charrada
عضو ذهبي بالمنتدى العام- إنضم
- 24 فيفري 2012
- المشاركات
- 2.733
- مستوى التفاعل
- 6.701
هل التونسي مسلم فعلا ؟
الإسلام السياسي بتمفصلاته المختلفة يصر على إسلام نظري وافتراضي لشعوبنا لا يتقاطع بالمرة مع صريح النصوص بل يتناقض كلية عبر التحول إلى معطى انتهازي يتأسس في اللاشعور الجمعي للإسلام السياسي المعاصر فالشعوب العربية مسلمة حين يكون بحاجة لدعمها وهي في حاجة لإعادة تربية وفق منهج الإسلام الذي حادت عنه حين يتمكن من أبسط سلطة حتى ولو كانت إمام مسجد ويتمظهر هذا الخلط المفزع عبر الشعارات المرفوعة التي تتجلى في بنيتها سيكولوجية استبطان القهر المزدوج .
أن تكون تونسيا هل أنت مسلم بالضرورة ؟ الإجابة تبقى في حكم المستحيل نظرا لغياب الإحصائيات الدقيقة والموثقة حول الحالة الدينية للتونسي , لكن التصريح الأخير لكاهية مدير بوزارة الشؤون الدينية من أن في تونس قرابة الخمسة ألاف ونيف مسجد يرتادها قرابة المليوني شخص قد يمكننا هذا المعطى من بناء استنتاجات مهمة قد تكون أرضية اختراق جدار الصمت حول الموضوع .لا يوجد تعريف للمسلم دقيق وصارم يفرق بينه وبين الكافر أكثر من حديث الرسول الكريم, الفرق بين المسلم والكافر ترك الصلاة فوفق هذا التعريف الأصولي يمكن اعتبار أن الإسلام مهمش في تونس وهو دين أقلية ضعيفة وتعاني من وهن وتناقضات جمة وهذا طبيعي جدا إذا أخذنا في الاعتبار محتوى الثقافة الدينية التي ترتكز أساسا على الهيمنة والغلبة منذ فجر الإسلام الأول وهذا التهميش يتكرس أكثر في البنية العلائقية والسلوكية ,فبالكاد تجد مسلم يتفق مع مسلم حول نقطة ما وهذا عائد أساسا للتناقضات التي تشق المؤسسة الدينية ذاتها انطلاقا من المواقف العقائدية الأساسية حتى البعد الشكلي وهو من الأهمية بمكان فبالكاد لا نختلف حول مفهوم المسلم الحق هل هو الناطق بالشهادتين فقط بل نختلف حتى حول الأشكال وهذا يمثل صدمة حقيقية حيث تختلف شكل الصلاة عندنا من مسلم إلى أخر فما بالك بالمحتوى وهذا بين في أغلب المساجد المذكورة ولا يتطلب ملاحظته كبير عناء .
الإسلام في شكله الهندسي المقعد لا وجود له في حياة التونسي تقريبا لكن يوجد إسلام ثقافي وشعبي يتخذ أشكال متعددة تدلل في الجانب السوسيولوجي والنفسي على قدرة رهيبة في التأقلم وهضم المحتويات وتحولها إلى نسق ومكون للهوية الثقافية وخلق عالم فسيح يتميز بالتعايش مع الموروث في علاقة جدلية مبدعة ويتمظهر الإستعاب للثقافة الدينية والتفاعل معها من خلال خلق أنماط ثقافية وأشكال مختلفة للوعي خاصة في رمضان وسلوكيات المواطن التي تتغير من النقيض إلى النقيض . السلوك الإسلامي المؤسساتي المدرسي على الشكل الذي يروج له شيوخ القنوات والمسترزقين لا وجود له في حياتنا اليومية. فالسلوك العام في الغالب يعاني ظرفيا من ازدواج مرهق بين الثقافة التقليدية المبنية على ثقافة الموت والخوف وفي مقابل كل ذلك متطلبات الحداثة وضرورتها الملحة .وهذا التناقض في بنية الذات يتم تجاوزه من خلال خلق قوالب وسلوكيات تتميز بالارتكاز الشكلاني على المرجعية الإسلامية وأسطورة الاعتدال في عوام سياقاتها هي نتاج ضغوط الحضارة والمدنية والحداثة .
