يعي الله بخلقهن.
بعضنا يتملّكه الغرور ويتصور نفسه أنّه مخلوق فوق العادة وينسى أن الناس جميع الناس خلقوا من طين لازب..
هذا الموضوع ليس دينيا ولست مختصا في شؤون التشريع ولكنني أردته مقدمة لما يتبعه من حديث يتعلّق بما شهدته في هذا الركن من منتدانا الذي أحاول أن أسهم في تنقيته ونمائه بما قدّر لي من حلم.
أنا لست من روّاد هذا المنتدى ولكنّ الفترة التي عشتها هنا بين إخواني وأخواتي كافية لأسوق بعض الاستنتاجات :
- من التواضع أن نقرّ بما يقدّم الآخر مهما كان هذا المنتوج (الفكريّ طبعا) فلا نتجاهله أو نحاول طمسه أو أقبح من ذلك ندعيه لأنفسنا.
- من التواضع أن نبادر أهل بيتٍ بالسلام، والسلام بيننا حين نبادر بالكتابة أن تسبق تلك المبادرة فترة من التأمل نطلع فيها على ما أنتج عقل من سبقنا فمن بعضنا نتعلم.
- من التواضع أن نأخذ نقد بعضنا البعض محمل الجدّ وأن نصلح من حالنا في المجال الذي نحن ماضون فيه، فمن الجهل والغرور أن نصرّ على أخطاء نبهنا بعضنا إليها.

عليّ أكون قد أفدت ومنكم استفدت والسلام عليكم ورحمة الله

 

مما لاشك فيه وافضل البراهن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كان اكثر الناس تواضعا

 

بسم الله الرحمان الرحيم
ان تسمح لي اريد ان اضيف على كلامك هذا السطر.
* من التواضع انه ان تكلم معي احد اجيب لا لشيئ الا احتراما للاخر وعدم النظر اليه نظرة دونية وساوضح قليلا حتى لا اتهم بالتعميم مثلا في هذا الركن هنالك من طلبت منه طلبا في احد مواضعه تجاهلني يا اخي اريد ان اقول ماذا تعني يا من خلقت من طين والى الطين تعود.

 

كلام صدق واقعي لا جدال فيه
نابع من اعماق انسان يبحث عن العلم و المعرفه
شكرا اخي بن العربي
مع تقديري واحترامي ومليون تحيه
من اخوك عبد السلام


​

 

أشكرك أخي عبد السلام على هذا المرور الكريم الذي أعاد التواصل بيننا.. والذي لم ينقطع في الحقيقة سوى بضعة أيام كنت فيها منشغلا ببعض هموم الدنيا فلم أستطع أن أطلع على ما قدمت لإخواننا من عبق أشعارك.

 

التواضع



يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.


يحكى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة، فلما تولى الخلافة قالت الفتيات: لقد أصبح الآن خليفة، ولن يحلب لنا، لكنه استمر على مساعدته لهن، ولم يتغير بسبب منصبه الجديد. وكان أبو بكر
-رضي الله عنه- يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة، فيكنس لها كوخها، وينظفه، ويعد لها طعامها، ويقضي حاجتها.
وقد خرج -رضي الله عنه- يودع جيش المسلمين الذي سيحارب الروم بقيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنه- وكان أسامة راكبًا، والخليفة أبو بكر يمشي، فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله، لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ، فقال أبو بكر: والله لا أركبن ولا تنزلن، وما على أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله.

وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الدقيق على ظهره، وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى، وأشعل النار،وظل ينفخ حتى نضج الطعام، ولم ينصرف حتى أكل الأطفال وشبعوا.

 

مشكور أخي العربي على الموضوع و مما لاشك فيه فالتواضع من شيم الكرام و الكبار.
و هو ليس بدليل ضعف أو حط من كرامة الإنسان بل هو ترفع عن حب النفس و الأنانية.
شكرا أخي.

 

الحمد لله الذين هدانا جميعا لما فيه الخير والصلاح لنا..
أشكركم جميعا على هذا التفاعل التلقائي الذي ينمّ عن مكارم أخلاقكم.. وقد أخذت منكم أكثر مما قدمت في هذا الموضوع..

تحياتي لكم ودام تواصلنا وودنا​

 

اخي بن العربي المفيد المانع خير

وربي معاك على هموم الدنيا واللي معاه ربي ما يخافش

هاهي انزاحت وهاك رجعتلنا وان شاء الله ديمه تكون لاباس

واما من ناحية الجديد من القصائد ما يلزمش انزل برشا حتى يقراو الموجود

وانت سيد العرفين

اخي اهلا وسهلا من جديد ورانا توحشناك برشا برشا
تحياتي وسلامي لك

اخوك عبد السلام
​