peter1977
نجم المنتدى
- إنضم
- 20 أوت 2007
- المشاركات
- 26.918
- مستوى التفاعل
- 29.676
من المزمع أن تنظر إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في منتصف شهر أوت في جريمة اعتداء بالعنف تورطت فيها امرأة عمدت إلى الاعتداء على حماتها مما تسبب لها في أضرار بدنية وتمسكت طوال مراحل البحث بإنكار التهمة المنسوبة إليها رغم توفر كل قرائن الإدانة ضدّها.
تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر جوان 2015 عندما تقدمت امرأة مسنة الى السلط الامنية بشكاية ذكرت فيها انها تعرضت الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل زوجة ابنها وانها غادرت المستشفى منذ يومين بعد ان استقرت حالتها الصحية وقررت تتبعها عدليا خاصة أنّها منعتها من الدخول الى منزلها. وأضافت العجوز ان الخلافات مع زوجة ابنها استفحلت عندما رفضت مغادرة منزلها والتحول للإقامة بمنزل ابنتها لرغبة المشتكى بها في الإقامة بالمنزل بمفردها مع زوجها وأنّ المشاكل وصلت الى حد انها طلبت الانفصال عن زوجها وعادت الى منزل والديها غير أن تدخّل بعض الاطراف من العائلتين جعلها تتراجع عن قرارها وتعود الى المنزل مضيفة أنّها في البداية تظاهرت بالطيبة ثم شيئا فشيئا عادت الى تصرفاتها السابقة وهي اختلاق المشاكل والاعتداء اللفظي عليها بلا موجب.
وأضافت الشاكية أنّها كانت تتذمر لابنها من تصرفات زوجته فكان ينصفها احيانا واحيانا اخرى ينحاز الى صف زوجته الى ان كان يوم الواقعة مشيرة إلى أنّها بينما كانت منشغلة بإعداد الطعام دخلت زوجة ابنها الى المطبخ وشرعت في شتمها بلا اسباب وعندما عاتبتها واعلمتها انها ستعلم ابنها جن جنونها وانهالت عليها ضربا مبرحا حتى سقطت أرضا مغميّا عليها ملاحظة أنّها حتى تدرئ التهمة عنها اتصلت بزوجها وأعلمته أن والدته مريضة وأنها وقعت أرضا وأصيبت على مستوى وجهها فعاد سريعا وقام بنقلها إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث تبين أنّها أصيبت برضوض كما تم رتق إصابة على مستوى رأسها بـ14نقطة طبية وتم الاحتفاظ بها لمدة يوم ولم ترغب في افشاء الامر لابنها وصادقت على رواية كنّتها إلاّ أنّ زوجة ابنها منعتها في اليوم الموالي من الدخول الى المنزل وحاولت الاعتداء عليها مجددا فقررت حينها التقدم بهذه الشكاية طالبة تتبعها عدليا من أجل ما نسب إليها. وعلى ضوء هذه الشكاية أُلقي القبض على المظنون فيها. وباستنطاقها نفت التهمة المنسوبة اليها وافادت ان التهمة كيدية وأنّ غاية حماتها التخلص منها لأنها تكن الكره لها ولم ترتضيها زوجة لابنها منذ البداية لرغبتها في اقترانه بابنة عمه.
وبمواجهتها بالأضرار التي تعرضت لها والشهادة الطبية التي تمنحها راحة بأكثر من شهر افادت ان هذه الاخيرة فقدت وعيها جراء نوبة سكر فأصيبت على مستوى رأسها بعد ان ارتطم بحافة الفراش وأنّها استنجدت بزوجها وقاما بنقلها سريعا الى المستشفى. لكن شهادة إحدى الجارات فنّدت تصريحات المشتكى بها حيث أكدت ان الخلافات بين الطرفين على أشدها وأنه سبق للمشتكى بها أن اعتدت بالعنف على المتضررة منذ فترة ولكنها لم تتقدم ضدها بشكاية اكراما لابنها كما انها قامت بطردها مرارا من المنزل وأنّ ذلك مثبت من طرف كل الأجوار. وأضافت الجارة أنها سمعت صراخ العجوز يوم الواقعة ثم شاهدتها تغادر المنزل وهي تنزف.
وقد أجريت مكافحة بين الشاكية والمتضررة تمسك خلالها كل طرف بما نسب إليه وإثر ختم الابحاث وُجهت للمتهمة تهمة الاعتداء بالعنف واحيل الملف على انظار احدى الدوائر الجناحية التي ستنظر في الملف في منتصف شهر أوت القادم.