• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

النتيجة :جثة ب6800د.

cheb manai

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
30 جويلية 2007
المشاركات
4.343
مستوى التفاعل
23.222
السلام عليكم
النتيجة :جثة ب6800د.
ينادونه " بالسمح " بل هو من سمى نفسه حيث كان يخاطب كل من يحاوره بتلك الكلمة فلا يناديك بيا فلان او يا علان بل يقول لك " يا سمح " شاءت الاقدار ان تكون نهايته ماساوية .ماكان احدا يتكهن بها وتلك ارادة الله فاللهم احسن خاتمتنا وامتنا على ذكرك وعلى دينك ..كان قولا وفعلا رجلا سمحا طيبا معاشرا بشوشا " قلبو كبير " يحبه الصغير والكبير متانقا دائما ابدا فربطة العنق لا تفارق رقبته حتى بعد ان احيل على المعاش بقي كما هو ..اراد عيادة الطبيب باحدا مستشفيات العاصمة فرافقته ابنته حتى تساعده وتعينه في رحلته التي كانت الاخيرة ..اوقفا سيارة اجرة لتقلهما ولم يعلم السمح انها اخر سيارة اجرة يركبها في حياته ..لم يصل المستشفى مترجلا كعادته هاته المرة بل حملته سيارة اسعاف وهو على مقربة من المستشفى حيث الاقدار تترقبه لقد كانت سيارة شرطة تسير بسرعة جنونية فائقة غير عابئة بما في الطريق ولسوء الحظ تصطدم بسيارة الاجرة التي كان السمح رفقة ابنته يركبها يفكر كيف سيقضي يومه في المستشفى ...ظل هناك في المستسفى ليتم علاجه من الكسور والكدمات والاوجاع التي اصابته والتي لم يكن يحسب لها حسباب لتزيد على مرضه والمه علة والما اخريين ..اما ابنته فقد اصيبت هي الاخرى لكن حالتها كانت مستقرة ..وبالعودة الى بقية اطوار الرواية فقد كانت سيارة الاجرة لا تحمل رخصة بل لم تكن سيارة اجرة اصلا بل لونها اصفرا وفوقها لوحة رقمية توحي بانها سيارة اجرى وبداخلها عدادا كبقية السيارات ..اما سائقها فطبعا كانت معه رخصة من نوع اخر " زميل " لذلك وامام خطورة الاوضاع اراد بعضهم انقاذه من الورطة و " حل القضية بطريقة ودية حيث يدعي السائق انه كان يقود سيارته العادية فاوقفاه في الطريق الرجل وابنته ليقلهما الى المستشفى دون مقابل بل عملا انسانيا فكان الحادث الاليم "
لكن مازال هناك شرفاء و"مازال الخير في الدنيا " فلن يضيع حق وراءه طالبا باذن الله تعالى ..بعد اطلاعه على الابحاث الاولية اراد رئيس المركز ان يستجوب المتضررين فجيء بالمتضررة وهي مقعدة على كرسي فاستغرب واصطدم وشك في رواية الاحداث ليعلم بعدها ان المتضرر الاخر الرئيسي لا يزال مقيما في قسم الانعاش وهو بين الحياة والموت فانتقل الى عين المكان ليعاينه بنفسه بعدها امر باعادة التحقيق والزم الجميع باحترام القانون ..ودون اطالة ظل السمح يعاني في المستشفى مدة تجاوزت الشهر ليلتحق بالرفيق الاعلى وكانت النهاية حينها تم ايقاف من وجب ايقافه لاستكمال الابحاث اما اهل الضحية فقد ارادوا تسليم جثة الفقيد فكانت الصدمة الثانية المربكة حيث طالبتهم ادارة المستشفى بدفع مبلغ مالي قدره6800د اينعم لان مصاريف الحوادث لا تتكفل بها الصناديق الاجتماعية ولا غيرها بل اهل المتضرر الى حين حكم القضاء لعله يحكم بالغرامة وتحميل المسؤولية للمذنبين ..طبعا لم يقدر اهل السمح عن تسديد المبلغ وعبثا حاولوا الاستعانة ببعض الاهل والاصدقاء لينتهي الاشكال بالالتزام بدفع المبلغ على اقساط في شكل كمبيالات شهرية ..
خلاصة القول ما يحير حقا ويمكن ان يطرح نقاشه في مضمون هاته الرواية عدة استفهامات شائكة منها ما يلي
1/ السياقة المتهورة والاستهانة بارواح العباد وما نراه من تعدد وكثرة حوادث المرور فالى متى ؟ وهل من حلول للحد من هاته الظاهرة ؟
2/ هل الطمع والجشع ومحبة الكسب السريع هي من تدفع بانسان يشتغل وله وظيفة محترمة ودخلا محترما ان يمتهن مهنة اخرى دون الخشية من الوقوع في ورطة شبيهة بهذه ؟
3/ هل من العدل ومن القانون والاعراف والاخلاق الزام المصاب في الحادث بالمصاريف وتثقيله على عاتقه ؟ او الزام اهله بدفع التكاليف الباهضة لاستلام جثة ؟
شاهية طيبة
:frown:
 
