• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

رحلة في القطار

kingarthur83

عضو
إنضم
28 جويلية 2009
المشاركات
82
مستوى التفاعل
62
تسارعت الأيام و مرت ، نمر من هنا و لا نتوقف ، إلى الأمام نمشي ، لا نتوقف ، دائما إل الأمام نقطع الخطوات و لا نظر إلى الوراء ، لا وقت للراحة لا وقت للوقوف و التأمل . لا أعلم هل نسير على أقدامنا أم أن القطار يحملنا فيرغمنا على الذهاب و يمنعنا من المكوث . نرى المحطات في طريقنا ، ينزل رفيقي و لا ننتظره ، يمر بنا القطار ، أنظر خلسة إلى الخلف و أفكر في التوقف لبرهة لكن القطار لا يريد الوقوف . نعم سوف ننزل كما فعل رفيقي في إحدى المحطات المقبلة و لن يتوقف القطار لينتظرنا . لن تتسنى لي الفرصة لوداع الركاب لأن القطار سريع . ربما يكون عزائي الواحد عندما نزل رفيقي أن نزولي و نزول جميع الركاب من القطار وشيك و أكيد . لا أعلم متى و أين و لا نعرف إل أين نحن ذاهبون و إلى أين يأخذنا القطار السريع . فالقطار يمشي فحسب يمر بين السهول ، يرتفع في الهضاب و ينعرج تارة و لكنه لا يتوقف و لا يعود أدراجه بل يمر إل الأمام . يتعدى أماكن جديدة فأحيانا نرى الربيع من النافذة و نرى الخريف بأوراقه تساقط و تجعل المكان الجميل يصبح جردا. و لكن لا يهم فالقطار لا يكترث ، يترك الراكب يشاهد كل الأماكن التي يمر بها . على الأقل عزاهم الواحد في سفرتهم الطويلة أو ربما تكون قصيرة . لا أحد من الركاب يعلم موعد نزوله من القطار ، لا أحد ينتظر ، عندما يناديه القطار للنزول يخرج في لحظات و بسرعة لأن القطار لا يتوقف ، فقط لحظات ثم يمر باقصى سرعة إل الأمام دون أن يعرف أو يترك الفرصة لركابه معرفة وجهته . أنظر من النافذة ، أريد أن أري الربيع، لعل الربيع يجعلني أنسى كل التسائل الذي يدور بخاطري . أحيانا أتساءل و أحيانا أتناسى مثلما يفعل بقية الركاب . لا أحد يريده مغادرة القطار لكن الجميع يعلم أنه حينما يحين وقت المغادرة لا مفر ! و لا يمكن المكوث !! . كلما ينزل أحد الركاب نحزن لنزوله ، ليس سبب حزني ما ينتظر الراكب خارج القطار ، ربما يكون المكان جميل ، و ربما يكون سعيدا خارج القطار .و لكن كل كرسي في القطار يذكرنا في راكبه. ما أن يمر القطار حتى ننسى و نعود للنظر في النافذة عللا و عسى أن نري الربيع يحل بجماله مرة أخرى . أستغرب لماذا يصر الركاب على النظر في النافذة و هم يعلمون أن الخريف قادم لا محالة و أن الخروج من القطار آت . لماذا لا يتساءلون عن وجهة القطار و لماذا نحن مسافرون و إلى أين ، أسئلة كثيرة و لكن لماذا أتساءل وحدي لماذا لا يتساءل بقيت الركاب أم أنهم يتساءلون دون إشعار مثلي . أريد أن يتوقف القطار لبرهة لأرتاح ، تعبت من السفر ، لكن القطار لا يتوقف ...
 
يظهرلي القراء ما تمكنوش من فهم النص :!!!
لا يكترث لهذا القطار المندفع إلا الذي يباغته نزول إنسان عزيز على قلبه بشكل مفاجئ افقده السيطرة على استيعاب الموقف حتى أنه لم يتسنى له النزول معه ، ويبقى في حيرة ... في إنتظار المحطة التي قد يلتقيه فيها ثانية ... بغض النظر عن اوصافها ... كل في علم المجهول ... و يبقى البصيص ... ليستمر القطار في الاندفاع ...
 
مداخلة جميلة، شكراً أخي.
بغض النظر عن المداخلة التي نالت استحسانك حيث لم توضح ذلك عبر إقتباس أو إعجاب ، لكن من المفارقات أن يكون جوهر الجميل شديد القتامة...
 
لا يكترث لهذا القطار المندفع إلا الذي يباغته نزول إنسان عزيز على قلبه بشكل مفاجئ افقده السيطرة على استيعاب الموقف حتى أنه لم يتسنى له النزول معه ، ويبقى في حيرة ... في إنتظار المحطة التي قد يلتقيه فيها ثانية ... بغض النظر عن اوصافها ... كل في علم المجهول ... و يبقى البصيص ... ليستمر القطار في الاندفاع ...
يعطيك الصحة ،تمكنت من فك اللغز و إكتشفت سر كتابتي ، الله يرحمو صاحبي عندو شهر توا ملي توفى لكني خرجت على موضوع وفاتو و حكيت على الحياة كما أنظر إليها ، القضاء و القدر أو المكتوب كيف ما نقولو إلخ ؛ بالنسبة لصديقي أعتقد أنه لا يمكن رأيته مجددا في محطة قادمة إلا في حالة نزولي من القطار و يبقى الأمر غير مضمون لآن سر القطار يبقى مكتوم
المهم شكرا لتحليلك القيم و متابعتك للموضوع
 
بغض النظر عن المداخلة التي نالت استحسانك حيث لم توضح ذلك عبر إقتباس أو إعجاب ، لكن من المفارقات أن يكون جوهر الجميل شديد القتامة...

طبعاً قصدت الجمال للمداخلة وطريقة الوصف وليس لواقعنا القاتم :) ( في الحقيقة أبديت اعجابي كذلك like )
 
يعطيك الصحة ،تمكنت من فك اللغز و إكتشفت سر كتابتي ، الله يرحمو صاحبي عندو شهر توا ملي توفى لكني خرجت على موضوع وفاتو و حكيت على الحياة كما أنظر إليها ، القضاء و القدر أو المكتوب كيف ما نقولو إلخ ؛ بالنسبة لصديقي أعتقد أنه لا يمكن رأيته مجددا في محطة قادمة إلا في حالة نزولي من القطار و يبقى الأمر غير مضمون لآن سر القطار يبقى مكتوم
المهم شكرا لتحليلك القيم و متابعتك للموضوع
يعطيك الصحة ،تمكنت من فك اللغز و إكتشفت سر كتابتي ، الله يرحمو صاحبي عندو شهر توا ملي توفى لكني خرجت على موضوع وفاتو و حكيت على الحياة كما أنظر إليها ، القضاء و القدر أو المكتوب كيف ما نقولو إلخ ؛ بالنسبة لصديقي أعتقد أنه لا يمكن رأيته مجددا في محطة قادمة إلا في حالة نزولي من القطار و يبقى الأمر غير مضمون لآن سر القطار يبقى مكتوم
المهم شكرا لتحليلك القيم و متابعتك للموضوع
 
الله يرحم جميع المؤمنين ... و يستمر الدعاء للمولى عز وجل ... مع النية و العمل ... لنجتمع مع أحبتنا في الفردوس الأعلى إن شاء الله.
 
أعلى