hassan ali2
عضو
- إنضم
- 3 أوت 2012
- المشاركات
- 315
- مستوى التفاعل
- 256
محـاربة الفسـاد
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فإن الله قد حذرنا من الفساد في الأرض،فقال:--وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}الأعراف: 56، والفساد عاقبته وخيمة ليست على الفرد المفسد أو على المفسدين وحدهم،بل قد تعم المجتمع جميعاً ولا يسلم أحد من العقوبة النازلة،يقول الله- تعالى-:--وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}الأنفال: 25، وعن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش أن النبي- صلى الله عليه وسلم- استيقظ من نومه، وهو يقول: " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه "، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها،قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم إذا كثر الخبث".
وإذا انتشرت المنكرات وفشت في الناس، ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر؛ فإن المجتمع معرض لعقوبة تحل به، جزاء ما عملوا ولا يظلم ربك أحداً.
فالسكوت عن المنكر عاقبته وخيمة، فقد يتعرض الجميع لعقوبة جماعية، لذا فمحاربة الفساد والتصدي له واجب على الجميع، فكل فرد على حسب استطاعته وقدرته، وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده،فإن لم يستطع فبلسانه،فإن لم يستطع فبقلبه،وذلك أضعف الإيمان ".
إن المنكرات المنتشرة في كل حي كثيرة،فما على الغيورين على دينهم إلا إزالتها بالوسائل المشروعة، التي تؤدي نتائجها المطلوبة، فليبادر كل مسلم إلى التغيير، وإلى دفع تلك المفاسد حتى يتخلص المجتمع من المنكرات، التي تؤدي إلى هلاكه، وزواله، وتعرضه للنكبات والعقوبات الإلهية.
وما أجمل المجتمع عندما يكون نقياً من المنكرات التي تعكر صفوه، وتخلخل توازنه، فليتق الله المسلمون، وليؤدوا ما هو واجب عليهم من النصيحة،حتى يصلح المجتمع، ويسعد بالخير والأمن والاستقرار.