- إنضم
- 12 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1.570
- مستوى التفاعل
- 5.395
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه بعض المعلومات جمّعتها من بعض المواقع و الكتب.. أرجو أن تقرؤوها معي..
فهي إعادة نظر لحقبة زمنيّة تمّ، ربّما، تزييفها..
- ولد روجيه غارودي في 17 يوليو 1913 م في مرسيليا، فرنسا
- كان شيوعيّا متعصّبا في شبابه وكان في الحزب الشيوعي
حتى طرد منه عام 1970 بسبب نقده الحاد للأتحاد السوفيتي معقل الشيوعية الأكبر
- اعتنق الإسلام عام 1982
- كان معاديا للرأس مالية والإمبريالية طوال حياته
- في عام 1998 حوكم في فرنسا بتهمة إنكار الهولوكوست (المحرقة الألمانية لليهود) في كتابه الذي سنتحدث عنه
نتساءل عن المنطلق الفكري لمحاكمة غارودي..
و نجد الجواب بأنّ هذه المحاكمة تستند إلى اساس نظري متماسك. ففي فرنسا يوجد قانون يسمى بقانون "جيسو " الصادر استثنائياً في العالم 1990 و هو يقتضي بمعاقبة من ينكر محرقة النازيين لليهود ( في غرف الغاز ) – وفق قرار محكمة نورمبرغ لمجرمي الحرب – بالحبس لمدة سنة بالاضافة الى غرامة مالية قيمتها ثلاثمائة الف فرنك فرنسي.
La loi française n° 90-615 du 13 juillet 1990, dite loi Gayssot
«....... » Son article premier dispose que
De plus elle qualifie de délit, dans son article 9, la contestation de l'existence des crimes contre l'humanité, définis dans le statut du Tribunal militaire international de Nuremberg, qui ont été commis soit par les membres d'une organisation déclarée criminelle en application de ce statut soit par une personne reconnue coupable de tels crimes....
و هكذا فإنّ القانون الفرنسي لا يعاقب على الإلحاد ، أو على إنكار وجود المسيح، لكنّه يعاقب على إنكار المحرقة و هو بالتّالي يقرّ ضمناً كون اليهود شعب الله المختار.
«....... » Son article premier dispose que
De plus elle qualifie de délit, dans son article 9, la contestation de l'existence des crimes contre l'humanité, définis dans le statut du Tribunal militaire international de Nuremberg, qui ont été commis soit par les membres d'une organisation déclarée criminelle en application de ce statut soit par une personne reconnue coupable de tels crimes....
و هكذا فإنّ القانون الفرنسي لا يعاقب على الإلحاد ، أو على إنكار وجود المسيح، لكنّه يعاقب على إنكار المحرقة و هو بالتّالي يقرّ ضمناً كون اليهود شعب الله المختار.
بهذا يكون كتاب غارودي "الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية" (و أكثر ترجمة عربيّة معتمدة لمحمّد هشام) أساساً نظريًّا متيناً و متماسكاً لمحاكمته. فصحيح اأنّ المفكّرين الفرنسيّين وصفوا هذا القانون بـ " الفضيحة " ، لكنّ هذا الوصف لم يمنع استمرار العمل به (أي القانون).
قبل التطرّق إلى هذه المحاكمة نجد من الضّروري تبيان بعض النّقاط و توضيحها و نبدأ بـ :
1- لمحة عن الكتاب : " الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية " كتاب للمفكر البارز غارودي
لم يجد ناشراً يتبنّاه بسبب خطورته. و كدليل على سبق الإصرار و التّعميد قام المؤلّف بنشره على حسابه مطلع العام 1996، و خلال شهر واحد كان الكتاب قد ترجم الى عشرين لغة. و في هذا دليل على سعة انتشاره و خطورته ، التي تجلت بتصدي غارودي لتنفيذ الأساطير الدّينيّة السّياسة الاسرائيليّة.
