من شمائل المصطفى عليه الصلاة والسلام-العفو-

al moh

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
2 أفريل 2006
المشاركات
17.299
مستوى التفاعل
54.535
1-العفو في القرآن والسنة
ان الله سبحانه عفو يحب أهل العفو..
(( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _
(( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم


وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أيضا عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال :
(( كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ))
رواه البخاري ومسلم


فالتسامح و العفو يا إخواني وأخواتي هي من أنبل الصفات على وجه الأرض
فما أحوجنا لها في هذه الأيام
كثيراً مانرى المشاكل تشتعل بين المسلمين وكثيراً مانرى خصاما وأحياناً قد يكون فراقاً بين صديقين
أو أخ وأخيه فأين هو التسامح الذي أوصانا به ربنا الكريم في كتابه :

((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
-النور22-


وقوله تعالى

((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))
-فصلت34-

ولتكن لنا أسوة حسنة في رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال :


(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل-
على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
- أبو داود والترمذي وابن ماجه -

2-أمثلة من عفو الرسول عليه أزكى الصلاة والسلام

ذهب عليه الصلاة والسلام إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه
صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما
بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على
هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
- متفق عليه -


وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به
وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون
أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
- سيرة ابن هشام -


477507653_small.jpg
 
عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عائداً من إحدى الغزوات وكانت تُسمى : ذات الرقاع فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي غفلة من المسلمين انسل رجل من الكفار ومعه سيفه فقام عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قتله وقال يا محمد من يمنعك مني الآن ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : الله . فسقط السيف من يد الرجل , فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : من يمنعك مني ؟ فقال الرجل :كن خير آخذ يا رسول الله فقال الرسول : قُل لا إله إلا الله , فقال الرجل : لا ,غير أني لا أقاتلك ,ولا أكون معك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخًلى الرسول سبيله . فجاء الرجل أهله فقال جئتكم من عند خير الناس



عفوه عن المرأة اليهودية التي وضعت له السم في الطعام فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن امرأة من يهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فقال لأصحابه (أمسكوا فإنها مسمومة) وقال لها ما حملك على ما صنعت ؟قالت أردت أن أعلم إن كنت نبياً فسيطلعك الله عليه وإن كنت كاذبا أريح الناس منك .قال فما عرض لها رسول الله . وفي سيرة ابن هشام أنها سألت .أي عضو من الشاة أحب إليه فقيل لها الذراع .فأكثرت فيه من السم ثم سمًت سائر الشاة وجاءت بها فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع , فلاك منها مضغة , فلم يستسغها وكان معه بشر بن البراء بن معرور قد أخذ منها كما أخذ رسول الله فأما بشر فمات وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها وقال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم قال : فما عرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم) فتفكر أخي المسلم في هذا العفو العظيم عن ذلك الجرم الخطير وكان في إمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من هذه المرأة ويأمر بقتلها وأيضا في هذا بيان لعفوه الكريم صلى الله عليه وسلم ولقد عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن اليهودي الذي يسمى لبيد بن الأعصم وكان قد سحر النبي صلى الله عليه وسلم فعن زيد بن أرقم قال : سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود قال فاشتكى لذلك أياما ًقال : فجاء جبريل عليه السلام فقال ,إن رجلا من اليهود سحرك عقد لك عقداً في بئر كذا وكذا فأرسل إليها من يجئ بها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله تعالى عنه فجاء بها فحللها قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال فما ذكر لذلك اليهودي ولا رأى وجهه قط حتى مات ) رواه أحمد في مسنده وفي هذا المقام يُروى أن سيدنا علي قال :يا رسول الله دعني أقطع رقبة هذا الرجل .فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ,أما أنا فقد شفاني الله ففي هذه الصورة يتبين لنا عفو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما نعرف جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعفو في حق نفسه ولا يغضب من أجل نفسه ولكن كان يغضب لله وهذا كما أمره ربُ العالمين (خُذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) وصورة أخرى من عفوه صلى الله عليه وسلم فهذا رأس المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول يقول مع المنافقين (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأزل) قال هذا بعد غزوة أُحد يقول :لئن رجعت إلى المدينة لأخرجن محمداً ذليلا وأنا العزيز .يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : لمًا انصرف المشركون عن قتلى أُحد انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى منظراً ساءه ورأى حمزة قد شُق بطنه واصطلم أنفه وجدعت أذناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا أن يخزن النساء أو يكون سنة بعدي لتركته حتى يبعثه الله من بطون السباع والطير ,لأ قتلن مكانه سبعين رجلا منهم ثم دعى ببردة فغطى بها وجهه فخرجت رجلاه فجعل على رجله شيئا من الإذخر فلما فرغ نزل قوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين , وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين , واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون , إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) سورة النحل 125 ~128 فهنا يمتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر ربه ويقول (بل نصبر يا رب العالمين) والمعروف أن الذي قتل سيدنا حمزة رضي الله تعالى عنه هو وحشيً فلما فتح رسول الله مكة هرب وحشي قاتل (حمزة) هرب إلى الطائف فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلنوا إسلامهم ضاقت على وحشي السبل وبعد فترة قدم على رسول الله المدينة وكان قد أسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال : أوحشي ؟ قال : نعم يا رسول الله .قال : اقعد فحدًثني كيف قتلت حمزة .قال : فحدثته فلما فرغت من حديثي .قال : ويحك , غيًب عني وجهك , فلا أرينك , قال وحشي :فكنت أنكس رأسي حتى لا يراني رسول الله حتى قبضه الله تعالى) فهذا موقف يتبين لنا فيه كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكظم غيظه فأي كظم للغيظ هذا ؟ بل أي حلم وعفو هذا الذي يلقى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عمه الأثير وصديقه النصير , وشريكه في الجهاد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قادرا على أن يثأر لعمه بل كان كثير من الصحابة الكرام ينتظر إشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقتل بها وحشي ليشفي غيظ نبيه صلى الله عليه وسلم لكن رسول الله صلي الله عليه وسلم عفي عنه ابتغاء وجه الله تعالى وفي هذا بيان لأمته أن تتعلم العفو والصفح الجميل وكذلك في فتح مكة كان العفو الشامل والعام فعندما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مُخاطبا أهل مكة قائلا يا أهل مكة ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فقال أقول كما قال أخي يوسف (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) اذهبوا فأنتم الطلقاء
 
:besmellah1:

جزاك الله خيرا

تصلح تكون
prof

:satelite:
 
أعلى