euronews بالعربية: نقول في كلمتين ما يقوله الآخرون في ساعتين

AlHawa

نجم المنتدى
إنضم
31 ديسمبر 2006
المشاركات
5.429
مستوى التفاعل
10.744
«يورو نيوز» بالعربية: «نقول في كلمتين ما يقوله الآخرون في ساعتين»

باريس - ندى الأزهري الحياة - 14/07/08//

أعلن رسمياً في باريس عن بدء البث باللغة العربية لمحطة «يورو نيوز» عشية عقد قمة الاتحاد المتوسطي. وقد أطلقت إشارة البدء أول من أمس في معهد العالم العربي بحضور رئيس البرلمان الأوروبي هانز جير بوترينغ وسكرتيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية وحقوق الإنسان راما ياد. إضافة إلى مساهمين في «يورو نيوز» من دول حوض المتوسط.

وقد صرح بوترينغ في هذه المناسبة قائلاً: «من واجبنا أن نبني جسراً فكرياً وثقافياً عبر المتوسط»، مؤكداً أن ازدياد التعاون بين أوروبا وحوض المتوسط «أمر حيوي وله أهميته الاستراتيجية»، ومشدداً على أن «يورو نيوز» بالعربية «ستساهم في التبادل بين ثقافات الاتحاد الأوروبي وبقية شعوب العالم، وفي شكل خاص تلك الموجودة على الطرف الآخر من المتوسط وفي الشرق الأوسط».

فيما اعتبر فيليب كايلا رئيس يورو نيوز ان إضافة اللغة العربية «خطوة شديدة الأهمية للمحطة في سياستها المتعددة اللغات»، وأن البث بالعربية سيسمح للناطقين بها في أوروبا» بفهم أفضل للسياسات الأوروبية»، فيما ستصبح المحطة الإخبارية الدولية بالنسبة الى سكان دول حوض المتوسط والعالم العربي بعامة «محطة مرجعية للأخبار».

وكانت القناة الإخبارية «يور نيوز» التي تبث بسبع لغات (فرنسية، ألمانية، إنكليزية، إسبانية، إيطالية، برتغالية، روسية) قد بدأت يوم السبت بثها العربي بهدف التوجه نحو ملايين المشاهدين المتحدثين بالعربية في أوروبا والعالم العربي. وكان بث «يورو نيوز» بالعربية قد بدأ عام 1997 لكنه ما لبث أن توقف بعد سنتين ليعود هذا العام بموازنة تصل إلى خمسة ملايين يورو سنوياً. وستكون البرامج بالعربية هي نفسها الموجودة باللغات الأخرى، وتتضمن نشرة إخبارية كل نصف ساعة وتحقيقات اجتماعية قصيرة، إضافة إلى أبواب أخرى كالثقافة والرياضة والاقتصاد. ويتشكل الفريق العربي من سبعة عشر إعلامياً ينتمون إلى ثمانية بلدان عربية: ستة من الجزائر وثلاثة من لبنان واثنان من مصر وتونس وواحد من كل من سورية والبحرين وفلسطين والمغرب.

وجهة نظر

وفي اتصال لـ «الحياة» مع مقر المحطة العام في مدينة ليون الفرنسية، أكد محمد عبدالعظيم (مصر) رئيس القسم العربي، أن الهدف من البث بالعربية في المرحلة الأولى هو «مخاطبة الناطقين بها في أوروبا والعالم العربي وتقديم وجهة نظر جديدة وموضوعية حول الأحداث الدولية، من دون الدخول في التحليلات»، مشدداً على أن المحطة ستترك المشاهد «ليكوّن رأيه عن الحدث بنفسه ومن غير تدخل». وذكر عبدالعظيم أن الشكل الذي ستبث فيه المحطة سيكون جديداً بالنسبة الى المشاهد العربي: «الصورة هي النجمة. لا مذيعين أو برامج على الهواء، ولا مقابلات مباشرة مع المراسلين والمحللين والمضمون هو الخبر فقط، وسيذاع في حوالى الدقيقة ضمن نشرة لن تتجاوز ربع الساعة». وقال ان الغرض من ذلك هو «الوصول إلى الخبر من دون الالتفاف حوله أو اللجوء إلى التحليلات التي ندعها للمشاهد».

وعن برامج المحطة ذكر أنهم سيسلطون الضوء يومياً على خبر ما ويضعونه في «سياقه الجيو ستراتيجي»، كما سيكون هناك برنامج يبين الكيفية التي تتم بها معالجة حدث واحد في محطات أوروبية عدة.

وفي رد على سؤال حول موقع «يورو نيوز» بالعربية ضمن المحطات الإخبارية الكثيرة التي تتوجه الى الجمهور العربي «نعتبر المشاهد العربي ذكياً، وقد بدأ يفر من القنوات التي تعطيه ما يريد أن يسمعه، وتلك التي تقول له إجلس لنشرح لك. إنه يحتاج الآن في عصر السرعة والانترنت إلى الوصول بنفسه إلى الاستنتاجات».

وعن المحطات التي يجد أن محطته في موقع المنافسة معها ذكر «ب ب سي» و «الجزيرة» و «العربية» موضحاً: «نبث أربعاً وعشرين ساعة فيما تبث ب ب سي اثنتي عشرة ساعة». وانتقد المحطات التي تعتمد «برامج الشتم والهجوم والتجريح من دون أن تساعد المشاهد على استخلاص النتائج، ما يجعله يفر الآن من متابعة هذه النوعية». وشدد على حيادية المحطة مقارنة بأخرى كـ «الحرة» «لا نريد إعادة كتابة التاريخ كغيرنا ولا أن نؤثر في أحد».

وخلص رئيس القسم العربي الى أنهم يريدون «إزالة سوء الفهم عن المتوسط والعالم العربي» وأنهم يقولون «في كلمتين ما يقوله الآخرون في ساعتين».
 
أعلى