أ- الأساطير الدينية : تناول غارودي أسطورة فلسطين – أرض الميعاد و رأى انها أرض مغتصبة و مسروقة.
أمّا أسطورة شعب الله المختار فقد رأى فيها وسيلة للاستعلاء على الآخر و استباحة إبادته ..
و أمّا عن التّطهير العرقيّ فقد مارسته اسرائيل منذ مذبحة دير ياسين.
و آراء غارودي في هذا الفصل حملت له التّهم التالية :
1- قراءة التّوراة بصورة مغايرة لقراءة اليهود.
2- التّمييز العنصريّ و إتّهام الآخر بالتّطهير العرقي .
3- التّشكيك في مصطلح " شعب الله المختار " و مصطلح " ارض الميعاد ".
4- التهجّم على الذّات اليهودية و ماضيها.
5- اللهجة الاستفزازية.
ب- الأساطير السياسية : و فيه رفض مباشر لهذه الأساطير و أوّلها لكون الصهيونية معادية للفاشية و ينقضها بوقائع تعامل اليهود مع النازي ، و من بينهم اسحق شامير الذي اعتقل في دمشق سنة 1941 في مكتب الجهاز السري النازي الذي كان يتعامل معه.
أمّا النّقض الثاّني فيتناول الهالة المحيطة بعدالة محاكمات نورمبرغ. إذ أنّ الحرب العالمية الثانية التهمت 60 مليون ضحية بينهم 20 مليون سوفياتي ، و هل يصح بعد ذلك استناد هذه المحاكمات ( نورمبرغ ) الى مبدأ انها كانت موجهة لابادة اليهود كيهود ؟
كما رأى غارودي عدم وجود أية وثيقة تطالب بإبادة اليهود ( صادرة عن هتلر أو أحد من قادة جيشه النّازيّ)،
و كذلك عدم وجود أيّ شخص يشهد على غرف الغاز المزعومة.
و أيضاً يشكك غارودي بأعداد الضحايا اليهود ، فيرى أنها تراوحت بين ثلاثة ملايين و بين 950 ألفاً . و في هذا الفارق ما يدعو للتفكير.
ت- و من الأساطير السياسية التي ينقضها الكتاب مقولة : " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض "
إذ أثبت و بالارقام ان اليهود كانوا يملكون ما نسبته 3.5 % من الأرض عند صدور وعد بلفور،
و 6.5 % عند صدور قرار التقسيم،
ثم اصبحوا يملكون 93 % من الأراضي سنة 1983،
و يشير الى اقالة "اسرائيل شاحال " سنة 1975 ، عندما نشر قائمة بأسماء 385 قرية فلسطينية ازيلت بالجرافات ، من أصل 475 قرية كانت مسجلة في العام 1948 ، و في هذا دليل مادي على مسألة التطهير العرقي.
أما عن التهم التي جلبها هذا النقض لغارودي فهي التالية :
1- التشكيك في ابادة هتلر لستة ملايين يهودي. (كان عددهم قبل الحرب أحد عشر مليونا و لم ينقص عددهم بعدها !!!)
2- التشكيك في الجرائم ضد اليهود في الهولوكوست ( غرف الغاز ).
3-إستخدام مصطلح " الحلّ النّهائي للمسألة اليهودية " .
4- التشكيك في قرارات محكمة نورمبرغ.
5- انتقاد الصهيونية و السياسة الاسرائيلية.
6-إستفزاز اللّوبي اليهودي الفرنسي.
7- اتهام الصهيونية بالتعاون مع النازية.
8- التّنديد بقانون فابيوس – جيسو.
و بهذا يكون الكتاب قد جلب لصاحبه ثلاث عشرة تهمة ، تشكل كل منها منطلقاً لمحاكمته.
2- ردود الفعل الليبرالية على الكتاب :
أنّ حرية الرأي مقدّسة في فرنسا، و كما سبقت الاشارة فإنها يمكن ان تصل الى حدود الألحاد . لكن كتاباً مثل هذا لا بد له من أنّ يثير بعض ردود الفعل الليبرالية المتحضّرة، و الّتي لا تؤثر في تطبيق قانون فابيوس – جيسو و منها :
1- تلقي المؤلفة تسعة تهديدات بالقتل .
