• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الجزائر...أب يخنق رضيعته ذات 4 أشهر ويضربها بلكمات بعدما حرمته من النوم

رياض اللواتي

المسؤول الأول بمنتدى الأخبار (رحمه الله)
إنضم
2 أكتوبر 2015
المشاركات
14.386
مستوى التفاعل
33.249
الأم بلّغت عن زوجها بعدما فرّت من منزلها حافية القدمين في ساعة متأخرة.
المحكمة تدين المتهم بـ7سنوات حبسا نافذا كأقصى عقوبة.


هي قضية حقيقية ليست من نسج الخيال بل من وحي الواقع.. تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين نظرا لخطورة وقائعها، نفذها وحش بشري تجرد من الإنسانية ومن مشاعر الأبوة في حق فلذة كبده الرضيعة المسماة «ميليسا» التي لم يتجاوز سنها 4 أشهر، بعدما أقدم على ضربها بعدوانية بعدة لكمات وصفعات وحتى الخنق، مسببا لها كدمات عبر مناطق مختلفة من جسدها استفادت من عجز قدره الطبيب الشرعي بـ21 يوما، بحجة أنها حرمته من النوم .. لينطبق عليه المثل القائل «رُبّ عذر أقبح من ذنب».مجريات قضية الحال، حسب تصريحات الزوجة، تعود وقائعها إلى تاريخ 2 نوفمبر 2015، في حدود الساعة 10 ليلا، عندما كان المتهم -وهو مرقي عقاري- متواجدا ببيته الكائن بمنطقة بئر خادم، عندما سلمته زوجته ابنته الرضيعة من أجل تقبيلها، غير أن بكاءها بسبب آلام لثتها من الأسنان أفقده أعصابه وأخذها إلى المطبخ ووضعها على الطاولة لينهال عليها ضربا بدون رحمة أو شفقة مخلفا لها كدمات زرقاء على وجهها، وكذا الجزء السفلي من جسدها، ولم يكتف بفعلته تلك بل قام أيضا بحملها وتحويلها إلى غرفة النوم ليستمر في ضربها، غير أن زوجته لما حاولت التدخل بالرغم من أنها كانت تحت تأثير الصدمة، أخبرها بالحرف الواحد أن على الطفلة أن تخاف منه وترهبه كي تصبح مطيعة.. وكأنها في سن الإدراك!وواصلت الضحية سردها للوقائع قائلة، إن زوجها لم يكترث لأمر ابنته وللوضع الذي آلت إليه نتيجة تعرضها للضرب المبرح ولم يحرك ساكنا، وقصد غرفة الاستقبال وجلس يشاهد التلفاز بكل برودة أعصاب وهو يحتسي المشروبات الكحولية ويدخن «الشيشة».. وظلت في انتظاره إلى أن نام لتفر من منزلها في حدود الساعة الرابعة صباحا، وهي حافية القدمين رفقة رضيعتها بمساعدة صديقة العائلة التي قضت ليلتها عندهم، لتقوم بتقييد شكوة ضد زوجها بعدما قررت الخروج من صمتها لتكشف للمجتمع فضاعة العنف التي تعرضت له رضيعتها وكي تكون عبرة لغيرها، وعلى أساسها تم توقيفه ومن تم تحويله على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة الضرب والجرح العمدي على قاصر، وهي التهمة التي مثل لمواجهتها، صباح أمس، ولم ينكرها، غير أنه جاء برواية مغايرة لتصريحات زوجته، وأكد أنه بيوم الوقائع كان نائما بغرفة النوم ودخلت عليه تلك الأخيرة وبيدها ابنتهما التي لم تكف عن البكاء، الأمر الذي أفقده أعصابه كونه يعمل لساعات طويلة في اليوم من أجل توفير العيش الكريم لعائلته -على حد قوله- ليقدم على ضربها بنية إسكاتها ليس إلا، موضحا أنه متعود على النوم في الفنادق لتفادي الإزعاج، غير أن القاضي قاطعه وأخبره أن الشخص غير المؤهل والقادر على تكوين أسرة وإنجاب الأولاد عليه أن لاينجبهم، كونه ناقم لنعمة الله عليه، في الوقت الذي يصرف البعض الآخر من الأزواج ثروات من أجل أن يرزقوا بابن واحد. ومن جهته أشار دفاع الطرف المدني، في مرافعته إلى أن المتهم كانت له سابقة وقائعها أخطر من القضية الحالية مع زوجته الأولى التي انفصل عنها، والتي ظل يكتنفها الغموض حول ظروف وفاة رضيعته البالغة من العمر شهرين داخل الحمام والتي كانت رفقة المتهم .. واعتبر المحامي أن هذا الأخير كانت نيته محاولة قتل ابنته «ميليسا» والتخلص منها كونه لا يحتمل العائلة، وعلى ذلك الأساس، طالب في الأصل بعدم الاختصاص النوعي كون الوقائع تشكل جناية، واحتياطيا تعيين خبير طبي لفحص الضحية، مع قبول تأسيس الزوجة كطرف مدني عن ابنتها وإلزام المتهم بدفع لها تعويض 1 دج رمزي.أما محامي الدفاع، فقد أكد أن موكله لم تجر عليه خبرة عقلية بالرغم من أن زوجته أكدت أنه كان يتصرف معها بعدوانية باعتبار أنه يعاني من اضطرابات نفسية، ليطالب في الأصل بإجراء تحقيق تكميلي لإنتداب خبير عقلي لفحص المتهم، واحتياطيا إفادته بأقصى ظروف التخفيف.وعليه التمس ممثل الحق العام في حقه بعد تنويهه على خطورة الوقائع التي ارتكبها في حق الطفولة والتي تمثل قمة العنف، في الأصل إعادة تكييف الوقائع إلى جناية محاولة القتل العمدي، واحتياطيا تسليط في حقه أقصى عقوبة المحددة قانونا والمقدرة بـ5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج.وبعد المداولات القانونية، تمت إدانة المتهم بعد إعادة تكييف الوقائع برفع العقوبة إلى 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج، مع قبول تأسيس الزوجة كالطرف مدني وإلزامه بدفع تعويض رمزي لها.

المصدر=النهار الجديد

 
أعلى