كلّ أمّة محمّد صلّى الله عليه و سلّم بخير إلاّ أنت..!!

migatou

عضوة مميزة في القسم العام
عضو قيم
إنضم
12 نوفمبر 2007
المشاركات
1.570
مستوى التفاعل
5.395



كلّ أمّة محمّد صلّى الله عليه و سلّم بخير إلاّ أنت..!!





أترضى أن تكون كذلك ؟

أترضى أن تكون
كلّ أُمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم بخير إلاّ أنت ؟!

أترضى أن تكون الأمّة كاملة بعافية إلاّ أنت ؟


تَأَمَّلْ في قوْل من لا يَنْطِقُ عن هوًى صلّى الله عليه وسلّم : "كلّ أمّتي معافى إلاّ المجاهرون، وإنّ من المجاهرة أن يعمل الرجل باللّيل عملا ثمّ يُصبحَ وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا ! وقد بات يستره ربّه، ويُصبح يكشف سَتْرَ الله عنه".
رواه البخاري.



فهل رضيت بهذا أيّها العاصي ؟!!!!



إلى أصحاب المعاصي الظّاهرة
إلى من جاهَرَ بمعصيته
وإلى من تبجّح بعيوبه،
وادّعى الحُريّـة
إلى من نفث دخان سيجارته أمام النّاس
إلى من أسمع الحيّ والشّارع الّذي يمرّ به أصوات الموسيقى الصّاخبة، أو الأغاني الماجنة إلى من باع المُحرّمات جهاراً نهاراً..
إلى من ساهَم بالحرام بيْعا أو شِرَاءً
إلى من تبرّجت وأظهرت محاسنها
إلى من لبست ما لا يستر أمام النّاس –رجالا أو نساءً–
إلى من غيّرت خلق الله،


إلى هذا و تلك


إليهم جميعاً



قبل أن تُجاهِروا بمعاصيكم قِفوا ألف مرّة، وسائلوا أنفسكم :


أَمِن العقْل أن تكون أمّة الإسلام بخير ما عدانا ؟


أمْ مِن الحكمة أن نكون من شرّ الناس ؟


أمْ مِن الوعي أن نكون دعاة على أبواب جهنم –ربّما– بأفعالنا ؟



وليست المجاهرة في صورتها الظّاهرة الواضحة فحسب،
لذا قال عليه الصّلاة والسّلام : وإنّ مِنَ المجاهرة أن يعمل الرجل باللّيل عملا ثم يُصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ! وقد بات يستره ربه ، ويُصبح يكشف ستر الله عنه.

هذا نوع من أنواع المجاهرة،
ولون من ألوان الوقاحة،
وصورة من صور نزع الحياء



لا يكتفي العاصي بأن تجرّأ على معصية مَنْ لا يُعجِزه شيء في الأرض ولا في السّماء، حتّى أصبح يُعلن سيّئاته أمام النّاس،
ويفتخر بها أمام الملأ،
ويُظهر معايبه على أنّها مفاخر !


ما حيلتي فيمن يرى = أن القبيح هو الحسن


وقول ربّنا أصدق وأبلغ :
(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا)

فيا من جاهَر بالمعصية لا تظنّ أنّ هذه المجاهرة تعود عليك وحدك..
أو أنها لا تضر إلاّ بك..
أو أنّك تملك مُطلق الحريّة في ممارسة ما تُريد..


ولكنّك بفعلك هذا هوّنت من شأن المعصية
وزيّنتها للآخرِين
وجَرَّأت غيرك عليها
فتحمَّل وزرهم مع أوزارك

فاستتر بستر الله سترك الله فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العَرض

أخي في الله :اعزم على التوبة من الآن
{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.

وتذكر وقوفك في أهوال يوم القيامة بين يدي الملك الجبار..

{يوم تجد كل نفس ماعملت من خيرٍ محضراً وماعملت من سوءٍ تود لوأن بينها وبينه أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه والله رؤوفٌ بالعباد}.

وتذكر يوم يقول العاصي والمذنب
{ياحسرتي على مافرّطت في جنب الله}.

وتذكر كيف سيكون حالك عندما يأتيك هادم اللذّات، وأنت مصرٌ على معصية الله..
فيقبض روحك..
فتقول حينها :
{رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}.

أخي إنّك الآن في دار العمل..
وغداً حسابٌ ولاعمل..

فهل أنت مستعد ليوم الحساب؟!!



أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقبل توباتنا..
ويغسل حوباتنا..
ويرزقنا العلم النافع والعمل الخالص..
إنّه وليّ ذلك والقادر عليه..


وصلّ اللّهمّ وسلّم و بارك على البشير النّذير.




 
وتذكر يوم يقول العاصي والمذنب
{ياحسرتى على مافرطت في جنب الله}.

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا 27...الفرقان


شكرا أخت migatou مواضيعك جميلة جدا
 
أعلى