طبيب إنعاش في قابس موقوف حاليا بتهمة القتل
السبب: نقل دم مخالف لفصيلة دم المريض
المكان: مصحة بقابس
الزمان: شهر أوت 2016
هاته المعلومات تجعلني أتساءل: هل أن الطبيب يراقب ما يحقنه الممرّض؟ هل على الطبيب التثبّت من صنف الدم قبل أن ينقله الممرّض؟
بعض الأخبار تقول ان الطبيب أعطى الأوامر بالهاتف (و هو أمر عادي في أقسام الإنعاش) و ممرّض بنك الدم هو الذي أعطى الصنف الخطأ، و البعض الآخر يقول أن الطبيب ممضي على ورقة مذكور فيها اسم الصنف الخاطئ.
خطأ في نقل الدم خطير جدّا لكن وارد و لتجنّبه يجبر القانون كل من يقوم بعملية نقل دم، أي الممرّض، على القيام باختبار توافق أي أخذ عينة من دم المريض و عينة من الدم المراد نقله و خلطهما و مراقبة ما قد يحدث. اختبار التوافق من أبجديّات التمريض و هو آخر اختبار قبل النقل.
كل هذا يجعلنا نتساءل عن المسؤول في هاته الحالة، هل هو الطبيب أم الممرّض أم ممرّض بنك الدم أم من قام بالتحاليل في بنك الدم. من جهتي كطبيب أرى أن الخطأ تمريضي بالأساس، و أن المخطئ هو الممرّض، و المخطئ الثاني هو القاضي الذي أمر بإيقاف الطبيب إرضاءا للرأي العام و لعائلة المرحوم قبل إتمام البحث الذي من المتأكّد أن يبرّأ الطبيب.
نفس الشيئ حدث في سوسة خلال الأسبوع المنصرم و تم إيقاف الطبيبة ثم إخلاء سبيلها بعد ان أكّدت الأبحاث براءتها. هذا الإيقاف المتزامن لطبيبين لم تثبت إدانتهما في نفس الأسبوع، زيادة على الحملة الشعواء التي يقودها شق من الإعلام و من أشخاص مهووسون بكراهية الغير و منزوعي الوطنيّة (من لم يفتخر ببلاده فهو لا وطني) جعل الأطباء يشعرون بالحيف من طرف القضاء و بكثير من المرارة. ألهذا الحد بلغت كراهية المواطن للطبيب؟ يصفّقون للدجال الذي يبصق في أفواههم و يشتمون الطبيب الذي يذوق الأمرّين في سبيل علاجهم، يسهر الليل بينما يمعنون بالدفئ في فراشهم، يمضي عيد الإضحى في المستشفى بينما يمضونه مع عائلاتهم. البعض يرى أن الأطباء يتكالبون على المال، من منّا يعمل مجانا؟ من منّا لا يرد المزيد من المال؟
أخي المواطن،عمل الطبيب دقيق و غير مضمون، لكن يصعب الشفاء في حالة انعدام الثقة. تصوّروا شخص يلزمو عمليّة دقيقة و يسمع كان "رد بالك من الطبّة" زعمة يدخل مرتاح لبيت العمليّة؟
مع الأسف هناك أطراف تحاول التأثير على الرأي العام. نحن الأطباء، و كما يقول المثل "القفّة قفّتي و نعرف آش فيها" نعرف الأسباب و من وراءها، و يبقى الضحيّة هو المواطن.
السبب: نقل دم مخالف لفصيلة دم المريض
المكان: مصحة بقابس
الزمان: شهر أوت 2016
هاته المعلومات تجعلني أتساءل: هل أن الطبيب يراقب ما يحقنه الممرّض؟ هل على الطبيب التثبّت من صنف الدم قبل أن ينقله الممرّض؟
بعض الأخبار تقول ان الطبيب أعطى الأوامر بالهاتف (و هو أمر عادي في أقسام الإنعاش) و ممرّض بنك الدم هو الذي أعطى الصنف الخطأ، و البعض الآخر يقول أن الطبيب ممضي على ورقة مذكور فيها اسم الصنف الخاطئ.
خطأ في نقل الدم خطير جدّا لكن وارد و لتجنّبه يجبر القانون كل من يقوم بعملية نقل دم، أي الممرّض، على القيام باختبار توافق أي أخذ عينة من دم المريض و عينة من الدم المراد نقله و خلطهما و مراقبة ما قد يحدث. اختبار التوافق من أبجديّات التمريض و هو آخر اختبار قبل النقل.
كل هذا يجعلنا نتساءل عن المسؤول في هاته الحالة، هل هو الطبيب أم الممرّض أم ممرّض بنك الدم أم من قام بالتحاليل في بنك الدم. من جهتي كطبيب أرى أن الخطأ تمريضي بالأساس، و أن المخطئ هو الممرّض، و المخطئ الثاني هو القاضي الذي أمر بإيقاف الطبيب إرضاءا للرأي العام و لعائلة المرحوم قبل إتمام البحث الذي من المتأكّد أن يبرّأ الطبيب.
نفس الشيئ حدث في سوسة خلال الأسبوع المنصرم و تم إيقاف الطبيبة ثم إخلاء سبيلها بعد ان أكّدت الأبحاث براءتها. هذا الإيقاف المتزامن لطبيبين لم تثبت إدانتهما في نفس الأسبوع، زيادة على الحملة الشعواء التي يقودها شق من الإعلام و من أشخاص مهووسون بكراهية الغير و منزوعي الوطنيّة (من لم يفتخر ببلاده فهو لا وطني) جعل الأطباء يشعرون بالحيف من طرف القضاء و بكثير من المرارة. ألهذا الحد بلغت كراهية المواطن للطبيب؟ يصفّقون للدجال الذي يبصق في أفواههم و يشتمون الطبيب الذي يذوق الأمرّين في سبيل علاجهم، يسهر الليل بينما يمعنون بالدفئ في فراشهم، يمضي عيد الإضحى في المستشفى بينما يمضونه مع عائلاتهم. البعض يرى أن الأطباء يتكالبون على المال، من منّا يعمل مجانا؟ من منّا لا يرد المزيد من المال؟
أخي المواطن،عمل الطبيب دقيق و غير مضمون، لكن يصعب الشفاء في حالة انعدام الثقة. تصوّروا شخص يلزمو عمليّة دقيقة و يسمع كان "رد بالك من الطبّة" زعمة يدخل مرتاح لبيت العمليّة؟
مع الأسف هناك أطراف تحاول التأثير على الرأي العام. نحن الأطباء، و كما يقول المثل "القفّة قفّتي و نعرف آش فيها" نعرف الأسباب و من وراءها، و يبقى الضحيّة هو المواطن.