2- قامت الصحف بحملة تشهير عنيفة ضد المؤلف رافضة إعطاءه حق الردّ.
3- تمّ الاعتداء جسدياً على موزع الكتاب و تم تشويه وجهه .
4- احرقت واجهات المكتبات التي تعرض كتب المؤلف.
5- منع ظهور المؤلف في وسائل الاعلام لحرمانه حق ابداء الرأي.
و هذه الممارسات ليست منعزلة او طارئة فلها سابقات عديدة منها :
1- قدّم غارودي نفسه للمحاكمة 3 مرّات بسبب مقالة نشرها في جريدة " لومند " ، ادان فيها الغزو الاسرائيلي للبنان سنة 1982.
2- بسبب تشكيكه بوجود غرف الغاز فصل البروفسور روبيرفوريسون من منصبه في جامعة ليون ، و بذلك فقد تم اغتياله علمياً و معنوياً.
3- حصل الباحث هنري روكيه على درجة الدكتوراه من جامعة " نانت " ، تحت اشراف استاذ في الجامعة نفسها . و كان موضوع الرسالة غرف الغاز . و لما تبين ان الباحث يشكك بوجودها اصلاً كانت النتيجة أن سحبت الدكتوراه منه ( لأوّل مرة في تاريخ الجامعات الفرنسية ) بالاضافة الى فصل الاستاذ المشرف بقرار من وزير التعليم الفرنسي .
...
و كانت ازمة غارودي انه تجرأ على مراجعة اساطير " شعب الله المختار " مع ان هذه المهمة كانت تطوعية و ربما كان من واجب اليهود انفسهم ان يقوموا بها . و ذلك لجملة اسباب منها :
1- ما ذكره غارودي في نهاية الكتاب ( و هو ما يعرفه اليهود معرفة يقينية) عن وجود اطنان من الوثائق و المحفوظات الالمانية التي نقلت الى الولايات المتحدة . كما ان هنالك محفوظات اخرى في روسيا ، و ربما في دول اخرى . و هذه الوثائق ستكون عاجلاً ام آجلاً مواضيع جرد و ضبط و اعادة قراءة بما يجعل من آراء غارودي جملة مسلمات بديهية .
2- ما هو معروف عن السرية و الغموض المحيطين بمخطوطات البحر الميت التي ترفض اسرائيل اطلاع المهتمين و الدراسين عليها ، و تتهرب من الاعتراف بمحتوياتها ، كونها تهدد الاساطير اللاهوتية اليهودية .
3- الاتفاق على مبدأ عدم امكانية القول بمصادفة الظواهر المتكررة بكثافة . فعندما تتكر ظاهرة ما لا يمكننا ان نردها الى المصادفة .
و من هنا فلا يمكننا ان نرد الى المصادفة ظاهرة تعرض اليهود في فترات زمنية مختلفة للسبي و الاضطهاد ... الخ . فهذه الظاهرة تعود في رأي المؤلف الى الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية .
3- محاكمة غارودي :
ذكرنا أعلاه ثلاث عشرة تهمة يحاكم غارودي على اساسها . لكن التهمة الرئيسية فيها هي انكاره لغرف الغاز ( الهولوكوست ) . و يقاضي المؤلف بهذه الدعوى كل من :
1- الحركة المعادية للعنصرية لأجل الصداقة بين الشعوب (MRAP ) و
2- اللجنة الدولية ضد العنصرية و اللاسامية ( LICRA )
و 3 – منظمة " محامون بدون حدود " .
المصدر : كتاب
الأساطير المؤسسة للسّياسة الإسرائيلية
تأليف: جارودي روجيه
ترجمة: محمد هاشم
+
بعض مصادر أخرى من الأنترنت
أرجو أنّ أسلوب الطّرح لم يكن مملاّ