wymma
عضو مميز
- إنضم
- 29 جويلية 2008
- المشاركات
- 779
- مستوى التفاعل
- 1.316
الموسيقي الصاخبة.. خطرعلي طفلك
تلعب الموسيقي دورا سحريا في حياة الطفل لأنها في أحيان كثيرة تكون العامل الوحيد القادر علي تهدئته ورسم البسمة علي وجهه.. بل وتؤكد التجارب التي أجراها الباحثون في علم اللغة أن الجنين في رحم الأم يستمتع بسماع الموسيقي.
وتقول اخصائية علم اللغة الفرنسية برناديت كوستا براديسإن تدريب الطفل علي الاستمتاع بالموسيقي وحفظ نغماتها وترديد الأغاني بعد ذلك يمر بخمسة مراحل.
* الأيام الأولي: تؤكد الدراسات العلمية أن الطفل في رحم الأم يستمتع بصوت الموسيقي وبعد ولادته بثلاثة أيام يكون قادرا علي تمييز أصواتها..
والمقصود بالموسيقي هنا صوت الأم الذي يبث في نفسه الاحساس بالامان, لذلك نجده يهدأ عندما يسمع صوتها, وصوت الأم يحمل نبرات مختلفة ولا يسير علي وتيرة واحدة والطفل يستمتع بهذه الاختلافات.. ويستمتع بكلماتها الهامسة في اذنه. وهنا يطالب المتخصصون الأم بضرورة الغناء لطفلها حتي لو كانت لاتشعر بأن صوتها جميل..
المهم أن تغني له الاغاني التقليدية التي كانت ترددها لها والدتها وجدتها.. وإذا كانت لاتتذكرها يمكنها شراء اشرطة مسجلة ليس فقط لتبثها من الجهاز للطفل, ولكن ايضا لتقلمها هي وتغنيها له.
في سن3 أشهر: إنها السن المناسبة ليقدم للطفل اللعب أو الأجهزة التي تبعث موسيقي ليسمعها طوال النهار فتتعرف اذنه علي نغمات هادئة مطمئنة ومتنوعة.. سواء كانت كلاسيكية أو موسيقي روك أو الحديثة..
وسوف تلاحظ الأم أن الطفل في سن مبكرة جدا يبدي تفضيله لنوع عن الآخر.. والنصيحة التي يقدمونها هي ضرورة تعويده علي الاستماع إلي نوع من الموسيقي الهادئة في فترة المساء التي تسبق موعد النوم ليعرف عندما يسمعها أن موعد نومه قد اقترب فيكون مهيأ نفسيا له.
* ابتداء من سن6 أشهر.. تلاحظ الأم أن طفلها يخبط أي لعبة يمسكها في جدار السرير وتنطلق ضحكاته عندما تصدر أصواتا مختلفة.. وفي هذه المرحلة يكون من المناسب تقديم آلة موسيقية مبسطة له لتشبع رغبته هذه وتدريب أذنه علي الأصوات المختلفة التي تصدر منها..
سواء كانت خفيفة إذا دق علي أطراف الالة أو قوية إذا دق علي وسطها وهكذا.. هذا بالإضافة إلي أن هذه اللعب تساعد علي تنمية قواه العقلية والتناسق بين الحركات.
* عندما يبلغ الطفل عاما من عمره تلاحظ الأم انه يحب الأصوات العالية والضجيج المستمر.. وهنا يجب الا تساعده علي ذلك فتقلل من فترات الموسيقي الصاخبة التي يستمع اليها, لأن الطفل إذا استمع إلي الموسيقي العالية بصفة دائمة يتحول ـ كما تقول الاخصائية ـ إلي شبه أصم للبيئة المحيطة به فيستغل هذا الحاجز الموسيقي كنوع من الإطار الذي يعزله عن العالم الخارجي..
* إبتداء من سن18 شهرا يمكن للأم أن تزود طفلها بالكتب المرفق بها أشرطة مسجلة ليستمتع بالكلمات والأغاني.. وسوف تلاحظ علي الفور تفضيله بعض الاغاني واصراره علي سماعها بصفة متكررة..
وعندما يبلغ سن عامين سوف يكون قادرا علي التعرف علي نحو20 أغنية.. وعندما يكون قادرا علي ترديد نحو خمسة أغاني منها سوف يكون الطفل مستعدا لتعلم العزف علي إحدي الآلات الموسيقية