• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

من نبوءات أولياء القصرين عن مستقبل تونس !!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
يمكنني تقديم حوصلة

وهو أن صاحب الموضوع انبهر بالحسّ الميتافيزيقي الغيبي لتلك الأبيات التي يتوارثها أولياء (القصرين) وبيّن نسبهم الشريف إلى (أهل البيت النبوي)

ومن انبهاره بحالة (التّنبّؤ) الغالبة على تلك القصائد... اعتقد بأنهم يتكلّمون أو يقصدون (تونس) وغاب عنه بأن الأولى أنهم يتكلّمون عن (الإمام الغائب) المهدي (رضي الله عنه) كما يتكلّم ويتنبّأ بذلك أغلب المنتسبين إلى (أهل البيت)

ولعل في زماننا الحاضر يكون العلامة (علي الكوراني العاملي) وهو شيعي لبناني، من أكثر المتكلّمين في هذه النبوّات (على اليوتيوب) ومن ذلك أن له كتابا أسماه (علامات الظّهور) وغيره من الكتب.

لماذا؟ لأن القبائل أو الأشخاص المنتسبين لأهل البيت كما يقول صاحب الموضوع، يتوارثون الأحداث التي ستكون أو تسبق ظهور الإمام الثاني عشر والأخير بنوع من التقديس والتعظيم.

بينما (تونس) أي هذه الأرض، شهدت على مر التاريخ القريب الكثير من المدّ والجزر في حدودها الجغرافية وولاءاتها السياسية، ولا أعتقد أن (أولياء القصرين) رضي الله عنهم يهتمّون لها كاهتمامهم بصاحب الوقت (عليه السلام) في الفكر الشيعي المتشيّع لقضايا العترة النبويّة

التفسير الأقرب للواقعيّة: أي لماذا تهيّأ لصاحبنا هذا الأمر ؟ الجواب... هو إفراطه في الحسّ الوطني وبحثه المتواصل عن تفسيرات للوضع الحالي الذي تعيشه (تونس اليوم) من أزمات.

@jalelbouaziz

نأتي الآن للاخ الذي وصف "الخادم" بأنه الرئيس الحالي للبلاد التونسيّة الباجي قايد السّبسي
على اساس انّه كان تابعا للبايات و من ثمّ بورقيبة فـ بن علي ..
و هكذا فهو بنى تحليله على هذا الاساس .. و لكنّك مخطئ أخي الكريم في ما ذهبت اليه !
و هو أيضا و كما هو مبيّن قد قمت ببحث سريع في الانترنات و نقلت لنا هذه الابيات
و المذكورة عن الوليّ الصالح
سيدي "علي بن رمضان السّمعليّ" يقول فيها:

شهرين من بعد رمضان .. والثّالث نشوف الغرايب
في الرابعة تشعل النار .. وتنغر كبار الشوارب
وباء مانتنوا شين لبسه .. ريحتا جيف الكلايب
ميجال تقليع غرسة .. بين السكك والطبايب


{التّفسير و هنا وجب التّركيز}
يقول الوليّ (شهرين من بعد رمضان) اي بعد شوال و ذو القعدة .. الثالث نشوف الغرايب (ذو الحجة يعني)
ماذا سيحدث في ذي الحجة يا تُرى ؟ الاجابة موجودة في "كتاب الفتن" لنعيم بابن حمّاد
و كما ذكرنا سابقا لمن لا يعرف "نعيم ابن حمّاد" نقول له انّه كان شيخ "الإمام البخاري"

قتل النفس الزكية في المدينة ، والنفس الزكية الذي يقتل في مكة ..
{إن المهدي لايخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض
فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطاً وعدلاً
وتخرج الأرض نباتها وتمطر المساء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط}


{و عن عمار بن ياسر قال: إذا قتل النفس الزكية وأخوه ، يقتل بمكة ضيْعةً نادى مناد من السماء :
إن أميركم فلان ، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقاً وعدلاً }


يكمل الوليّ الصّالح فيقول (في الرّابعة تشعل النّار) اي في شهر المحرّم
تشعل النّار بمعنى "ظهور الامام المهديّ" و معروف من الاحاديث من طرق عديدة انّه يخرج/يظهر
في شهر "المحرّم" و معروف ايضا انّ جيشا سيذهب لمحاربته وقتها و لكن يخسف به الارض
راجع ان شئت احاديث ظهور المهديّ او ابقى متابعا لنا في سلسلة (الملاحم و الفتن) في المنتدى
و سيتمّ الإيتان على ذكر ظهور المهدي بعد فتنة الدهيماء و هرمجدّون (ان شاء الله)

يكمل الوليّ الصالح القول (و تنغر كبار الشوارب) اي كلّ الزعماء و الاشراف
تنغر لنصرة الامام المهديّ وقتها لنصرته و تنظمّ كلها اليه و الاصطفاف وراءه


وباء مانتنوا شين لبسه .. ريحتا جيف الكلايب
ميجال تقليع غرسة .. بين السكك والطبايب


و هنا و حتّى لا اطيل و لكلّ مقام مقال سـ "أكتفي بالقول"
انّ ما ذُكر في باقي الابيات يصف الحروب التي سيقودها/يخوضها المهديّ
و يصف الموتى و القتلى في تلك الحروب بجيف الكلاب لانّهم يحاربون المهديّ


و للحديث بقيّة .. و شكرا

الله اكبر عندنا نوستراداموس تونسي

اممم طيب هوما في عام 1400 م وتنبؤوا بما قلت؟
انا عندي تأويل اخر:

النص الأول: يحكي على خروج فرنسا المحتلة برصاص الفلاقة

النص الثاني: يحكي على الزوز أحناش بورقيبة وبن يوسف اللي عملوا فتنة في البلاد وولات العباد تقتل في بعضها شكون بش يحكم

النص الثالث: يحكي على التعاسة اللي كانت فيها تونس بعدما خرجت فرانسا وعلى التسوّل اللي دخلنا فيه والمشاريع العملاقة اللي عملها بورقيبة كيما هدم سور باب الخضراء وباب العسل مثلا هههه ويحكي على ازمة الثمانينات خاصة وقت كانت البلاد فالسة وتبقبق في القروضات، والمنقذ الشاب طبعا هو فخامة سامي اشراف صانع التغيير زين العرب بن علي

النص الرابع: الحاكم الفعلي للبلاد اليوم الساكن في الظل: سفير أمريكا..