التعديل الأخير:
1- إذا كان رجل القانون هو خارقه رقم واحد ماذا تنتظر يا فتى ؟
2- الحكاية هذه من قبل لكن تبقى خير من ان يتلقى الرشاوي و باقي الطرق الملتوية
3- فكرتي هاك العام توفت أم صديق الله يرحمها و ما حبوش يعطونا الجثة لنوفيها حقها الا بعد دفع توصيل تبرع ل 26-26 وقتها قلت بالله توه 26-26 تبرع و الا جبر قالي ادفع و يزي بلا طول لسان يعني طبقنا المثل عريان يسلب في ميت
 
خويا تقريب من شهرين وقفو اكثر من 400 تكسي مضروبه لحد اليوم ماتعدا حت محضر والكراهب الكل رجعو لمّاليهم بطّبيعه زملاء،من مصادر موثوقا شطرهم رجعو يخدمو في الكياس:crying:
 
هناك صندوق للتعويض عن حوادث الطرقات، لكن لا أدري متى يتدخل.
في زمن المخلوع وقع حادث مرور أمام قصر قرطاج بين سيارة تونسية قادمة من هضبة سيدي بوسعيد و سيارة حمراء تحمل رقم منجمي من الخارج على ملك عون ديوانة، تدخّل أعوان الأمن الرئاسي لتهريب زميلهم و سيارته و بقي المتضرّر يندب حظّه و لا يعرف من صدمه. كان المتضرر لاحظ وقوف تلك السيارة عند ذهابه إلى سيدي بوسعيد و عند نزوله قطعت عليه الطريق و وقع الحادث. رفض العون الذي كان يتناقش مع صاحب السيارة الإدلاء بالهوية و هدد المتضرر و قدم رئيس الحراسة و نهرهم. السيارة كانت على ملك حجّامة ليلى، التي اشتكت للرئيسة، التي أعلمت الرئيس، فأجاب في بالي تو نجيبوه. و فعلا بعد أيام تم التعرّف على سائق السيارة الذي عوّض صاحبة السيارة في المصاريف، بعد ان سامحه والد المتضررة من السجن (سياقة سيارة بدون أوراق تسجيل و دون تأمين و هروب بعد حادث)، و تم إيقاف الأعوان الذين رفضوا الإدلاء بهوية الجاني.
بعد ذلك بفترة قصيرة كلّف بن علي وزير الداخلية محمد بن رجب بتكوين الفرق المختلطة بين الشرطة و الحرس و الديوانة و القضاة و التي قامت بحجز كل السيارات التي تحمل أرقام أجتبية أو نظام خاص. يبدو أن الوقت حان لإحياء مثل هذت الدوريات
 
أعلى