marwen124
عضو
- إنضم
- 19 أفريل 2014
- المشاركات
- 1.229
- مستوى التفاعل
- 1.437
فالمسلمون لا يطلقون على أمر أنه الحق أو الحقيقة إلا إذا طابق الواقع و على هذا أهل الحديث فرغم أنهم يبنون حكمهم بالصحة أو الضعف على مقدمات و براهين إلا أنهم لا يجزمو أنه هو الحق، من ذلك قول صاحب الألفيّة:
و بالصحيح و الضعيف قصدوا === في ظاهر لا القطع و المعتمد
و قال في شرحه:
أي حيث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الإسناد لا أنّه مقطوع بصحته في نفس الأمر، لجواز الخطأ و النسيان على الثقة، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم. أهـ ﴿شرح التبصرة و التذكرة ص ١٠٥﴾
و بنحوه قال شهاب الدين الحموي : و اعلم أن مرادهم بالصحيح ما وُجدت فيه هذه الشروط و بالضعيف ما لم توجد فيه أو بعضها، لا ما هو صحيح في نفس الأمر أو ضعيف كذلك لجواز صدق الكاذب و خطإ الصادق. أهـ ﴿تلقيح الفكر ص ٤٧﴾
إذن لماذا يجزم الكثير من العلماء أن كل ما في كتاب البخاري ومسلم صحيح ويتم تكفير من أنكر حديثا من الأحاديث الموجودة في هذه الكتب ؟