ما الفرق بين الحقائق والشبهات

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

marwen124

عضو
إنضم
19 أفريل 2014
المشاركات
1.229
مستوى التفاعل
1.437
أرى أن الكثيرين لا يفرقون بين الشبهات والحقائق فيتهمون كل من خرج عن المألوف والسائد بمثير للشبهات

فالشبهة هي التي يكون مضمونها غامض إلى حد أن من يقرأه لا يستطيع إدراك صحته من عدمه فالفكرة هنا تكون غير بارزة المعالم بأن يكون باث الشبهة قد تعمد إخفاء بعض النقاط الأساسية في الموضوع بحيث يلبس على الناس الحقيقة

أما الحقيقة فهي التي مضمونها مبنيا على أفكار مبرهن عليه بالدلائل الواضحة فالنقاط الأساسية تكون هنا جلية لكل من أعمل عقله وتخلص من الأحكام المسبقة
 
...
أما الحقيقة فهي التي مضمونها مبنيا على أفكار مبرهن عليه بالدلائل الواضحة فالنقاط الأساسية تكون هنا جلية لكل من أعمل عقله وتخلص من الأحكام المسبقة

لقد أشكل عليّ تعريفك للحقيقة، و يظهر لي أنّك لم تمارس ما يطلق عليه عندنا في التراث العلوم العقليّة. و لكي أفهم كلامك أرجو أن تجيبني على سؤالي التالي و هو في مجال رأيتُك تكثر من الخوض فيه فلابد و أن تكون قد أحط بأصوله.
عندما يقول محدث ما أن هذا الحديث صحيح؛ هل بنى حكمه على براهين و مقدمات أم لا؟ بقطع النظر عن موافقتك لهم أم لا و أرجو أن تكون الإجابة مختصرة على قدر السؤال.
 
لقد أشكل عليّ تعريفك للحقيقة، و يظهر لي أنّك لم تمارس ما يطلق عليه عندنا في التراث العلوم العقليّة. و لكي أفهم كلامك أرجو أن تجيبني على سؤالي التالي و هو في مجال رأيتُك تكثر من الخوض فيه فلابد و أن تكون قد أحط بأصوله.
عندما يقول محدث ما أن هذا الحديث صحيح؛ هل بنى حكمه على براهين و مقدمات أم لا؟ بقطع النظر عن موافقتك لهم أم لا و أرجو أن تكون الإجابة مختصرة على قدر السؤال.


في البداية أريد أم أعترف أن تعريفي للحقيقة لم يكن محكما بالقدر الكافي فقد قصدت بالدلائل الواضحة الدلائل التي لا تصادم منهج الله فإذا تصادمت معه فهي لا تعتبر حقيقة وهذا ما قام به الكثير من المحدثين رغم أنهم بنوا هذا العلم على براهين ومقدمات لكن يمكن أن يتصادم الحديث مع منهج الله في كثير من الأحيان وأحيانا تجد حديثان متضاربان فيما بينهما فما تفسير ذلك ؟
 
في البداية أريد أم أعترف أن تعريفي للحقيقة لم يكن محكما بالقدر الكافي فقد قصدت بالدلائل الواضحة الدلائل التي لا تصادم منهج الله فإذا تصادمت معه فهي لا تعتبر حقيقة وهذا ما قام به الكثير من المحدثين رغم أنهم بنوا هذا العلم على براهين ومقدمات لكن يمكن أن يتصادم الحديث مع منهج الله في كثير من الأحيان وأحيانا تجد حديثان متضاربان فيما بينهما فما تفسير ذلك ؟

بارك الله فيك

أخي مروان لكي أستفيد منك يجب أن تجنبني أسلوب الخطابة، كلامنا يجب أن يكون علمي بقدر الاستطاعة دون وجدانيات. أنا سألتُك هل بنوا حكمهم على براهين أم لا؟ فأجبني بقطع النظر عن رأيك في منهجهم بقطع النظر عن نتيجة منهجهم
 
بارك الله فيك

أخي مروان لكي أستفيد منك يجب أن تجنبني أسلوب الخطابة، كلامنا يجب أن يكون علمي بقدر الاستطاعة دون وجدانيات. أنا سألتُك هل بنوا حكمهم على براهين أم لا؟ فأجبني بقطع النظر عن رأيك في منهجهم بقطع النظر عن نتيجة منهجهم


لقد أجبت عن سؤالك ضمنيا في مشاركتي السابقة
نعم هم بنوا حكمهم على براهين (لكن يجب الاستدراك )
 
لقد أجبت عن سؤالك ضمنيا في مشاركتي السابقة
نعم هم بنوا حكمهم على براهين (لكن يجب الاستدراك )

الاستدراك كان في خصوص تعريفك للحقيقة و هذا قبلتُه منك رغم عدم صحته عندي، لكن هذا ليس مهما، ما قصدتُه بالخطابة هو حديثك عن تصادم حكم المحدثين مع ﴿منهج الله﴾ كما تسميه. لكن لنتجاوز هذا.
الآن أسألك ماذا يقول المحدثون في الحديث الصحيح الذي حكم له بالصحة بناء على أدلة و براهين؟
 
الآن أسألك ماذا يقول المحدثون في الحديث الصحيح الذي حكم له بالصحة بناء على أدلة و براهين؟


يقول المحدثون أن الأحاديث الصحيحة صادرة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي موحاة من الله بالمعنى واللفظ للنبي وأن من رد حديث من هذه الأحاديث فقد كفر
 
يقول المحدثون أن الأحاديث الصحيحة صادرة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي موحاة من الله بالمعنى واللفظ للنبي وأن من رد حديث من هذه الأحاديث فقد كفر

أحسن الله إليك
إخي أنتَ عرّفتَ الحقيقة و ذكرتَ العقل، فلنبق في هذا المجال، و قد قلتُ لك دعنا من الخطابة، فليكن تركيزك في علاقة حكم المحدث بصحة الحديث بالحق أو الحقيقة.
 