هاه شقاولك في تأويل هذه النبوءات العظيمة؟

أنتم لا تستطيعون أن تتحملوا وطأة الحقيقة فقلوبنا للأسف ليست جاهزة لتقبلها ، و جهازنا العصبي لا يستطيع أن يستوعب قسوتها . أنا أعلم أن الكثير منكم صار يعرف أننا في آخر الزمان ، و إلا لما تابعتم هذه الصفحة أصلاً ، و لكن معرفتكم هذه هي بدون إدراك واعي لما تعنيه حقيقة أننا في آخر الزمان . و ما المسؤولية التي تلقيها علينا هذه المعرفة و ما هي الأمور المترتبة على هكذا إدراك من محاولة الارتقاء الروحاني ، و إعادة جدولة الأولويات في الحياة ، و التعالي على التفاصيل ، والتخلص من منهجية أصحاب البقرة في التفكير السطحي و طرح الأسئلة التعجيزية معظمنا لا يزال يتعصب لجماعات زائلة ، أو زعماء فانين ، أو لقوميات جاهلية أو لأقفاص سايكس بيكو و البعض يظن أن ما يقرأه هنا هو تسلية أو ثقافة ، أو معلومات ينساها بعد دقائق في دوامة الحياة البعض منكم أرسل لي عشرات الرسائل لأن كل ما يهمه معرفته هو شخصية رجل المدينة الخفي الذي دبر الفتنة الأولى بين الصحابة ، وكأنه يقرأ رواية بوليسية لأجاثا كريستي ، وليس تاريخ الأمة و مصيرها . مع أني ذكرت مراراً أني سأخبركم به في الوقت المناسب لأنه من الأسهل استيعاب حقيقته عندما يكون لديكم معطيات و بيانات أكثر ، ولأن تأثير دوره لا يزال مستمر حتى الآن ولم ينتهي في ذلك الحين لكن ، إن كان البعض لا يزالون بهذه العقلية من الاهتمام بالقشور ، و إضاعة الجوهر ، و عدم الاستفادة من التراكم المعرفي في تغيير أنماط تفكيرهم أو منهجهم في الحياة باتجاه الجوهر ، و التصالح مع الله ؛ فما بالكم بالناس العاديين الذين لا يزالون يبنون قلاعهم فوق الرمال ، ويظنون أن أحداث آخر الزمان ستحدث بعد مئتي سنة ؟ معظم الناس ، و رغم ما يرونه يومياً من آيات صارخة ، ورغم تقدم الفتنة المضطرد و المتسارع لكنهم لا يزالون يتمرغون كالسكارى في وحول السراء ، و يفكرون بالعقلية الرتيبة الكسولة التي أنتجتها تلك الفتنة الصفراء ، التي يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير ، و يتخذها الناس سُـنة ، و التي سادت طوال قرن الشيطان بل إن هناك قسم آخر من الناس لا يزال حتى الآن يعيش في العقلية الثأرية الإنتقامية لفتنة الأحلاس ، ولا زال يمسك بيده بقميص عثمان ، أو رأس الحسين . لقد سبق و قلت لكم مراراً أن هذه السنوات القليلة الأخيرة التي نعيشها الآن قبل هارمجيدون و قبل هلكة العرب و قبل أن يطرق المذنب الأرض هي السنوات التي يتم فيها توزيع الأحجار على رقعة الشطرنج الأرضية ، حتى تحين لحظة : كش .. مات عليك أن تكون بصيراً كي تحجز لنفسك موقعاً استراتيجياً على مربعات رقعة العالم ، و عليك أن تكون ذو فطرة نقية كي تحسن اختيار الفسطاط الذي تريد أن تلعب ضمن فريقه المواقع على سفينة النجاة محدودة ، والله سبحانه و تعالى لا ينظر إلا إلى القلوب ، هذا هو المعيار الوحيد . في زمن الفسطاطين : إما أبيض ، أو أسود . فهلا نظفت قلبك من اللون الأسود ؟ هلا طهرت منظر الله ؟ لا أحد منا يضمن أن يكون من ضمن الذين سيبقون على قيد الحياة كي يشهدوا السنوات البهية التي يتمنى فيها الأحياء الأموات ، لأن الأعمار بيد الله أولاً و لأن معظمنا من الرماديين ثانياً و الرماديون لن يكون لهم دور عندما يتشكل الفسطاطين المتطرفين لونياً في نهاية فتنة الدهيماء فكل من سيتبقى من الناس بعد تمكين المهدي و قبل خروج الدجال سيكونون في أحد فسطاطين لا ثالث لهما : إما فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، أو فسطاط كفر لا إيمان فيه . إذا افترضنا أن بيعة المهدي ستكون فعلاً في سنة 1440 هجرية المقابلة لسنة 2018 - 2019 ميلادية ، وحتى لو كانت في سنة 1445 ؛ فهل هذا يعني أنه أمامنا فقط عام واحد أو ( 5 سنوات على الأكثر ) و تندلع فيها الحرب العالمية بسبب كنز الفرات ، و التي سيفنى فيها من الناس من كل تسعة سبعة ، و سيموت فيها 99% من الجنود المشتركين فيها ، وأيضا دخول الرايات السوداء مدينة دمشق و اختلافها فيما بينها ، و حدوث الفتنة الحالقة الشرقية التي فيها زوال الملوك و هلكة العرب و الفرس و الكورد ، و حدوث الهرج في المغرب وخروج الرايات الصفر ، و اجتياحها مصر ثم الشام ، و ظهور السفياني ، و انتهاء التكنولوجيا ، و موت ثلثي البشر ، وكل هذه الأحداث الضخمة التي تحتاج عقود ربما كي تحدث ، أو كي يهضمها و يستوعبها الجهاز العصبي للناس الذين سيعاصرونها ؟ ألا يبدو هذا الكلام غير منطقي على الإطلاق ، وليس معقولاً ؟؟!! لأنه حتى لو تسارع الزمان فهذه الأحداث لا يمكن أن تجد لها موقعاً على الخط البياني للزمان إلا إذا كان المجال الزمني لها يمتد على مدى عقود . نعم هذا صحيح ، و لكن .... هناك أمر ينساه معظم الناس في فتنة الدهيماء المظلمة التي وصفها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها فتن كقطع الدخان. فما بين الدهيماء و المهدي هناك هذا الشيء المرتقب الذي يسمى بالدخان المبين ما بين الدهيماء و المهدي هناك هذا الحدث الكوني الكفيل لوحده أن يعيد الأرض إلى العصور الوسطى ، و يعدّل موازين القوى لصالح المسلمين ، و ستبدو بعد حدوثه جميع الأحداث التالية منطقية و في مكانها المناسب لقد قلت لكم أن رأيي الشخصي هو أن الدخان هو العلامة الأولى من العلامات الكبرى للساعة ، و هو قد يغشى الأرض في إحدى سنوات فتنة الدهيماء ، لكنني لم أحدد تلك السنة بالضبط ، مع أنه من البديهي أنها ستكون إما قبيل بيعة المهدي أو قبل تمكينه وعودة الخلافة ، وقد شرحت بالتفصيل أن الدخان سينتج عن مذنب يطرق الأرض و يثقب غلافها الجوي و تحترق أجزاء كبيرة منه في الهواء قبل أن يرتطم بالأرض ، و سيؤدي المذنب إلى دمار كبير ، و القضاء على معظم التكنولوجيا ، وعلى تغيرات سياسية و جغرافية و بيئية هائلة و سبق و أخبرتكم أن المذنب الطارق الذي سبق له و ظهر في سنة غرق فرعون و انشقاق البحر سيرجع مرة أخرى على الأرجح و الله أعلم كي يدخل المجال الجوي للأرض في شهر رمضان "و إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر " سيطرق قبل بضعة شهور من بيعة المهدي في مكة ، و يسبب في المشرق الصيحة أو الهدة -أيا كانت التسمية- بسبب اختراقه جدار الصوت ، و يسبب دماراً كبيراً في المغرب حيث سيسقط ، بالإضافة إلى الظلام التام ما بين المشرق و المغرب بسبب الدخان الذي سيحجب ضوء الشمس و نور القمر ، و استنتجت ذلك من عدة مصادر شرحتها سابقا بالتفصيل و لا داعي للتكرار لذلك من المنطقي إن حدثت هذه الآية الكونية أن تخرج الرايات السود من خراسان في ذلك الوقت دون أن يردها شيئ حتى تنصب في ايلياء و من المنطقي أن تكسر شوكة إسرائيل في سنة 2022 لأن الحامي الأمريكي و قارته ستكون مدفونة في أعماق المحيط الهادي (حسب الشريعة الإسلامية ) تماماً كما دفنوا جثة الحارث بن حرّاث و من الطبيعي أن تجتاح الرايات الصفر المغرب و تصل إلى مصر و إلى الشام دون أن يكون هناك عائق في طريقها اسمه ، سايكس بيكو ، أو مجلس أمن دولي من المنطقي جداً أن يرسل السفياني من الشام جيش عن طريق البر و يخسف به ، لأن هناك فراغ أمني و سياسي في الجزيرة ، و لا وجود للطائرات بل من المنطقي أن تتحرك الأجناد المجندة بحرية بين الأقاليم لأن الأنظمة الجبرية انكسرت لن يحتاج الأمر سوى 40 يوم فقط ، من الدخان المبين ، و بعدها نستيقظ لنرى أننا في العصور الوسطى لكن القرآن الكريم يخبرنا أن الدخان لن يأتي فجأة أو بغتة لأن الله الرحيم يأمرنا بترقب حدوث علامة الدخان بالذات دون غيرها من العلامات الكبرى فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ {10} بل إن الله سبحانه و تعالى يعيد التأكيد مرة ثانية على أمر الترقب في آخر آية من سورة الدخان فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ{59ْ} إذن بما أنه يطلب منا الترقب (مرتين) فهذا يعني أنه لن يأتي دون سابق إنذار بل ستسبقه إرهاصات و إشارات يفهمها علماء الفضاء ، و المراصد الفلكية ، و يفهمها أيضاً المؤمنون و أصحاب البصائر توحي بقرب حدوثه و هذا من رحمة الله بالمؤمنين ، وبكل الناس لأن الدخان هو الإنذار الأخير ، أو يوم القيامة المصغر قبل البطشة الكبرى و بعده سيقفل باب التوبة . و هذا هو سبب الأمر الإلهي لنا بالترقب كي نحتاط و نجهز أنفسنا روحانياً و نفسياً و مادياً ، للمرحلة القادمة كي نخرج بأقل قدر ممكن من الأضرار فكما تعلمون ؛ فتنة الدهيماء المظلمة التي أرجح أن يحدث في سياقها الدخان ، هي فتنة عامة و الرسول صلى الله عليه و سلم يحذرنا أنه لن يبقَ أحدٌ من الناس إلا و تلطمه لطمة ، وسيدنا حذيفة يخبرنا أنه سيهلك فيها أكثر الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك لذلك علينا أن نعرف قبل ذلك كيف نرتقب هذا الحدث الكوني الذي سيحدث في سياقها و الذي سيمهد الأرض لبقية الأحداث. الارتقاب يعني أن ننتظر حدوث شيء قريب أو متوقع و نحاول أن نعرف متى سيحدث تقريباً ولكي نرتقب جرم فضائي تأتي به السماء يجب أن يكون لدينا مناظير عملاقة مثل مناظير وكالة ناسا تستطيع أن ترصده و تحدد سرعته و مساره لكن المسلمين منذ أن دخلوا في الحكم الجبري لم يعد لديهم مراصد فلكية ، لأن حكامنا الجبريين منهمكين في تشييد السجون و المعتقلات و الكباريهات فكيف نرتقب ؟ هل نستطيع أن نعرف من القرآن متى بالضبط سيطرق هذا المذنب الثاقب الأرض و يسبب الدخان المبين ؟ إذا كانت البيعة على الأرجح و الله أعلم ستكون في شهر محرم من سنة 1440 هجرية ، بعد 40 سنة من حادثة العائذ الأول . فمن المفترض - إذا كان الاستنتاج السابق صحيح - أن يضرب المذنب في رمضان من سنة 1439 هجرية لأن الهدة تحصل في رمضان قبل 4 شهور من البيعة فهل نستطيع أن نتأكد من القرآن الكريم من أن سنة الدخان هي السنة 1439 هجرية ؟ و نتأكد نتيجة لذلك - و بنفس الوقت - أن سنة البيعة هي 1440 هجرية ؟ إذا كان بسام جرار سبق له أن توقع سنة زوال إسرائيل بسنة 2022 ميلادية ، المقابلة لسنة 1444 هجرية ، بناءاً على الإعجاز العددي في القرآن الكريم و من تحليله الرقمي لسورة الإسراء فهل نستطيع أن نتوقع نحن كذلك سنة الدخان بناءً على الإعجاز العددي أيضاً الموجود في سورة الدخان ؟ هل هذه المنهجية يمكن الوثوق بنتائجها ، أم هي مجرد صدف رقمية ؟ و هل الصحابة و السلف الصالح يؤمنون بوجود شيء اسمه إعجاز عددي في القرآن ؟ أم أن هذه المنهجية هي بدعة ؟ حسناً ، رغم أني لست من هواة هذه المنهجية ، ولم أتبعها سابقاً ، لكن عدم امتلاكي لمراصد فلكية جعلني ألجأ لها من باب الفضول ... لكن قبل ذلك أردت أن أتأكد من مشروعيتها ، و إن كان هناك بعض الصحابة حاولوا أن يستنبطوا بعض المعلومات من التحليل العددي لآيات القرآن . فإلى من ألجأ من الصحابة ؟ نحن عندما نريد أن نسأل عن الفتن و الملاحم ، فعلينا أن نسأل البروفسور حذيفة بن اليمان في المقام الأول . وعندما يكون الموضوع عن الحلال و الحرام فأعلم الأمة بهذا المجال هو معاذ بن جبل ، لكن عندما نريد أن نفهم أسرار القرآن فليس أمامنا من هو خير من ترجمان القرآن ابن عباس . سيدنا ابن عباس رضي الله عنه استخدم هذه المنهجية التي تعتمد على الإعجاز العددي و الرقمي في القرآن الكريم كي يحدد بعض التواريخ ، فهو على سبيل المثال حدد أن ليلة القدر تقع في 27 رمضان بناءاً على التحليل العددي لسورة القدر . ابن عـباس رضي الله عنه قال : سورة القـدر ثلاثون كـلمة - و هي تعادل العدة الكاملة لأيام الشهر الرمضاني- و كلمة ( هي ) في السورة و العائدة على ليلة القدر : ترتيبها السابع والعـشرون من كلمات السورة الثلاثين سلامٌ (26) هي (27) حتى (28) مطلع (29) الفجر (30) و قال أيضاً : أن عبارة ( ليلة القـدر) مُـكونه من تسعة حُروف ، وتـكررت هذه العبارة في سورة القدر ثلاث مرات فـيكون ذلك سبعة وعـشرين و قد دعم ابن عباس أيضاً رأيه هذا بأن ليلة القدر تـدور حول العَـدد سبعة لأن للعَـدد سبعـة رمزية دينية كبيرة مثـل : السماوات سبع ، والأرضين سبع ، وأيام الأسبوع سبعة ويسجد الإ نسان على سبعة أعـضاء والطواف بالكعـبة ثم السعي سبـعة أشواط ، ورمي الجمار سبـع حصوات...الخ كل ذلك كان اجتهاداً مشروعاً منه لمعرفة في أي ليلة من العشر الأواخر في رمضان تأتي ليلة القدر * و بالمناسبة : عَدد حُروف سورة القدر هو ( 114 ) حرفا ً وهو نفس عَـدد سور القـُرآن الكريم و في هذا لفتة لطيفة ، و كأن الله تعالى يُخبرنا أن عَـدد سور القرآن الذي بدأ نـُزوله في هـذه اللـيلة سيكون هو نفـسُه عـدد حروف سورة القـدر و بُمقارنة سورة القـدر بأول سورة الدُخان نجد أيضاً أن الآية الثـالثة من سورة الدُخان تـصف لـنا لـيلة نزول القرآن بأنها لـيلة مُباركة إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ / الدخان ، آية 3 / فإذا انتـقـلنا إلى الآية الثالثة أيضاً من سورة القدر لوجدنا مقـدار هذه البركة بأنها خيرٌ من ألف شهر. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ / القدر ، آية 3/ الآية الرابعة من سورة الدُخان نجد قول الله عز وجل • فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فإذا انتقـلنا إلى الآية الرابعة أيضاُ من سورة القـدر لوجدنا قـوله تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ و نجد كذلك بحساب الحروف في الآيات الثلاث الأولى من سورة الدخان تحديد لهذه الليلة المباركة في 27 رمضان . عدد حروف حم = 2 حرف وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ = 13 حرف "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي = 12 حرف المجموع : 2+13+12 = 27 وهناك لمحة لطيفة أخرى قرأتها لأحد الباحثين يتحدث عن سر عجيب في ترتيب سورة الدخان في المصحف : سورة الدخان هي السورة رقم 44 وعدد آياتها 59 و مجموع أعداد الآيات في السور السابقة لسورة الدخان هو : 4414 آية . أي أن آية حم التي تفتتح بها سورة الدخان هي الآية رقم 4415 من آيات المصحف و ما قبلها يوجد 4414 آية و المعروف أن عدد آيات المصحف هو 6236 وبحسبة بسيطة يمكننا أن نستنتج أن عدد آيات القرآن الباقية ، في السور من الدخان إلى نهاية القرآن هو 1822 آية . لكن ما السر هنا في هذا الترتيب القرآني؟ 4414 هذا العدد المميز : هو أيضاً عدد آيات القرآن التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة " الله " . 1822 هذا العدد هو عدد آيات القرآن التي ورد في كل منها لفظ الجلالة مرة أو أكثر . لقد تم تخزين الإحصاء القرآني لعدد الآيات التي ورد فيها لفظ الجلالة و الآيات التي لم يرد فيها ، في سورة الدخان و اختيار سورة الدخان ليس عشوائيا لهذا التخزين هل تعرفون لماذا ؟ لأن الدخان هو العلامة الأولى من عقد العلامات الكبرى العشر للساعة ، وجميع هذه الآيات أو العلامات فيها خرق للنواميس الطبيعية ، كطلوع الشمس من مغربها ، و الدجال و الدابة و الخسوفات الكبرى و عودة المسيح ...الخ و بما أن الدخان هو أولى الآيات الكبرى العشر، فالبشرية ستكون مع الدخان قد دخلت في حقبة جديدة من التاريخ ستكون فيها يد الله تعمل بشكل مباشر فكل ما سيحدث في آية الدخان سيكون تدخل إلهي مباشر لا علاقة للبشر فيه ، وهو سيكون لصالح المؤمنين ، لذلك عدد الآيات المتبقية من المصحف ابتداءً من الدخان يعادل عدد الآيات القرآنية التي يظهر فيها لفظ الجلالة ( الله ) بشكل صريح أما الآيات ما قبل الدخان فعددها يساوي عدد الآيات الغير مذكور فيها لفظ الجلالة (الله) يد الله سبحانه و تعالى التي كانت تعمل في الكون في الخفاء ، وفق قوانين الأسباب مع مجيئ آية الدخان و نهاية الزمان ستعمل يد الله في الأرض بشكل ظاهر . لأن عقد الآيات العشر للساعة قد انفرط ، وستظهر الآيات المعجزة التي ليست في نطاق قدرة البشر إذن منهجية تحديد التواريخ من تأمل أصحاب البصائر في الإعجاز العددي للقرآن هي منهجية لها أصل عند السلف الصالح ، و ابن عباس ترجمان القرآن اتبع هذه المنهجية لكن لنعد للسؤال الرئيس الذي طرحته في البداية : في حال كان استنتاجي لسنة بيعة المهدي صحيحاً فالمفروض أن يحصل الدخان في سنة 1439 هجرية . أليس كذلك؟ لنحاول أن نعد حروف سورة الدخان ، لأن الآية الأخيرة من السورة تقول: فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ أي ينتهي الارتقاب عند حرف النون الأخير من هذه السورة . ما ترتيب هذا الحرف ؟ ستجدون أن العد انتهى عند الرقم 1439 فعدد حروف سورة الدخان هو 1439 حرف بالضبط هل هذا صدفة ؟ هل سيطرق الكوكب ذو الذنب الأرض و يثقب غلافها الجوي في سنة 1439 هجرية ؟ الطريقة الوحيدة لنتأكد هي من القرآن الكريم نفسه فكما أن أمر ترقب الدخان تكرر في القرآن مرتين في سورة الدخان ، لذلك ربما يكون هناك إشارة ثانية للسنة التي سيحدث فيها الدخان في القرآن أيضاً لقد سبق و ذكرت لكم الأثر الذي ربط فيه ابن عباس رضي الله عنه ما بين آية الدخان و الكوكب ذو الذنب الذي سيطرق كوكب الأرض و يثقب غلافها الجوي " قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ." و قلت لكم أنه لابد أن يكون ذلك بسبب شيء سمعه ابن عباس مباشرة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم عقله ببصيرته و فهمه العميق للقرآن ، باعتباره ترجمان القرآن الكريم. و أخبرتكم عن الآية القرآنية الموجودة في سورة الذاريات التي تتحدث صراحة عن المذنب أو الذَنوب (بفتح الذال) الذي سيصيب الناس في آخر الزمان و سيكون عقاب مشابه للعقاب بالمذنب الذي أصاب قوم لوط ، و أصاب أيضا قوم فرعون فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) و بالمناسبة رقم هذه الآية هو 59 ، و هو أيضا نفس رقم الآية الأخيرة من سورة الدخان التي تأمرنا بالترقب و الآية 59 من الذاريات هي الآية ما قبل الأخيرة من هذه السورة ، و هي الآية الوحيدة في القرآن التي تذكر المذنب صراحة لكن ما ترتيب حروف هذه الآية في سورة الذاريات ؟ عدد حروف سورة الذارايات هو 1510 و إذا بدأنا بعد الحروف في السورة حتى نصل إلى الآية التي تذكر المذنب الموعود أو المرتقب . فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ سنجد أن رقم الحرف الأخير قبل حرف الفاء الذي تبدأ به الآية ، أي قبل دخول آية المذنب مباشرة هو أيضا 1439 هل هذه صدفة أيضاً ؟ * ملاحظة 1 : من السهل التأكد من ذلك ، لأنه يكفي فقط عد حروف الآيتين الأخيرتين من السورة التي تذكر المذنب ، وستجدون أنها 71 حرف ، فإذا طرحنا 71 من 1510 سيكون الناتج 1439 ** ملاحظة 2 : ينبغي أن تكون قاعدتك في العد حسب الرسم العثماني ، فالرسم العثماني ليس رسماً اصطلاحياً و إنما هو رسم توقيفي فكما تعرفون طريقة كتابة كلمات القرآن حسب الرسم العثماني للقرآن تختلف عن طريقة قواعد اللغة العربية في الإملاء و لو تدبرت سورة الذاريات بعيداً عن الحساب العددي ستجد أنها سورة مرتبطة بالسماء فهذه السورة تبدأ بقسم يقسمه الله و يذكر فيه 4 قوى سماوية من أمر الله ، مجهولة الدلالة لنا في البداية ، لكننا نشعر رغم عدم معرفتنا التامة لمدلولاتها أننا أمام أمور سماوية ذات سر الله سبحانه وتعالى يقسم : • وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا • فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا • فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا • فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا • إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ • وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ وما يكاد القسم الأول ينتهي حتى يعقبه قسم آخر بالسماء : ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ ) يقسم بها الله على أمر : (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ) أي أمر لا استقرار فيه على رأي ثابت ، ولا تناسق فيه، وإنما قائم على الظنون، لا على العلم اليقين فهذه السورة بافتتاحها على هذا النحو، ثم بسياقها كله ، فيها توجيه الأنظار نحو السماء ، وتوجيه الأنظار لنا أن نبحث عن الجواب اليقيني البعيد عن الظنون في هذه السورة بالذات وقد وردت في سياقها إشارات و ملامح سريعة من قصة قوم لوط ، وقصة فرعون ، و عاد، و ثمود ، تركز - تحديداً - على العقاب الآتي من السماء الذي نال كل واحد منهم وفي القصص إشارة إلى تصديق وعد الله الذي أقسم عليه في أول السورة : (إن ما توعدون لصادق) والذي أشار في ختامها إلى الكفار و الظالمين في آخر الزمان أن نصيبهم من العقاب السماوي سيكون شبيها لنصيب من سبقهم من الأمم الظالمة الغابرة ، و يحدد لنا بوضوح أداة العقاب الآتي من السماء بأنه ذًنوب (بفتح الذال ) ، أو الكوكب ذو الذنب فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *
هذا اجتهاد بشري قابل للخطأ و الصواب ... و الله سبحانه و تعالى أعلم
 
