القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية

cortex

كبار الشخصيات
إنضم
11 نوفمبر 2006
المشاركات
7.362
مستوى التفاعل
5.252
تعتبر مدينة القيروان، الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب تونس العاصمة، المدينة الإسلامية الأولى فى منطقة المغرب العربي، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 50 هجرى -670 ميلادي، على يد عقبة بن نافع.

وكان لمدينة القيروان دور رئيسى فى القرون الإسلامية الأولى، فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامى ومركز الثقل فيه منذ بدء الفتح إلى آخر أيام دولة الأمويين فى دمشق. ولمزيد التعريف بالتراث العريق لهذه المدينة، أكد الرئيس التونسى زين العابدين بن على على ضرورة العمل من أجل إنجاح إختيار مدينة "القيروان" التونسية عاصمة للثقافة الإسلامية خلال العام المقبل.

وقد دعا فى خطابه الذى ألقاه مؤخرا بتونس بمناسبة يوم الثقافة، إلى إتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح هذا الحدث بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهياكل والكفاءات التونسية المختصة، حتى يكون هذا الإحتفال فى مستوى مدينة القيروان وتاريخها المجيد، وإسهامها البارز فى الحضارة العربية الإسلامية.

وفى إطار استعداد مدينة القيروان التونسية لهذا الحدث، انطلقت دراسة لتشخيص مشروع سياحى ثقافى متكامل يساهم فى تطوير القطاع السياحى بمحافظة القيروان، وتدوم هذه الدراسة خمسة أشهر، وهى مقسمة على ثلاث مراحل يتم خلالها بالخصوص تشخيص الإمكانيات السياحية بالجهة وما تحتويه من مخزون حضارى وثقافى متنوع وكذلك بلورة مخطط عمل لتنفيذ المشاريع المحتملة وقياس مدى نجاعتها.

وتعوّل القيروان على تراثها الإسلامى المميز وعلى خصائصها الثقافية وصيت المعالم التاريخية لمدينتها التى صنفتها اليونسكو منذ 1988 ضمن التراث العالمي، وفى مقدمة هذه المعالم جامع عقبة بن نافع ومقام الصحابى أبى زمعة البلوي، إلى جانب العديد من الشواهد والمعالم الأثرية الفريدة التى تحكى أمجاد الحضارة العربية الإسلامية على غرار فسقية الأغالبة ومقام سيدى عبيد الفريانى ومسجد الأبواب الثلاثة ومقام الإمام سحنون وبئر بروطة.

واشتهرت القيروان بكونها عاصمة الزربية لكن نشاطها اليومى احتضن وما يزال صناعات وحرفا تقليدية شتى كطرق النحاس وصناعة الجلد والمفروشات. ويُعدّ متحف فنون الحضارة العربية الإسلامية برقادة الذى يحتوى على نفائس الآثار والمخطوطات حامى تاريخ القيروان إلا أنه يشكو قلة الزوار رغم دوره البارز فى التعريف بالهوية العربية الإسلامية، ويعود ذلك إلى بعده عن بقية المعالم الدينية والأثرية.

وتظل القيروان رغم ما تزخر به من منتوج سياحى متميز نقطة عبور للسياح الذين يتوقفون بها للإستراحة بين الشمال والساحل والجنوب ولا تتعدى إقامتهم بها نصف يوم، ذلك ما تبينه الإحصائيات المتوفرة لدى المندوبية الجهوية للسياحة، فقد سجلت جهة القيروان 75196 ليلة سياحية مقضاة خلال سنة 2007 وبلغ عدد الليالى المقضاة إلى شهر مايو/أيار من السنة الجارية 36152 ليلة سياحية، ورغم الدور الهام الذى تلعبه المدينة العتيقة فى مجال الجذب السياحى فهى لا تزال تقتصر على ترويج المنتوج السياحى التقليدى ولا تستغل بالقدر اللازم موقعها الممتاز فى مشاريع سياحية مثل النزل والمطاعم والمقاهى السياحية، وباستثناء المركز التنشيطى الثقافى "دار القيرواني" الذى يوفر للسياح فرصة التعرف على معالم المدينة وتاريخها عبر وسائل اتصال حديثة وبعشر لغات مختلفة فإن مدينة القيروان تشكو قلة الفضاءات الترفيهية والثقافية.

كما دعا الرئيس التونسى زين العابدين بن على وزارة الثقافة فى بلاده ومختلف الأطراف المعنية، إلى مزيد العناية بالطابع المعمارى الأصيل للأحياء العتيقة والقرى التقليدية، بما يحمى كيانها وخصوصياتها، ويحفظ جماليتها، ويؤكد دورها فى تنشيط السياحة الثقافية.

وأشار إلى أن تونس، التى تعاقبت عليها حضارات عدة زاهرة طوال ما يزيد على ثلاثين قرنا، هى من "أكثر بلدان العالم ثراء وتنوعا فى مجال الإرث الحضارى المادى واللامادى الذى حرصنا على حمايته وإحيائه، ليكون فى خدمة التنمية".

كما أعلن الرئيس التونسى زين العابدين فتح المتاحف التونسية أمام العموم مجانا لمدة يوم واحد كل عام لتحفيز التعلق بالموروث الحضارى والثقافى الثرى للبلاد، وقال "إننا نأذن بأن تُفتح المتاحف التونسية أمام العموم مجانا كامل يوم 18 ماى "مايو آيار" من كل سنة حتى نحفز المواطنين والمواطنات الى زيارة متاحف بلادنا والاطلاع على مخزونها التاريخى والثقافى والحضارى والاعتزاز بما ترمز اليه من مجد وثراء وتميز".

وتكتنز عشرات المتاحف المنتشرة فى تونس رصيدا تراثيا متميزا يعكس تعاقب الحضارات على تونس، وتعد متاحف باردو وقرطاج والجم من الوجهات السياحية المميزة وتضم لوحات فسيفسائية نادرة.

وأذن الرئيس التونسى بتوسيع متحف باردو وإعادة تهيئته طبقا للمقاييس المعتمدة عالميا بما يتناسب مع قيمة هذا المعلم ويثبت مكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.


:copy::tunis:
 
انا ما فهمتش شني علاقة انو القيروان عاصمة اسلامية بالسياحة.
ياخي كل شيء في تونس يلزمنا نربطوه بالسياحة حتى الامور المتعلقة بالدين .
حتى المساجد لم تسلم من جعلها مرتعا سياحيا
 
أعلى