• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الإستعمار و تداعياته على الإفتاء

brosky90

عضو مميز
إنضم
20 جوان 2016
المشاركات
1.033
مستوى التفاعل
1.250
كنت أفكر في إجراء بحث حول مسألة معينة و هي منعطف الإستعمار و تداعيته على الإفتاء ، كما يعلم الجميع فالمفتي كما هو القاضي لا بد أن يتمتع بالنزاهة كشرط أساسي كما أنه لا بد أن يتوفر له الإستقلال الكامل للإقرار بالحكم الصائب و إلتزام الحياد كما يجب على من يتولى أمر السياسة حمايته من أي ضغوط خارجية أو داخلية لتتوفر له البيئة الملائمة ، و هو ما لم يتوفر في فترة الإستعمار و كل النماذج التي نجت وقتها بدينها كان ذلك بإيثار الدين عن النفس في حين فضل كثيرون الحياة و أورثوا بعض الزلل لمن جاء بعدهم من من يقتفون آثارهم غير شاعرين بأنه حياد عن الطريق ، أكتفي هنا بهذا القدر لأني أساسا طرحت الموضوع لطلب بعض الأراء و لجمع بعض المعلومات حول الموضوع و ما سبق و ذكرته ما هو إلا بعض الأفكار الأولية ، فمن يريد أن يدلي بدلوه في موضوع "الإستعمار و تداعياته على الإفتاء " سأكون شاكر له .
 
على المفتي أن يصدر قراراته و أحكامه من لدن القرآن الكريم و عملا بوصايا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و بسنته، كما يتوجب عليه أن يضع حاجزا بينه و بين الدولة لكي يكون عادلا في هذه القرارات و لكي لا يكون هناك تأثير عليه للحيلولة دون الدخول في صدامات و نقاشات معها، و كذلك الحال بالنسبة للدولة التي يجب عليها توفير الظروف الملائمة للمفتي لكي يعمل دون ضغوطات.
 
يبدو أن سماحة المفتي سيفتي بعدم جواز الأضحية لهذه السنة
 
النقطة التي أعدها دقيقة و التي جذبت إنتباهي لكتابة الموضوع هو التساؤل عن إذا ما لم تكن الظروف ملائمة و لم تتوفر البيئة الآمنة في ضل الإستعمار و هل أثر ذلك على الإفتاء ؟ هل غير ذلك من مدى إلتزام المفتى بالنص الشرعي ؟ هل يمكن إعتبار فتوى تلك الفترة مرجع يرجع إليه و يستدل به ؟ ما مدى تأثير ذلك على الأجيال من المفتين الذين لحقوا تلك الفترة ؟
 
أعلى