أنتم لا تستطيعون أن تتحملوا وطأة الحقيقة فقلوبنا للأسف ليست جاهزة لتقبلها ، و جهازنا العصبي لا يستطيع أن يستوعب قسوتها . أنا أعلم أن الكثير منكم صار يعرف أننا في آخر الزمان ، و إلا لما تابعتم هذه الصفحة أصلاً ، و لكن معرفتكم هذه هي بدون إدراك واعي لما تعنيه حقيقة أننا في آخر الزمان . و ما المسؤولية التي تلقيها علينا هذه المعرفة و ما هي الأمور المترتبة على هكذا إدراك من محاولة الارتقاء الروحاني ، و إعادة جدولة الأولويات في الحياة ، و التعالي على التفاصيل ، والتخلص من منهجية أصحاب البقرة في التفكير السطحي و طرح الأسئلة التعجيزية معظمنا لا يزال يتعصب لجماعات زائلة ، أو زعماء فانين ، أو لقوميات جاهلية أو لأقفاص سايكس بيكو و البعض يظن أن ما يقرأه هنا هو تسلية أو ثقافة ، أو معلومات ينساها بعد دقائق في دوامة الحياة البعض منكم أرسل لي عشرات الرسائل لأن كل ما يهمه معرفته هو شخصية رجل المدينة الخفي الذي دبر الفتنة الأولى بين الصحابة ، وكأنه يقرأ رواية بوليسية لأجاثا كريستي ، وليس تاريخ الأمة و مصيرها . مع أني ذكرت مراراً أني سأخبركم به في الوقت المناسب لأنه من الأسهل استيعاب حقيقته عندما يكون لديكم معطيات و بيانات أكثر ، ولأن تأثير دوره لا يزال مستمر حتى الآن ولم ينتهي في ذلك الحين لكن ، إن كان البعض لا يزالون بهذه العقلية من الاهتمام بالقشور ، و إضاعة الجوهر ، و عدم الاستفادة من التراكم المعرفي في تغيير أنماط تفكيرهم أو منهجهم في الحياة باتجاه الجوهر ، و التصالح مع الله ؛ فما بالكم بالناس العاديين الذين لا يزالون يبنون قلاعهم فوق الرمال ، ويظنون أن أحداث آخر الزمان ستحدث بعد مئتي سنة ؟ معظم الناس ، و رغم ما يرونه يومياً من آيات صارخة ، ورغم تقدم الفتنة المضطرد و المتسارع لكنهم لا يزالون يتمرغون كالسكارى في وحول السراء ، و يفكرون بالعقلية الرتيبة الكسولة التي أنتجتها تلك الفتنة الصفراء ، التي يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير ، و يتخذها الناس سُـنة ، و التي سادت طوال قرن الشيطان بل إن هناك قسم آخر من الناس لا يزال حتى الآن يعيش في العقلية الثأرية الإنتقامية لفتنة الأحلاس ، ولا زال يمسك بيده بقميص عثمان ، أو رأس الحسين . لقد سبق و قلت لكم مراراً أن هذه السنوات القليلة الأخيرة التي نعيشها الآن قبل هارمجيدون و قبل هلكة العرب و قبل أن يطرق المذنب الأرض هي السنوات التي يتم فيها توزيع الأحجار على رقعة الشطرنج الأرضية ، حتى تحين لحظة : كش .. مات عليك أن تكون بصيراً كي تحجز لنفسك موقعاً استراتيجياً على مربعات رقعة العالم ، و عليك أن تكون ذو فطرة نقية كي تحسن اختيار الفسطاط الذي تريد أن تلعب ضمن فريقه المواقع على سفينة النجاة محدودة ، والله سبحانه و تعالى لا ينظر إلا إلى القلوب ، هذا هو المعيار الوحيد . في زمن الفسطاطين : إما أبيض ، أو أسود . فهلا نظفت قلبك من اللون الأسود ؟ هلا طهرت منظر الله ؟ لا أحد منا يضمن أن يكون من ضمن الذين سيبقون على قيد الحياة كي يشهدوا السنوات البهية التي يتمنى فيها الأحياء الأموات ، لأن الأعمار بيد الله أولاً و لأن معظمنا من الرماديين ثانياً و الرماديون لن يكون لهم دور عندما يتشكل الفسطاطين المتطرفين لونياً في نهاية فتنة الدهيماء فكل من سيتبقى من الناس بعد تمكين المهدي و قبل خروج الدجال سيكونون في أحد فسطاطين لا ثالث لهما : إما فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، أو فسطاط كفر لا إيمان فيه . إذا افترضنا أن بيعة المهدي ستكون فعلاً في سنة 1440 هجرية المقابلة لسنة 2018 - 2019 ميلادية ، وحتى لو كانت في سنة 1445 ؛ فهل هذا يعني أنه أمامنا فقط عام واحد أو ( 5 سنوات على الأكثر ) و تندلع فيها الحرب العالمية بسبب كنز الفرات ، و التي سيفنى فيها من الناس من كل تسعة سبعة ، و سيموت فيها 99% من الجنود المشتركين فيها ، وأيضا دخول الرايات السوداء مدينة دمشق و اختلافها فيما بينها ، و حدوث الفتنة الحالقة الشرقية التي فيها زوال الملوك و هلكة العرب و الفرس و الكورد ، و حدوث الهرج في المغرب وخروج الرايات الصفر ، و اجتياحها مصر ثم الشام ، و ظهور السفياني ، و انتهاء التكنولوجيا ، و موت ثلثي البشر ، وكل هذه الأحداث الضخمة التي تحتاج عقود ربما كي تحدث ، أو كي يهضمها و يستوعبها الجهاز العصبي للناس الذين سيعاصرونها ؟ ألا يبدو هذا الكلام غير منطقي على الإطلاق ، وليس معقولاً ؟؟!! لأنه حتى لو تسارع الزمان فهذه الأحداث لا يمكن أن تجد لها موقعاً على الخط البياني للزمان إلا إذا كان المجال الزمني لها يمتد على مدى عقود . نعم هذا صحيح ، و لكن .... هناك أمر ينساه معظم الناس في فتنة الدهيماء المظلمة التي وصفها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها فتن كقطع الدخان. فما بين الدهيماء و المهدي هناك هذا الشيء المرتقب الذي يسمى بالدخان المبين ما بين الدهيماء و المهدي هناك هذا الحدث الكوني الكفيل لوحده أن يعيد الأرض إلى العصور الوسطى ، و يعدّل موازين القوى لصالح المسلمين ، و ستبدو بعد حدوثه جميع الأحداث التالية منطقية و في مكانها المناسب لقد قلت لكم أن رأيي الشخصي هو أن الدخان هو العلامة الأولى من العلامات الكبرى للساعة ، و هو قد يغشى الأرض في إحدى سنوات فتنة الدهيماء ، لكنني لم أحدد تلك السنة بالضبط ، مع أنه من البديهي أنها ستكون إما قبيل بيعة المهدي أو قبل تمكينه وعودة الخلافة ، وقد شرحت بالتفصيل أن الدخان سينتج عن مذنب يطرق الأرض و يثقب غلافها الجوي و تحترق أجزاء كبيرة منه في الهواء قبل أن يرتطم بالأرض ، و سيؤدي المذنب إلى دمار