ben3006
عضو
- إنضم
- 22 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 13.887
- مستوى التفاعل
- 15.437
اليوم: الاثنين ,والساعة 14 ,والجو جميل...استيقضت فى الصباح الباكر ,هيأت حقيبتى وجواز سفرى ,خرجت من بيتى فى اتجاه مطار باريس ,ركبت الطائرة وفى اقل من 2 ساعات ونصف وجدت نفسى فى مطار تونس قرطاج ,نزلت من الطائرة ,وبعد الاجرآت الروتنية خرجت من المطار...
كل هذا التعب لأجد نفسى فى حومتى ,هي حومة شعبية عشت فيها احلى ايام طفولتى ,بل هي ذكريات كثيرة راسخة فى ذهنى ودمى ودموعى ,هي ذكريات جميلة مبنية من البساطة ,مبنية من الناس الطيبة ,ابتلعتني مآثرها ,صفعني ماضيها الجميل ,وازقة حيها المزدحم بالنقوش القديمة...
عند وصولى الى الحي رفعت كشافات عيني لاختزال قوامها الرشيق ,وعيون نوافذها الخشبية العتيقة التي ترقب الزمن العابر.. وعلى إحدى العتبات توقفت لا لشيء سوى لأعثر على دليل يدلني على الخارطة التراثية التاريخية لحيّنا ,ولم يطل بي الانتظار إذ دلفت نحوي خالتى عيشة مبتسمة ,ثم قادتنى إلى منزلها ,وعلى أكواب الشاي التونسى الأصيل مضى حديثنا بانسجام وحيوية ,خرجتُ منه بحصيلة كافية وعرفت تاريخ الحي الذى وُلدت وعشت فيه وغادرتها وأنا أمني نفسي أن يرجع بى الوقت الى الزمن الجميل والبساطة والحصير وقت ما كانت البركة والاحترام ,لحظات كانت مجرد حلم استيقظت منه ما اسوأ الرحيل ...هنا تنتهى القصة لأعود غريب كما كنت لكن سيبقى باب الذكريات مفتوحًا فى انتظار ذكرى مؤلمة جديدة... دمتم بود