الإسلام السياسي بتمفصلاته المختلفة يصر على إسلام نظري وافتراضي لشعوبنا لا يتقاطع بالمرة مع صريح النصوص بل يتناقض كلية عبر التحول إلى معطى انتهازي يتأسس في اللاشعور الجمعي للإسلام السياسي المعاصر فالشعوب العربية مسلمة حين يكون بحاجة لدعمها وهي في حاجة لإعادة تربية وفق منهج الإسلام الذي حادت عنه حين يتمكن من أبسط سلطة حتى ولو كانت إمام مسجد ويتمظهر هذا الخلط المفزع عبر الشعارات المرفوعة التي تتجلى في بنيتها سيكولوجية استبطان القهر المزدوج .
أن تكون تونسيا هل أنت مسلم بالضرورة ؟ الإجابة تبقى في حكم المستحيل نظرا لغياب الإحصائيات الدقيقة والموثقة حول الحالة الدينية للتونسي , لكن التصريح الأخير لكاهية مدير بوزارة الشؤون الدينية من أن في تونس قرابة الخمسة ألاف ونيف مسجد يرتادها قرابة المليوني شخص قد يمكننا هذا المعطى من بناء استنتاجات مهمة قد تكون أرضية اختراق جدار الصمت حول الموضوع .لا يوجد تعريف للمسلم دقيق وصارم يفرق بينه وبين الكافر أكثر من حديث الرسول الكريم, الفرق بين المسلم والكافر ترك الصلاة فوفق هذا التعريف الأصولي يمكن اعتبار أن الإسلام مهمش في تونس وهو دين أقلية ضعيفة وتعاني من وهن وتناقضات جمة وهذا طبيعي جدا إذا أخذنا في الاعتبار محتوى الثقافة الدينية التي ترتكز أساسا على الهيمنة والغلبة منذ فجر الإسلام الأول وهذا التهميش يتكرس أكثر في البنية العلائقية والسلوكية ,فبالكاد تجد مسلم يتفق مع مسلم حول نقطة ما وهذا عائد أساسا للتناقضات التي تشق المؤسسة الدينية ذاتها انطلاقا من المواقف العقائدية الأساسية حتى البعد الشكلي وهو من الأهمية بمكان فبالكاد لا نختلف حول مفهوم المسلم الحق هل هو الناطق بالشهادتين فقط بل نختلف حتى حول الأشكال وهذا يمثل صدمة حقيقية حيث تختلف شكل الصلاة عندنا من مسلم إلى أخر فما بالك بالمحتوى وهذا بين في أغلب المساجد المذكورة ولا يتطلب ملاحظته كبير عناء .
الإسلام في شكله الهندسي المقعد لا وجود له في حياة التونسي تقريبا لكن يوجد إسلام ثقافي وشعبي يتخذ أشكال متعددة تدلل في الجانب السوسيولوجي والنفسي على قدرة رهيبة في التأقلم وهضم المحتويات وتحولها إلى نسق ومكون للهوية الثقافية وخلق عالم فسيح يتميز بالتعايش مع الموروث في علاقة جدلية مبدعة ويتمظهر الإستعاب للثقافة الدينية والتفاعل معها من خلال خلق أنماط ثقافية وأشكال مختلفة للوعي خاصة في رمضان وسلوكيات المواطن التي تتغير من النقيض إلى النقيض . السلوك الإسلامي المؤسساتي المدرسي على الشكل الذي يروج له شيوخ القنوات والمسترزقين لا وجود له في حياتنا اليومية. فالسلوك العام في الغالب يعاني ظرفيا من ازدواج مرهق بين الثقافة التقليدية المبنية على ثقافة الموت والخوف وفي مقابل كل ذلك متطلبات الحداثة وضرورتها الملحة .وهذا التناقض في بنية الذات يتم تجاوزه من خلال خلق قوالب وسلوكيات تتميز بالارتكاز الشكلاني على المرجعية الإسلامية وأسطورة الاعتدال في عوام سياقاتها هي نتاج ضغوط الحضارة والمدنية والحداثة .