• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

و بشّر الصّابرين

عبد الله منصور

عضو مميز بالمنتدى العام
عضو قيم
إنضم
17 ديسمبر 2016
المشاركات
308
مستوى التفاعل
1.006
و بشّر الصابرين

الصبر درجات..أدناها أن تكون كما أنت...أوسطها أن تكون غير أنت...و أعلاها أن تكون مخالفا لأنت...ففى الدرجة الأولى يكون معظم الناس..و في الثانية يكون بعض الناس..و في الثالثة يكون أقل الناس...و ذروة الصبر أن تكون قادرا و لكنّك تترفّع

---من وحى فتح مكة—

عبدالله منصور...
 
السّلام عليـــــــــــــــــكم و رحــــــــــــمة الله و بركاته

ذروة الصبر أن تكون قادرا و لكنّك تترفّع.
***
أمّا هذه فلا أتّفق معك فيها و ربما كنتُ مُخطئا في ما سوف أذهب إليه.
ما معنى الصّبر؟ و ما معنى القدرة؟
فالصّبر عندي هو أن تُبلى بما هو خارج عن نطاقك, كالأمر و المرض و الشّدّة.
أمّا القدرة فهي الاستطاعة و إمكانيّة القيام بالشّيء.
فكيف أكون قادرا على ما هو خارج عن إرادتي.

***
في إشارتك لفتح مكة أراك تقصد
الحلم و هو كما تعلم:
العفو عند المقدرة
 
تحيّرت والرحمن لاشـــــك في أمري
وحاطت بي الأحزان من حيث لاأدري
سأصبـر حتى يعجز الصبر عن صبري
سأصبر حتى يقضـــي الله في أمـــري
سأصبر مغلوبــــاً بغير توجّـــــعٍ
كمـا يصبر الظمــآن في أزمــن الحرّ
سأصبر حتى يعلـــــم النـــاس أنني
صبـرت على شئٍ أمرُّ مـن الصــــبر
ولاشئٍ مثــل الصبر مرٌّ وإنمـــــــا
أمرُّ من الأمرّين إن خاننـي صبري
سرائر سرّي ترجمــــــان سريرتــــي
إذا كــــان سرُّ الســر سرّك في سـرّي
ولو أن مابي من الجبــال لـ هدّمت
وبالنـار أطفأهـا وبالريــح لم تسـر
ومن قـال أن الدهــر فيـه حـلاوة
فلا بــد مـن يومٍ أمرُّ مــن المـرّ
 
كيف يكون الصّبر مرّا؟
الصّبر لا يكون إلّا جميلا فيه إذعان لمشيئة الخالق.
ما يكون مرّا هو القهر و غَلَبَةُ الرّجال.

الصّبر اختيار و ليس جبرا
 
التعديل الأخير:
تلك المقولة سيدي للامام علي بن ابي طالب عليه السلام
و ما فهمته عليه ان الصبر دواء من أدوية الامراض الباطنية
و الدواء غالبا ما يكون مرا و الله و رسوله اعلم
 
أخي نصرو, سأحاول أن أوضح فهمي للأمر.

يصاب المرء بمصيبة (عافانا و عافاكم الله)
1 يصبر و يوكل أمره لله.
2 يتمرّد و يرفض و يقول كبعضهم:
علاش يجرالي هذا.

في كلتا الحالتين المصيبة موجودة, لكن التّعامل معها مختلف.
 
سيدي حمودة بارك الله بك
ان التعامل مع المصائب يكون في ثلاث مراحل
ففي اول درجات الطريق الى الله نعلم الفتى منا الصبر و نعوده عليه حتى يدرك ان ذلك امر الله حقا لا مرد له فيصبر عليه محتسبا امره الى الله
في مرحلة وسطى في السير يبدأ الرجل في تعلم التسليم وهو ان يسلم امره لله فيما اختاره له حتى و ان كان يرى في فهمه القاصر ان ذلك شر
و في درجة عليا يجد المخلص نفسه في مرحلة الرضا و هي اعلى الدرجات حيث يكون راضيا على كل ما جاء من عند محبوبه فلا يرى منه الا الجمال
وهو ما مر على نبي الله اسراءيل بالضبط حيث صبر ثم سلم و لما سلم و فوض الامر لله تحقق له الرضا و عين الفلاح و النجاح
 
كلّ المراحل التي ذكرت تدخل في خانة الامتثال لحكم الله و قدره.
 
اعطيك مثال بسيط : انسان فاتته الطائرة و قد صلى صلاة الاستخارة و كان الجواب بالموافقة على السفر
الصابر : كان حضرت روحي و قريت حساب التعطيل في الطريق راني خلطت عليه
المسلم : غريبة تو رغم الاجابة واضحة لكن ما سافرتش ...اكيد فيه خير الحمد لله
الراضي : اللهم لك الحمد على ما مننت به علي من وقت اضافي مع زوجتي و ابنائي
 
الصبر جميل ...و الأجمل ان يكون صبر بلا شكوى

و المثل الذي أعطيته مثل جميل " مثل الطائره " وبالتأكيد الطيران الآن يعلمنا الصير لأن مع وجود التفتيش المستمر للأشخاص و لأجهزه المسافرين الالكترونية.

بالأضافة ان احياناً رجال الأمن يختارون بعض المسافرين بطريقه عشوائيه لتفتيشهم لأزاله اي ريب او شك و كل ذلك لضمان سلامة المسافرين و سلامة وصول الرحله بدون أي مخاطر..
فمن كل أنواع التفتيش الدقيقه نتعلم الصبر و نكون راضين و مسالمين أمرنا لربنا عز و جل ..
 
أعلى