علي الرياحي روجت عنه اشاعات مغرضة أنه يتشبه بالاناث من ناس يكرهونه
و تعلتها أنه قبل الصعود للركح على التلفزيون كان فريق التجميل يضع المساحيق على وجهه و حواجبه قبل الظهور للكاميرا (و ذلك كان وقت الستينات)
على هذا الاساس فبمنطقها المنحرف كل من يظهر في قنواتهم صار من الشواذ!!
هل بقيت هناك دناءة أو حديث حارزات حمام آخر لم تخض فيه في أعراض الناس لتبرير دفاعها عن الشذوذ؟
هدف هذه المحاولات معروف
الشذوذ الجنسي هو فعل غير طبيعي و شاذ عن القاعدة
و مجتمعاتنا مازالت متمسكة بهذه المبادىء الدنيا الاخلاقية
و حتى بغض النظر عن جانب الأخلاق (التي ضربت في الغرب حتى صارت الحيوانية مبررة و صارت الاخلاق وجهة نظر)
فمن الناحية الطبية حتى عدا وضوح أي سلوك جنسي هو السليم و المؤدي لتواصل السلالة البشرية و تكاثرها و أيها غير السليم و المشجع على الوساخة
هذه الأفعال كارثة على الصحة لأن الأمعاء مفتوحة على الدم مباشرة،
جسدنا يحمي من دخول الجراثيم في كل مكان مثل الجلد، الفم، الأنف، الجهاز الهضمي... لكن هناك لا.
فتحريم ذلك في حد ذاته فيه رحمة الله بعباده. و ليس صدفة اتفاق جل الديانات حتى الوثنية على هذا.
و ليس من المصادفة أن 95% من عينات الدم الملوثة بالسيدا في بنوك الدم أصلها من الشواذ،
و بنوك الدم الغربية ترفض عيناتهم رغم الضغوطات لان لعبهم بارواحهم و صحتهم لا يبرر لهم اللعب بارواح الناس.
لكنهم يحاولون مستميتين التخلص من هذه الصورة دون جدوى
بداية من الاسم... كلمة "مثليين" هذه عملتها جمعية شواذ عرب تنشط في الغرب في السبعينات و روجت لها مؤخرا القنوات الاخبارية الفرنسية الناطقة بالعربية
و هدفهم التخلص من كلمة "شاذ" اي خارج عن القاعدة و الذوق و الطبيعة
و نطقها يشبه "مثلي أنا" و معناها العكس بالضبط أي أنه "طبيعي".
بعد هذا التطبيع اللغوي هناك التطبيع الثقافي، و ليس فقط في الافلام
بل هناك محاولات اعادة كتابة التاريخ، و ادخال الشذوذ فيه كأنه جزء رئيسي فيه
مثلا ألفة يوسف "الشيخة" تكتب تفسير قرآن مخضرم من وحي خيالها بعنوان "حيرة مسلمة"
تحاول ان ترى فيه كم من آية قرآنية تستطيع لي عنقها لتفسرها على اساس انها تدافع عن الشذوذ
فهل تعجز هي عما فعله الدواعش من قبلها من التفاسير المغرضة لتبرير المعصية؟
و هناك ايضا أبو نواس عاش في المعصية ثم تاب من تلقاء نفسه و كتب شعرا يذم فيه نفسه و افعاله،
لكن أي شعره هو الذي يركز عليه؟
و هذه المحاولات لتعيير ام كلثوم و علي الرياحي و فريد الاطرش و لم لا عبد الحليم حافظ و فيروز بما اننا صرفنا صرفنا
و نسبهم ل"تراث" الشذوذ هي محاولة أخرى لدس تاريخ اصطناعي من وحي خيال يكون فيه الشذوذ مقبولا.
هذه الأساليب تذكرني بمحاولات الصهاينة نسب الاكلات اللبنانية و الدبكة الى "التراث الاسرائيلي" و أنهم هم صنعوها.
و زملاء هذه "المفكرة" في الغرب عندهم هذا الاسلوب بكثرة، و يعملونه حتى كذبا و بعين صحيحة.
الأحرى بورثة الفنان أو حتى محبيه أن يرفعوا بها قضية بتهمة الثلب