charrada
عضو ذهبي بالمنتدى العام- إنضم
- 24 فيفري 2012
- المشاركات
- 2.733
- مستوى التفاعل
- 6.701
كلمة حول السيد سالم لبيض
يصعب جدا تبرئة الوزير الأسبق سالم لبيض من الخطاب الشعبوي والأجندة الجهوية البغيضة وما قاله يوم تسلم العريض رئاسة الحكومة من أننا أمام لحظة تاريخية فارقة ولا أدري هل أن السيد علي العريض واعي بما يحدث وما له من انعكاسات فارقة في انتقال السلطة ولأول مرة من الساحل إلى الجنوب ومثل هكذا كلام لا يصدر من نفس سوية وإنما هو انفلات للمكبوت في لحظة يصعب السيطرة عليه والتحكم فيه .إن كل ما قيل لن ينقص من قيمة الرجل كمثقف تتمظهر في ما يكتب أبعاد المثقف العضوي بالمفهوم الغرامشي إلى جانب النزعة الوطنية التي تضع الرجل في الصفوف الأمامية من حيث دوره المهم في تحقيق التغيير المراد وانطلاقا من ذلك لا غرابة أن يهتم الرجل بمفاهيم الهوية المتعددة حيث قام بتحديدها في مضامين قد تبدو للقارئ المتفحص هي ذاتها تعاني الالتباس وتعدد الدلالة , فعندما يقع تحديد الهوية من خلال العروبة والإسلام والتونسة يتساءل المرء دون شك عن أي إسلام نتحدث بحكم أنه يوجد له أشكال متعددة عقائديا وسياسيا إلى جانب أن مفهوم العروبة والذي يقع اختزاله في الجانب اللغوي هو ذاته مفهوم ضبابي وملتبس بحكم أن العربية كلغة ليست قاسم مشترك إذا أخذنا في الاعتبار اللهجات المحلية مما يجعل التركيز على اللغة كمحدد من محددات الهوية يجعل المسألة تمثل إحدى العوامل الرخوة في بنية الهوية بحكم انحصار المجال التداولي للغة العربية وانحصارها أمام اللهجات المحلية مع الأساليب التي تدرس بها اللغة والتي تختلف من قطر إلى أخر . إن تلك المضامين بقدر ما هي مترابطة ومتداخلة فهي أيضا متنافرة بحكم الغموض الذي يلفها من حيث التوظيف الأيديولوجي والاستخدامات الحزبية وهذا الجانب تفطن لخطورته الوزير السابق من حيث أنه يمثل مدخل للفتنة بجميع أشكالها الواضحة والمخفية وخاصة في ما أكده حول دور الإمبريالية في لعب هذه الورقة والمراهنة عليها وخاصة بعد أحداث سبتمبر.
يصعب جدا تبرئة الوزير الأسبق سالم لبيض من الخطاب الشعبوي والأجندة الجهوية البغيضة وما قاله يوم تسلم العريض رئاسة الحكومة من أننا أمام لحظة تاريخية فارقة ولا أدري هل أن السيد علي العريض واعي بما يحدث وما له من انعكاسات فارقة في انتقال السلطة ولأول مرة من الساحل إلى الجنوب ومثل هكذا كلام لا يصدر من نفس سوية وإنما هو انفلات للمكبوت في لحظة يصعب السيطرة عليه والتحكم فيه .إن كل ما قيل لن ينقص من قيمة الرجل كمثقف تتمظهر في ما يكتب أبعاد المثقف العضوي بالمفهوم الغرامشي إلى جانب النزعة الوطنية التي تضع الرجل في الصفوف الأمامية من حيث دوره المهم في تحقيق التغيير المراد وانطلاقا من ذلك لا غرابة أن يهتم الرجل بمفاهيم الهوية المتعددة حيث قام بتحديدها في مضامين قد تبدو للقارئ المتفحص هي ذاتها تعاني الالتباس وتعدد الدلالة , فعندما يقع تحديد الهوية من خلال العروبة والإسلام والتونسة يتساءل المرء دون شك عن أي إسلام نتحدث بحكم أنه يوجد له أشكال متعددة عقائديا وسياسيا إلى جانب أن مفهوم العروبة والذي يقع اختزاله في الجانب اللغوي هو ذاته مفهوم ضبابي وملتبس بحكم أن العربية كلغة ليست قاسم مشترك إذا أخذنا في الاعتبار اللهجات المحلية مما يجعل التركيز على اللغة كمحدد من محددات الهوية يجعل المسألة تمثل إحدى العوامل الرخوة في بنية الهوية بحكم انحصار المجال التداولي للغة العربية وانحصارها أمام اللهجات المحلية مع الأساليب التي تدرس بها اللغة والتي تختلف من قطر إلى أخر . إن تلك المضامين بقدر ما هي مترابطة ومتداخلة فهي أيضا متنافرة بحكم الغموض الذي يلفها من حيث التوظيف الأيديولوجي والاستخدامات الحزبية وهذا الجانب تفطن لخطورته الوزير السابق من حيث أنه يمثل مدخل للفتنة بجميع أشكالها الواضحة والمخفية وخاصة في ما أكده حول دور الإمبريالية في لعب هذه الورقة والمراهنة عليها وخاصة بعد أحداث سبتمبر.