علاش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

11cy0qv9pb6.gif


بعد أن نظرت في تلك الصور الأخيرة ضحكت ويعلم الله ما أخفي من حيرة وخوف من الباري عز وجل وتساءلت: لما لم يستعمل ذلك الجهاز في جميع مساجدنا لنحدد به القبلة الصحيحة؟ وهل سنقابل الله يوما آخر وعذرنا أننا وجدنا المحاريب هكذا فاستقبلناها وقنعنا بذلك محافظة على مظهر المصلين في الموقع أي المسجد طبقا للتصور العقلي الواقعي وليس طبقا للانتهاج الشرعي الفقهي التسليمي الذي يندد بالتحري في الموضوع بكل عزم وصدق بدون اعتبار للمادة والذات والمظاهر الخداعة ونظم البناء المعماري للأماكن، وسؤالي الآن وهو سؤال طالما تساءلته ولم أبديه أو أذكره وهو: ما الصحيح في مناهجنا هل مسايرة الأنظمة الاجتماعية على حساب المسائل العقائدية والنواميس الدينية والذات أو مسايرة النواميس الدينية والعقائدية على حساب أنظمتنا وأنفسنا؟ وثانيا هل محاريبنا مستقبلة الى القبلة الصحية؟ الله أعلم؟ فمن يجيبنا أصلحني وأنارني الله وإياكم؟

أخي Md Ali في البداية، ردا على سؤلك "لما لم يستعمل ذلك الجهاز في جميع مساجدنا لنحدد به القبلة الصحيحة ؟" أقول، و بالله التوفيق، إن نظام الGPS يعد وسيلة حديثة (دخلت حيز الاستغلال في 1995). كما أن هذه الأجهزة متداولة ـ للأسف ـ بقلة في بلادنا (إن لم نقل غير متوفرة ؛ حتى لدى المصالح المختصة). فلا لوم إذا على من اجتهد في تحديد اتجاه القبلة قبل دخول نظام الGPS حيز الاستغلال. و من اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد ...

أما بالنسبة لسؤالك "ما الصحيح في مناهجنا هل مسايرة الأنظمة الاجتماعية على حساب المسائل العقائدية والنواميس الدينية والذات أو مسايرة النواميس الدينية والعقائدية على حساب أنظمتنا وأنفسنا ؟" فالجواب هو الالتزام بما شرّع الله تعالى و العمل بسنة رسوله عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم و ذلك على حساب مسايرة الأنظمة الاجتماعية كما تقول. مع أنه إذا لم يوجد تعارض بين هذه الأنظمة و المسائل العقائدية والنواميس الدينية فلا حرج من مسايرتها (كما يتجلى ذلك في حديث "إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق" ـ أي أن البعثة المحمدية لا تتعارض أو ترفض مكارم الأخلاق التي أوجدها النظام الاجتماعي) بل أكثر من ذلك ؛ فإذا لم يتعارض العرف مع الدين أُعتبر من الدين (كالالتزام بعدم البناء بين العروسين إلا في ليلة الدخلة وإن كان عقد القران قد أبرم من قبل).



شكرا للجميع على المعلومات القيمية خصوصا المتعلقة بطرق تحديد القبلة و لو أن الإشكال المطروح هو

عند الصلاة يكون الإمام مائلا قليلا إلى اليسار مقارنة بالمصلين و هذا أمر موجود في العديد من مساجدنا ( حتى داخل الجمهورية)

على كل سأحاول خلال الأيام القادمة الإتصال بوزارة الشؤون الدينية ( إن شاء الله ) و سأقدم لكم الجواب

أخي mohamedzied شكرا لك على فكرتك "الإتصال بوزارة الشؤون الدينية" و ننتظر الرد إن شاء الله.


أخيرا، سأحاول أن أؤسس للإجابة على سؤال هل محاريبنا مستقبلة الى القبلة الصحية و للإجابة على إشكال كون الإمام مائلا قليلا إلى اليسار مقارنة بالمصلين و ذلك اعتمادا على الأدلة الشرعية.

انتظروني.


:sonic:
 
معذرة لتأخري عن الإجابة

قمت البارحة (21 أوت 2008)و إثر صلاة العصر بطرح الموضوع على إمام جامع الزيتونة المعمور -جزاه الله خيرا- و الذي قال لي أن ذلك التصرف موجود في العديد من دول العالم و لكن لا يمثل إشكالا لصحّة الصلاة إلا إذا كان الميلان بصفة كبيرة كما أكد على ضرورة الأستعانة بأهل الخبرة لتحديد القبلة
هذه الإجابة سمعتها أيضا من إمام الجمعة بجامع (بوزيان-حي الزهور-تونس).
هذا رأي البعض من أهل العلم .
و الله أعلم.
 
أعلى