التصريح بأعيان الصفات ومصادر الأسماء: كقوله تعالى: (أنْزَلهُ بعِلْمِهِ ) ، وقوله : ( إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) وقوله : ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذو الرَّحْمَةِ ) ، وقوله : ( إنِّي اصْطَفيْتُكَ عَلى النَّاس برسالاتي وبكلامي ) ، وقوله : ( قَال فِبعِزَّتِكَ لأُغويَنَّهُمْ أجْمَعِينَ ) .
التصريح بفعل أو وصف دال على الصفة ؛ ويدخل في ذلك ذكر الحكم المترتب على الصفة، كقوله تعالى كقوله : ( الرحمن على الْعَرش اسْتَوَىَ ) ، وقوله : (إنَّا مِنَ الْمُجْرمِينَ مُنْتَقِمُون ) ، وقوله : ( علمَ اللَّهُ أنَّكمْ كنْتُمْ تَخْتَانُون أنْفُسَكُمْ فتَابَ عَليْكمْ وَعَفا عنكمَ ) ، وهو باب واسع ينتظم ما لا يكاد يحصى من الصفات .
وقد صرحت نصوص كثيرة بأعيان الصفات، كقوله تعالى : ( ذو الْقُوَّةِ) وقوله : (أنْزَلهُ بعِلْمِهِ ) ، وقوله ( وَرَبُّكَ اْلغَفورُ ذو الرَّحْمَةِ ) ، وهودليل قاطع على ثبوت الصفات
أن أسماء الرب أعلام وأوصاف لا مجرد أعلام كما زعم ابن حزم بدليل قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ اْلَأسْمَاءُ اْلحُسْنَى ) ، ولا يصح كوﻧﻬا حسنى إلا إذا دلت على أكمل الصفات، واستغرقت جميع الصفة التي اشتقت منها
والذي قلته في نفي الصفات هو من اقوال المعتزلة سبحان الله تتحدث عن البدع و انت غارق فيها الخلاصة اما انك اعجمي لاتفقه النحو و لا الصرف و اما انك مقلد
اما بالنسبة "للفرد" هم يطلقون الفرد على الله من باب الإخبار لا التسمية والله أعلم، فالفرد ليس من الأسماء الحسنى وإن جاء في بعض الروايات التي فيها مقال.
ولكنه معنى الأسماء أو الصفات الثابتة لله عزوجل كالأحد والواحد والوتر.
قال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص 29-30) : ((الوتر : الفرد. ومعنى الوتر في صفة الله جل وعلا : الواحد الذي لا شريك له ، ولا نظير له ، المتفرد عن خلقه ، البائن منهم بصفاته ، فهو سبحانه وِتْر ، وجميع خلقه شفع ، خُلقوا أزواجاً)).
قال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 68) : ((الوِتْر : هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير ، وهذه صفة يستحقها بذاته)).
والواحد هو الفرد كما ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/180).
الشاهد أنه معنى صحيح يطلقونه على الله عزوجل من باب الإخبار لا التسمية.
وباب الإخبار كما تعلم أوسع من باب التسمية.