أحسن الله إليك
إخي أنتَ عرّفتَ الحقيقة و ذكرتَ العقل، فلنبق في هذا المجال، و قد قلتُ لك دعنا من الخطابة، فليكن تركيزك في علاقة حكم المحدث بصحة الحديث بالحق أو الحقيقة.


حسب تعريفي الأول للحقيقة فعندما يحكم المحدث بصحة الحديث فهو على حق لأنه اعتمد عل براهين في ذلك
أما حسب استدراكي لذلك التعريف حيث قلت أنه إذا تصادمت نتيجة تلك البراهين مع منهج الله فلا تعتبر حقيقة (ولدي أدلة عملية على ذلك )
 
هذا تعريفي الأول للحقيقة فعندما يحكم المحدث بصحة الحديث فهو على حق لأنه اعتمد عل براهين في ذلك
أما حسب استدراكي لذلك التعريف حيث قلت أنه إذا تصادمت نتيجة تلك البراهين مع منهج الله فلا تعتبر حقيقة (ولدي أدلة عملية على ذلك )

بالنسبة لـــــ﴿منهج الله﴾ سوف أعود إليه لاحقا، لكن قبل ذلك سوف أحدثك عن الحق أو الحقيقة.
الحقيقة أو الحق عند المسلمين و غيرهم من أرسطو إلى راسل إلى مور هي القضية التي كان الواقع مصدقا لها بقطع النظر عن الأدلة و البراهين التي بنيت عليها و ليس كما قلتَ أنت، و لهذا يحرص العلماء على تعريف الحق من ذلك عندما قال صاحب العقائد ﴿قال أهل الحق حقائق الآشياء ثابتة و العلم بها متحقق﴾ قال شارح معلقا على لفظ ﴿الحق﴾ : و هو الحكم المطابق للواقع و يطلق على الأقوال و العقائد و الأديان و المذاهب۔ أهـ ﴿شرح العقائد ص ٢٤﴾
و هو نفس تعريف راسل المشهور عنه حيث قال :
Thus a belief is true when there is a corresponding fact, and is false when there is no corresponding fact
فالمسلمون لا يطلقون على أمر أنه الحق أو الحقيقة إلا إذا طابق الواقع و على هذا أهل الحديث فرغم أنهم يبنون حكمهم بالصحة أو الضعف على مقدمات و براهين إلا أنهم لا يجزمو أنه هو الحق، من ذلك قول صاحب الألفيّة:
و بالصحيح و الضعيف قصدوا === في ظاهر لا القطع و المعتمد
و قال في شرحه:
أي حيث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الإسناد لا أنّه مقطوع بصحته في نفس الأمر، لجواز الخطأ و النسيان على الثقة، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم. أهـ ﴿شرح التبصرة و التذكرة ص ١٠٥﴾
و بنحوه قال شهاب الدين الحموي : و اعلم أن مرادهم بالصحيح ما وُجدت فيه هذه الشروط و بالضعيف ما لم توجد فيه أو بعضها، لا ما هو صحيح في نفس الأمر أو ضعيف كذلك لجواز صدق الكاذب و خطإ الصادق. أهـ ﴿تلقيح الفكر ص ٤٧﴾


بعد ما ذكرتُ لك لعلّك فهمتَ ما كنتُ أريد أن أعلق به على كلامك عن ﴿منهج الله﴾ لكن العمدة على فطنتك فلا أظنني أحتاج لبيانه و أترك للعقلاء الحكم فيما شجر بينك و بين العلماء من السلف و الخلف.
و نصيحة و عبرة من أخ، كنتُ قد عملتُ مع أحد العلماء و كنتُ بحكم حماس الشباب، كلّما خطرت ببالي فكرة و أعجبتني إلا و سوّدتُ أوراقا و ذهبتُ بها إليه ليراجعها من أجل نشرها، و كان في أغلب الأحيان يردني، و عندما بالغتُ قال لي، أنظر خذ كراس سميه كناشة الأفكار المجنونة و كلما أعجبتك فكرة قيدها هناك و بعد أن تملأ الكراس راجعها و أنظر كم يصح لك من فكرة. و أصدقك القول أنه في أغلب الأحيان بعد مدة و مراجعة ما أكتب لا أكاد أخرج بفكرة تصلح للنشر إلا بشق الأنفس. لكن لقد استفدتُ من هذا فالحمد لله فرغم تقدمي في العمر إلا أنه لا تكاد تغيب عني معلومة قرأتها أو رأيتها في كتاب و قد أكون عندما أبحث في كتبي أسرع من أغلبكم و هو يبحث بمحرك بحث.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى