115 دولار سعر برميل نفط حتى نهاية 2008

cortex

كبار الشخصيات
إنضم
11 نوفمبر 2006
المشاركات
7.362
مستوى التفاعل
5.252
خص بنك كريديه سويس توقعاته للسعر المستهدف مع نهاية العام الحالي 2008، مقدرا سعر برميل النفط ما بين 105 و 115 دولارا أميركيا، فيما لم تبتعد تقديرات البنك لأسعار النفط في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل عن هذه الأسعار، متوقعا أن يكون السعر المستهدف ما بين 110 و 120 دولارا. ووفقا للتقرير فإن التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي سيواصل إلقاء ثقله على أسعار النفط الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكان لافتا أن التقرير اعتبر أن سورية والاردن ولبنان والعراق وايران، استفادت اقتصاديا وزاد النمو فيها، بسبب الطفرة النفطية على دول الخليج، وعلى خلفية تزايد الاستثمار الأجنبي المباشر والتحويلات المالية.

وانخفضت أسعار النفط الخام بحدة عن ذروتها في شهر يوليو (تموز)، مما يقرب من 145 دولارا أميركيا، في حين تتداول حاليا بأكثر من 20 في المائة أو أقل من حوالي 115 دولارا أميركيا. ووفقا للتقرير الحصري لـ«الشرق الأوسط»، فإن بنك كريديه سويس يقول إنه توقع مثل هذا الانخفاض السريع في الأسعار منذ بعض الوقت، مضيفا «ونعتقد أن الأسعار الآن عادت إلى مستويات أكثر استدامة». ويؤكد التقرير أن أسعار النفط الخام تخطت القيم المبررة بالبيانات الأساسية، باعتبار أن العرض من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» كان يرتفع والطلب «يترنح» بسبب ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي. ويشرح المحلل في البنك إيليان تانر أنه بناء على مستويات الطلب المنخفضة مؤخرا مقابل العرض الكبير، فإن البنك رأى فك ترابط أسعار النفط الخام عن الاقتصاد الحقيقي، «الا أن انخفاض الأسعار الحاد الأخير قام بتضييق الهوة الكبيرة بين النشاط الاقتصادي الحقيقي وعوائد أسعار النفط الخام». ويعتقد التقرير أن التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي سيواصل إلقاء ثقله على أسعار النفط الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيفا «نتيجة لذلك، ينبغي أن تصبح هذه الهوة أضيق». ولا يتوقف البنك العالمي على التأكيد أن أسعار البترول العالمية خلال الفترة المقبلة ستتراوح في مستوياتها الحالية، متوقعا بأن تبقى أسعار النفط الخام «ضعيفة خلال الأشهر المقبلة»، ويقول التقرير «إن الأسعار المرتفعة وتباطؤ النمو الاقتصادي يؤثران على الطلب من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، نعتقد أن الأسعار عند حوالي 100 دولار توفر فرص دخول جيدة».

وفي شأن العرض والطلب، يعتقد التقرير أن العرض من البلدان غير الأعضاء في الأوبك «سيستمر مخيبا للآمال». مشيرا في الوقت ذاته أن العرض الإجمالي قد يكون مستوٍيا أو حتى أقل قليلاً خلال عام 2013 بسبب التأخيرات في المشاريع ونقص الاستثمارات في مشاريع التنمية التمهيدية للنفط. ويتوقع التقرير أن السوق ستتنازع من أجل إحضار ما يكفي من النفط إلى السوق على مدى السنوات القليلة المقبلة، التي ينبغي أن تدعم الأسعار على المدى الطويل.

لكن التقرير يعتقد أن هذا التراجع في أسعار النفط الخام، سيعقبه ارتفاع على المدى الطويل، ويوصي التقرير المضاربين بالانتظار حتى تتراجع أسعار النفط الخام أكثر بعض الشيء قبل الدخول في شراء خيار آجل في سوق النفط الخام.

ويمضي التقرير قائلا إن النمو في الشرق الأوسط لا يقتصر على الدول المصدرة للنفط فحسب، بل يتعداها وبشكل متزايد إلى الاقتصادات الأخرى في المنطقة على خلفية تزايد الاستثمار الأجنبي المباشر والتحويلات المالية، مشيرا إلى أن دول المشرق هي مثال على كيفية استفادة منطقة ما من النمو في الدول المجاورة، في إشارة إلى قربها من الطفرة النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويشير المحلل اديلهايد ليختنشتاين إلى أن دول المشرق هي كل من الأردن ولبنان وسورية والعراق وإيران أيضاً. ويلفت التقرير أنه من النتائج المرئية لهذه الإستراتيجية على سبيل المثال في الأردن، التي تشمل التقدم الذي حصل في القطاع المصرفي والعقارات والسياحة، والذين يشكلون بحد ذاتهم عاملاً حاسماً في التطور الاقتصادي.
 
أعلى