- إنضم
- 17 ديسمبر 2013
- المشاركات
- 2.874
- مستوى التفاعل
- 9.140
في البداية أشير أن الحديث عن الفشل وخاصة النجاح نسبي.
يسمي "اسلامييو" الأتراك سياسيا أنفسهم بالمحافظين وكذلك أسمي البقية في العالم العربي. تقييم النجاح من الفشل لهذه الفئة السياسية يؤدي الى وضع الأتراك في خانة والبقية في خانة أخرى. فماهي العوامل التي أدت الى نجاح الأتراك بالمقارنة بغيرهم؟
أولا : التجربة السياسية. حين اعتلا "اسلامييو" العرب سدة الحكم وجدوا أنفسهم بلا خبرة تذكر ويعود ذلك أساسا إما لحداثة نشأتهم كفكر سياسي محافظ أو لأن الأنظمة السابقة كانت سلطوية ودكتاتورية بحيث أنها لم تسمح لأحد بأن يشاركها ادارة البلاد. في حين أن "اسلاميي" تركيا كانوا قد اكتسبوا الخبرة إما عن طريق المشاركة في ائتلافات حكومية سابقة أو خاصة بفضل مجال الحكم الجهوي أو المحلي (البلديات خاصة).
- ثانيا : النشأة: "اسلامييو" العرب تحولوا من الاتجاه الدعوي الى الاتجاه السياسي مما أظهر على الساحة عامل التوجس من استغلال الدين لغايات سياسية. في حين أن "اسلاميي" تركيا ظهروا على الساحة كسياسيين من الأصل.
ثالثا : العامل الاقليمي : "اسلامييو" تركيا لم يجابهوا مشاكل الاندماج الاقليمي لأنهم كأصحاب فكر سياسي لم يكن لهم أعداء خارجيون قريبون يمكن أن يستوجسوا خيفة من تصدير التجربة وتهديد عروش الملوك، إضافة الى أنها كدولة قوية نسبيا لم تكن لتسمح بأن يتم التدخل في شؤونها الداخلية بهذا الشكل. في حين أن "اسلاميي" العرب وجدوا أنفسهم محاطين بتوجس وتحرك اقليمي وعربي ساهم في عرقلة نشاطاتهم في السلطة أو إزاحتهم منها.
- رابعا : التصادم مع الواقع : قام الخطاب السياسي "لاسلاميي" تركيا على عدم الاحتكاك مع الواقع احتكاكا تصادميا لأنهم علموا أن العلمانية المتوحشة التي كانت تسود تركيا قبل بروزهم السياسي قد ربت أجيال على نمط اجتماعي وسياسي معين ليس من السهولة مجابهته. "اسلامييو" تركيا هادنوا الواقع العلماني المتوحش ليخلقوا منه واقعا علمانيا لينا يسهل تقبله من المحافظين (لأنه يمثل تقدما ملموسا من وجهة نظرهم) ومن غيرهم لأنه لا يخيفهم. أما بعض "اسلاميي" العرب فلقد اختاروا التصادم المباشر مع الواقع (التجربة الجزائرية مثلا).
- خامسا : القاعدة الاقتصادية : تركيا تتمتع بعدة مزايا خولت لها انطلاقة اقتصادية جيدة واستطاعت بفضل توفر تلك المزايا اضافة الى تركيز "اسلامييها" على الجانب الاقتصادي أن تصعد في هذا المجال. أما "اسلامييو" العرب فإما أنهم جاؤوا بدون برامج اقتصادية واضحة المعالم من البداية أو أنهم استصعبوا الاصلاح وهادنوا الفساد المستفحل كالورم في الجسد العربي.
يسمي "اسلامييو" الأتراك سياسيا أنفسهم بالمحافظين وكذلك أسمي البقية في العالم العربي. تقييم النجاح من الفشل لهذه الفئة السياسية يؤدي الى وضع الأتراك في خانة والبقية في خانة أخرى. فماهي العوامل التي أدت الى نجاح الأتراك بالمقارنة بغيرهم؟
أولا : التجربة السياسية. حين اعتلا "اسلامييو" العرب سدة الحكم وجدوا أنفسهم بلا خبرة تذكر ويعود ذلك أساسا إما لحداثة نشأتهم كفكر سياسي محافظ أو لأن الأنظمة السابقة كانت سلطوية ودكتاتورية بحيث أنها لم تسمح لأحد بأن يشاركها ادارة البلاد. في حين أن "اسلاميي" تركيا كانوا قد اكتسبوا الخبرة إما عن طريق المشاركة في ائتلافات حكومية سابقة أو خاصة بفضل مجال الحكم الجهوي أو المحلي (البلديات خاصة).
- ثانيا : النشأة: "اسلامييو" العرب تحولوا من الاتجاه الدعوي الى الاتجاه السياسي مما أظهر على الساحة عامل التوجس من استغلال الدين لغايات سياسية. في حين أن "اسلاميي" تركيا ظهروا على الساحة كسياسيين من الأصل.
ثالثا : العامل الاقليمي : "اسلامييو" تركيا لم يجابهوا مشاكل الاندماج الاقليمي لأنهم كأصحاب فكر سياسي لم يكن لهم أعداء خارجيون قريبون يمكن أن يستوجسوا خيفة من تصدير التجربة وتهديد عروش الملوك، إضافة الى أنها كدولة قوية نسبيا لم تكن لتسمح بأن يتم التدخل في شؤونها الداخلية بهذا الشكل. في حين أن "اسلاميي" العرب وجدوا أنفسهم محاطين بتوجس وتحرك اقليمي وعربي ساهم في عرقلة نشاطاتهم في السلطة أو إزاحتهم منها.
- رابعا : التصادم مع الواقع : قام الخطاب السياسي "لاسلاميي" تركيا على عدم الاحتكاك مع الواقع احتكاكا تصادميا لأنهم علموا أن العلمانية المتوحشة التي كانت تسود تركيا قبل بروزهم السياسي قد ربت أجيال على نمط اجتماعي وسياسي معين ليس من السهولة مجابهته. "اسلامييو" تركيا هادنوا الواقع العلماني المتوحش ليخلقوا منه واقعا علمانيا لينا يسهل تقبله من المحافظين (لأنه يمثل تقدما ملموسا من وجهة نظرهم) ومن غيرهم لأنه لا يخيفهم. أما بعض "اسلاميي" العرب فلقد اختاروا التصادم المباشر مع الواقع (التجربة الجزائرية مثلا).
- خامسا : القاعدة الاقتصادية : تركيا تتمتع بعدة مزايا خولت لها انطلاقة اقتصادية جيدة واستطاعت بفضل توفر تلك المزايا اضافة الى تركيز "اسلامييها" على الجانب الاقتصادي أن تصعد في هذا المجال. أما "اسلامييو" العرب فإما أنهم جاؤوا بدون برامج اقتصادية واضحة المعالم من البداية أو أنهم استصعبوا الاصلاح وهادنوا الفساد المستفحل كالورم في الجسد العربي.
التعديل الأخير: