ما الفرق بين الحقائق والشبهات

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
فالمسلمون لا يطلقون على أمر أنه الحق أو الحقيقة إلا إذا طابق الواقع و على هذا أهل الحديث فرغم أنهم يبنون حكمهم بالصحة أو الضعف على مقدمات و براهين إلا أنهم لا يجزمو أنه هو الحق، من ذلك قول صاحب الألفيّة:
و بالصحيح و الضعيف قصدوا === في ظاهر لا القطع و المعتمد
و قال في شرحه:
أي حيث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الإسناد لا أنّه مقطوع بصحته في نفس الأمر، لجواز الخطأ و النسيان على الثقة، هذا هو الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم. أهـ ﴿شرح التبصرة و التذكرة ص ١٠٥﴾
و بنحوه قال شهاب الدين الحموي : و اعلم أن مرادهم بالصحيح ما وُجدت فيه هذه الشروط و بالضعيف ما لم توجد فيه أو بعضها، لا ما هو صحيح في نفس الأمر أو ضعيف كذلك لجواز صدق الكاذب و خطإ الصادق. أهـ ﴿تلقيح الفكر ص ٤٧﴾


إذن لماذا يجزم الكثير من العلماء أن كل ما في كتاب البخاري ومسلم صحيح ويتم تكفير من أنكر حديثا من الأحاديث الموجودة في هذه الكتب ؟
 
الاخذ براي الجماعة و الاتفاق افضل من الفرد الفرد لا يغلب الجماعة و علي الفرد الصمت حتي تتبين الحقيقة.
 
إذن لماذا يجزم الكثير من العلماء أن كل ما في كتاب البخاري ومسلم صحيح ويتم تكفير من أنكر حديثا من الأحاديث الموجودة في هذه الكتب ؟

أخي مروان، لا يمكنني التوسع في الحديث معك لأن غاية تدخلي هو أن نتعلم أن التراث و مناهج العلماء المتقدمين أوسع من أن نحيط بها بمجرد مطالعات من هنا و هنا، و أننا لا نفوقهم لا علما و لا ورعا و لا عقلا، و حريّ بمن رام منازلتهم أن يحصل علمهم أولا و من ثمّ له أن ينقد كما شاء.
و المشكلة أنه عندك بعض الآراء التي قد تكون حفظتها عن بعض مشايخ بعض التيارات أو المذاهب و تريد أن تحاكمنا إليها و هذا بيّن الفساد و إلا من قال أنّ ردّ حديث في البخاري مخرج من الملّة؟
 
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم
 
و المشكلة أنه عندك بعض الآراء التي قد تكون حفظتها عن بعض مشايخ بعض التيارات أو المذاهب و تريد أن تحاكمنا إليها و هذا بيّن الفساد و إلا من قال أنّ ردّ حديث في البخاري مخرج من الملّة؟

قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله :
" من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية
فهو كافر" انتهى.
وقال السيوطي رحمه الله :
" اعلموا رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم - قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول - حجة
كفر ، وخرج عن دائرة الإسلام ، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة " انتهى.
"مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" (ص/14)

وقال العلامة ابن الوزير رحمه الله :
" التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديثه
كفر صريح " انتهى.
"العواصم والقواصم" (2/274)
 
قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله :
" من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية
فهو كافر" انتهى.
وقال السيوطي رحمه الله :
" اعلموا رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم - قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول - حجة
كفر ، وخرج عن دائرة الإسلام ، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة " انتهى.
"مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" (ص/14)

وقال العلامة ابن الوزير رحمه الله :
" التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديثه
كفر صريح " انتهى.
"العواصم والقواصم" (2/274)

ألم أقل لك أنّك تريد أن تحاكمنا إلى ما لا يلزمنا، و لو تريثتَ و عملتَ بنصيحتي لما وقعتَ في هذا الخلط۔ تأمل رحمك الله قول الإمام السيوطي ﴿كون حديث الرسول ﴾ أي ينكر حجية السنة و ليس يردّ حديثا كما زعمتَ، أما كلام العلامة ابن الوزير فإيرادك له يزيد من يقيني أنّك لا تفهم ما تنقل فأنظر في قوله رحمك الله ﴿مع العلم أنه حديثه﴾ هو يتكلم عن من ردّ الحديث نمع علمه بثبوته
و هذا فراق بيني و بينك حتى تكفّ عن المراء و الكلام لمجرد الكلام، فإن لم أكن لأستفيد منك فما حاجتي لاضاعة وقت أنا في أمس الحاجة إليه
 
أما كلام العلامة ابن الوزير فإيرادك له يزيد من يقيني أنّك لا تفهم ما تنقل فأنظر في قوله رحمك الله ﴿مع العلم أنه حديثه﴾ هو يتكلم عن من ردّ الحديث مع علمه بثبوت


وهل نعلم أن ذلك من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام أو ليس من حديثه إلا عن طريق شروط معروفة في الأصول (أي عند المحدثين) كما قال السيوطي فنحن لم نعاصر الرسول عليه الصلاة والسلام لنعلم أن الحديث من أحاديثه أو ليس منهم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى