Mad Sabri
عضو فعال
- إنضم
- 23 جانفي 2013
- المشاركات
- 320
- مستوى التفاعل
- 276
أذكر يوم رتقت صاحبة الرموش الكثيفة أضلعي و أفزعت قلبي ثم طمأنته .. رغم قدومك يا قوس قزح إلا أنك لم تزيدي بحالي شيئا في صحرائي .. فأصبحنا ثلاثا : أنا و أنت و جملي الذي اعتليته.
طبعي لم يسمح لي أن أثق بجملي لسنين فمن أنت حتى أثق بك ؟
...
ما أهلكك ليس طبعي، بل افتخاري بجملي. فزادت فيك الغلظة و البغضاء أكثر مما تحمله الإبل في نفوسها. ما أهلكك حقا هو غيرتك من جملي، غرورك الذي قادك إلى الاعتقاد أنه يسخف عليك بحملك. إن ما أهلكك حقا هو رفضك لجمل حبله بيدي و ليس بيدك.
و ما زادني شك، حديثك عن واحة يحذوها بئر التقينا هناك يوم مررت به، رغم ما فيها من الطيب و البرد و الثلج، إلا أن نفسك نفرت من موسمية ظروفها.
طال بك الطريق معي و البعد عن الواحة لم يمنعك من سماع نداء النخل فيها و ما تحمله لك من الرطب. حينها زعمت أن هناك سرابا أمامنا و ليس حلما.
صبري المدوري
التعديل الأخير: