• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

هل حان الوقت لتماميم النفط؟

Dembélé

عضو
إنضم
8 مارس 2016
المشاركات
32.691
مستوى التفاعل
73.821
السلام عليكم
الاحداث المتسارعة في قرقنة و الجنوب يقابله الابتزاز الذي تقوم به الشركات النفطية و تهديدها بالمغادرة في كل مرة
ثم هاي بتروفاك تغادر و تخل بالعقد الذي يربطها بالدولة التونسية
طبعا .. الكثيرون يرون ان اذلك سيزيد في تازيم الوضع الاقتصادي المتهاوي اصلا...
لكن تقارير اخرى تؤكد ان الدولة لا تستفيد الا بالقليل من عائدات نفطها عكس الشركات الاجنبية التي تتحصل على الجزء الاكبر من المرابيح
و بما ان اسعار النفط حاليا ضعيفة فان مرابيح الدولة تناقصت الي درجة ان اغلاق هذه الشركات لن يؤثر على اقتصاد البلاد كثيرا...
كما ان الشركات لا تربح كثيرا و تبحث عن فرص للاغلاق ربما المؤقت..
في المقابل امام تونس فرصة تاريخية لقلب هذا الظغط المسلط عليها الى نقطة قوة من خلال اعلان تاميم النفط
لاخلال هذه الشركات بالتزاماتها .. و اعلان المناطق النفطية مناطق عسكرية لمدة معينة في اطار قانون الطوارئ
حتى يعود الانتاجا الى سالف عهده و لكن انتاج وطني و مداخيله خالصة للشعب.
طبعا العائق الوحيد...هل انجبت تونس رجالا شجعانا في عالم السياسة؟
 
لكي تأمّم النفط يجب أن تكون مستقلّا عن كافة الدول الخارجية...
أبسط مثال أن يكون لك ٱكتفاء ذاتي غذائي، في الأدوية، في السلاح...
لأن كلّ الدول (على علاقة بالشركات المستغلة للنفط) ستمنع عنّا كل توريد... يعني مضّاد حيوي أو هاتف جوّال أو كرتوشة... بحّ...

واصلو في الشعبويّة والكلام الفارغ متاع الخمسينات... البلاد في كلّ الحالات مشات في خبر كان...
 
العائق لي ذكرتو موش هو الوحيد...
هل نملك التكنولوجيا لإستخراج النفط؟ للتنقيب عن النفط؟ لتكرير النفط؟ فالأغلب ما عدنا شي إلا النفط لي موجود تحت الأرض و تونس مظطرة تجيب شكون من برة ينجم يلوج عليه و يستخرجوا و ...
 
القوانين الدولية وضعت على مقاس الشركات العملاقة و أصحاب المال و الدول القوية (فرنسا - بريطانيا - أمريكا....) يعني ليس لتونس أو غيرها أن تتصرف في مخزوناتها بكامل الحرية و الاستقلالية لأنها ببساطة لا تملك قوتها و محتاجة للاقتراض من البنك العالمي و صندوق النقد الدولي الذي يشترط تخلي الدولة عن عديد الخدمات الحساسة (الصحة - التعليم - الكهرباء - الصناعات ....) فما بالك بالنفط. نقطة أخرى أهل الاختصاص يعرفونها جيدا: اتفاقيات التنقيب عن الغاز و النفط : هذه العملية مكلفة جدا تصل إلى مليارات و النتائج غير مضمونة يعني تضع الدولة مثلا 10 مليارات للتنقيب ثم لا تجد شيئا (كما حدث في جهة صفاقس ) بينما الشركات العملاقة لها فروع عديدة و في عدة دول و خسارة في جهة تعوضها بأرباح في جهة أخرى لذلك هي قادرة على تمويل التنقيب و البحث و تستطيع المجازفة و ركوب المخاطر (المدروسة طبعا) بعكس الدولة التونسية الغارقة في الديون من الأساس فكيف تجد التمويلات. أيضا الخبرات رغم أنها تونسية أحيانا تخير العمل لصالح هذه الشركات على العمل لصالح الدولة إذا أضفنا عامل تغول منظمة الأعراف و وداد بوشماوي و من معها تتضح الصورة. تأميم النفط أو الغاز غير وارد بالمرة.
 
أعلى