كبير ، و القضاء على معظم التكنولوجيا ، وعلى تغيرات سياسية و جغرافية و بيئية هائلة و سبق و أخبرتكم أن المذنب الطارق الذي سبق له و ظهر في سنة غرق فرعون و انشقاق البحر سيرجع مرة أخرى على الأرجح و الله أعلم كي يدخل المجال الجوي للأرض في شهر رمضان "و إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر " سيطرق قبل بضعة شهور من بيعة المهدي في مكة ، و يسبب في المشرق الصيحة أو الهدة -أيا كانت التسمية- بسبب اختراقه جدار الصوت ، و يسبب دماراً كبيراً في المغرب حيث سيسقط ، بالإضافة إلى الظلام التام ما بين المشرق و المغرب بسبب الدخان الذي سيحجب ضوء الشمس و نور القمر ، و استنتجت ذلك من عدة مصادر شرحتها سابقا بالتفصيل و لا داعي للتكرار لذلك من المنطقي إن حدثت هذه الآية الكونية أن تخرج الرايات السود من خراسان في ذلك الوقت دون أن يردها شيئ حتى تنصب في ايلياء و من المنطقي أن تكسر شوكة إسرائيل في سنة 2022 لأن الحامي الأمريكي و قارته ستكون مدفونة في أعماق المحيط الهادي (حسب الشريعة الإسلامية ) تماماً كما دفنوا جثة الحارث بن حرّاث و من الطبيعي أن تجتاح الرايات الصفر المغرب و تصل إلى مصر و إلى الشام دون أن يكون هناك عائق في طريقها اسمه ، سايكس بيكو ، أو مجلس أمن دولي من المنطقي جداً أن يرسل السفياني من الشام جيش عن طريق البر و يخسف به ، لأن هناك فراغ أمني و سياسي في الجزيرة ، و لا وجود للطائرات بل من المنطقي أن تتحرك الأجناد المجندة بحرية بين الأقاليم لأن الأنظمة الجبرية انكسرت لن يحتاج الأمر سوى 40 يوم فقط ، من الدخان المبين ، و بعدها نستيقظ لنرى أننا في العصور الوسطى لكن القرآن الكريم يخبرنا أن الدخان لن يأتي فجأة أو بغتة لأن الله الرحيم يأمرنا بترقب حدوث علامة الدخان بالذات دون غيرها من العلامات الكبرى فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ {10} بل إن الله سبحانه و تعالى يعيد التأكيد مرة ثانية على أمر الترقب في آخر آية من سورة الدخان فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ{59ْ} إذن بما أنه يطلب منا الترقب (مرتين) فهذا يعني أنه لن يأتي دون سابق إنذار بل ستسبقه إرهاصات و إشارات يفهمها علماء الفضاء ، و المراصد الفلكية ، و يفهمها أيضاً المؤمنون و أصحاب البصائر توحي بقرب حدوثه و هذا من رحمة الله بالمؤمنين ، وبكل الناس لأن الدخان هو الإنذار الأخير ، أو يوم القيامة المصغر قبل البطشة الكبرى و بعده سيقفل باب التوبة . و هذا هو سبب الأمر الإلهي لنا بالترقب كي نحتاط و نجهز أنفسنا روحانياً و نفسياً و مادياً ، للمرحلة القادمة كي نخرج بأقل قدر ممكن من الأضرار فكما تعلمون ؛ فتنة الدهيماء المظلمة التي أرجح أن يحدث في سياقها الدخان ، هي فتنة عامة و الرسول صلى الله عليه و سلم يحذرنا أنه لن يبقَ أحدٌ من الناس إلا و تلطمه لطمة ، وسيدنا حذيفة يخبرنا أنه سيهلك فيها أكثر الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك لذلك علينا أن نعرف قبل ذلك كيف نرتقب هذا الحدث الكوني الذي سيحدث في سياقها و الذي سيمهد الأرض لبقية الأحداث. الارتقاب يعني أن ننتظر حدوث شيء قريب أو متوقع و نحاول أن نعرف متى سيحدث تقريباً ولكي نرتقب جرم فضائي تأتي به السماء يجب أن يكون لدينا مناظير عملاقة مثل مناظير وكالة ناسا تستطيع أن ترصده و تحدد سرعته و مساره لكن المسلمين منذ أن دخلوا في الحكم الجبري لم يعد لديهم مراصد فلكية ، لأن حكامنا الجبريين منهمكين في تشييد السجون و المعتقلات و الكباريهات فكيف نرتقب ؟ هل نستطيع أن نعرف من القرآن متى بالضبط سيطرق هذا المذنب الثاقب الأرض و يسبب الدخان المبين ؟ إذا كانت البيعة على الأرجح و الله أعلم ستكون في شهر محرم من سنة 1440 هجرية ، بعد 40 سنة من حادثة العائذ الأول . فمن المفترض - إذا كان الاستنتاج السابق صحيح - أن يضرب المذنب في رمضان من سنة 1439 هجرية لأن الهدة تحصل في رمضان قبل 4 شهور من البيعة فهل نستطيع أن نتأكد من القرآن الكريم من أن سنة الدخان هي السنة 1439 هجرية ؟ و نتأكد نتيجة لذلك - و بنفس الوقت - أن سنة البيعة هي 1440 هجرية ؟ إذا كان بسام جرار سبق له أن توقع سنة زوال إسرائيل بسنة 2022 ميلادية ، المقابلة لسنة 1444 هجرية ، بناءاً على الإعجاز العددي في القرآن الكريم و من تحليله الرقمي لسورة الإسراء فهل نستطيع أن نتوقع نحن كذلك سنة الدخان بناءً على الإعجاز العددي أيضاً الموجود في سورة الدخان ؟ هل هذه المنهجية يمكن الوثوق بنتائجها ، أم هي مجرد صدف رقمية ؟ و هل الصحابة و السلف الصالح يؤمنون بوجود شيء اسمه إعجاز عددي في القرآن ؟ أم أن هذه المنهجية هي بدعة ؟ حسناً ، رغم أني لست من هواة هذه المنهجية ، ولم أتبعها سابقاً ، لكن عدم امتلاكي لمراصد فلكية جعلني ألجأ لها من باب الفضول ... لكن قبل ذلك أردت أن أتأكد من مشروعيتها ، و إن كان هناك بعض الصحابة حاولوا أن يستنبطوا بعض المعلومات من التحليل العددي لآيات القرآن . فإلى من ألجأ من الصحابة ؟ نحن عندما نريد أن نسأل عن الفتن و الملاحم ، فعلينا أن نسأل البروفسور حذيفة بن اليمان في المقام الأول . وعندما يكون الموضوع عن الحلال و الحرام فأعلم الأمة بهذا المجال هو معاذ بن جبل ، لكن عندما نريد أن نفهم أسرار القرآن فليس أمامنا من هو خير من ترجمان القرآن ابن عباس . سيدنا ابن عباس رضي الله عنه استخدم هذه المنهجية التي تعتمد على الإعجاز العددي و الرقمي في القرآن الكريم كي يحدد بعض التواريخ ، فهو على سبيل المثال حدد أن ليلة القدر تقع في 27 رمضان بناءاً على التحليل العددي لسورة القدر . ابن عـباس رضي الله عنه قال : سورة القـدر ثلاثون كـلمة - و هي تعادل العدة الكاملة لأيام الشهر الرمضاني- و كلمة ( هي ) في السورة و العائدة على ليلة القدر : ترتيبها السابع والعـشرون من كلمات السورة الثلاثين سلامٌ (26) هي (27) حتى (28) مطلع (29) الفجر (30) و قال أيضاً : أن عبارة ( ليلة القـدر) مُـكونه من تسعة حُروف ، وتـكررت هذه العبارة في سورة القدر ثلاث مرات فـيكون ذلك سبعة وعـشرين و قد دعم ابن عباس أيضاً رأيه هذا بأن ليلة القدر تـدور حول العَـدد سبعة لأن للعَـدد سبعـة رمزية دينية كبيرة مثـل : السماوات سبع ، والأرضين سبع ، وأيام الأسبوع سبعة ويسجد الإ نسان على سبعة أعـضاء والطواف بالكعـبة ثم السعي سبـعة أشواط ، ورمي الجمار سبـع حصوات...الخ كل ذلك كان اجتهاداً مشروعاً منه لمعرفة في أي ليلة من العشر الأواخر في رمضان تأتي ليلة القدر * و بالمناسبة : عَدد حُروف سورة القدر هو ( 114 ) حرفا ً وهو نفس عَـدد سور القـُرآن الكريم و في هذا لفتة لطيفة ، و كأن الله تعالى يُخبرنا أن عَـدد سور القرآن الذي بدأ نـُزوله في هـذه اللـيلة سيكون هو نفـسُه عـدد حروف سورة القـدر و بُمقارنة سورة القـدر بأول سورة الدُخان نجد أيضاً أن الآية الثـالثة من سورة الدُخان تـصف لـنا لـيلة نزول القرآن بأنها لـيلة مُباركة إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ / الدخان ، آية 3 / فإذا انتـقـلنا إلى الآية الثالثة أيضاً من سورة القدر لوجدنا مقـدار هذه البركة بأنها خيرٌ من ألف شهر. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ / القدر ، آية 3/ الآية الرابعة من سورة الدُخان نجد قول الله عز وجل • فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فإذا انتقـلنا إلى الآية الرابعة أيضاُ من سورة القـدر لوجدنا قـوله تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ و نجد كذلك بحساب الحروف في الآيات الثلاث الأولى من سورة الدخان تحديد لهذه الليلة المباركة في 27 رمضان . عدد حروف حم = 2 حرف وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ = 13 حرف "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي = 12 حرف المجموع : 2+13+12 = 27 وهناك لمحة لطيفة أخرى قرأتها لأحد الباحثين يتحدث عن سر عجيب في ترتيب سورة الدخان في المصحف : سورة الدخان هي السورة رقم 44 وعدد آياتها 59 و مجموع أعداد الآيات في السور السابقة لسورة الدخان هو : 4414 آية . أي أن آية حم التي تفتتح بها سورة الدخان هي الآية رقم 4415 من آيات المصحف و ما قبلها يوجد 4414 آية و المعروف أن عدد آيات المصحف هو 6236 وبحسبة بسيطة يمكننا أن نستنتج أن عدد آيات القرآن الباقية ، في السور من الدخان إلى نهاية القرآن هو 1822 آية . لكن ما السر هنا في هذا الترتيب القرآني؟ 4414 هذا العدد المميز : هو أيضاً عدد آيات القرآن التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة " الله " . 1822 هذا العدد هو عدد آيات القرآن التي ورد في كل منها لفظ الجلالة مرة أو أكثر . لقد تم تخزين الإحصاء القرآني لعدد الآيات التي ورد فيها لفظ الجلالة و الآيات التي لم يرد فيها ، في سورة الدخان و اختيار سورة الدخان ليس عشوائيا لهذا التخزين هل تعرفون لماذا ؟ لأن الدخان هو العلامة الأولى من عقد العلامات الكبرى العشر للساعة ، وجميع هذه الآيات أو العلامات فيها خرق للنواميس الطبيعية ، كطلوع الشمس من مغربها ، و الدجال و الدابة و الخسوفات الكبرى و عودة المسيح ...الخ و بما أن الدخان هو أولى الآيات الكبرى العشر، فالبشرية ستكون مع الدخان قد دخلت في حقبة جديدة من التاريخ ستكون فيها يد الله تعمل بشكل مباشر فكل ما سيحدث في آية الدخان سيكون تدخل إلهي مباشر لا علاقة للبشر فيه ، وهو سيكون لصالح المؤمنين ، لذلك عدد الآيات المتبقية من المصحف ابتداءً من الدخان يعادل عدد الآيات القرآنية التي يظهر فيها لفظ الجلالة ( الله ) بشكل صريح أما الآيات ما قبل الدخان فعددها يساوي عدد الآيات الغير مذكور فيها لفظ الجلالة (الله) يد الله سبحانه و تعالى التي كانت تعمل في الكون في الخفاء ، وفق قوانين الأسباب مع مجيئ آية الدخان و نهاية الزمان ستعمل يد الله في الأرض بشكل ظاهر . لأن عقد الآيات العشر للساعة قد انفرط ، وستظهر الآيات المعجزة التي ليست في نطاق قدرة البشر إذن منهجية تحديد التواريخ من تأمل أصحاب البصائر في الإعجاز العددي للقرآن هي منهجية لها أصل عند السلف الصالح ، و ابن عباس ترجمان القرآن اتبع هذه المنهجية لكن لنعد للسؤال الرئيس الذي طرحته في البداية : في حال كان استنتاجي لسنة بيعة المهدي صحيحاً فالمفروض أن يحصل الدخان في سنة 1439 هجرية . أليس كذلك؟ لنحاول أن نعد حروف سورة الدخان ، لأن الآية الأخيرة من السورة تقول: فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ أي ينتهي الارتقاب عند حرف النون الأخير من هذه السورة . ما ترتيب هذا الحرف ؟ ستجدون أن العد انتهى عند الرقم 1439 فعدد حروف سورة الدخان هو 1439 حرف بالضبط هل هذا صدفة ؟ هل سيطرق الكوكب ذو الذنب الأرض و يثقب غلافها الجوي في سنة 1439 هجرية ؟ الطريقة الوحيدة لنتأكد هي من القرآن الكريم نفسه فكما أن أمر ترقب الدخان تكرر في القرآن مرتين في سورة الدخان ، لذلك ربما يكون هناك إشارة ثانية للسنة التي سيحدث فيها الدخان في القرآن أيضاً لقد سبق و ذكرت لكم الأثر الذي ربط فيه ابن عباس رضي الله عنه ما بين آية الدخان و الكوكب ذو الذنب الذي سيطرق كوكب الأرض و يثقب غلافها الجوي " قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ." و قلت لكم أنه لابد أن يكون ذلك بسبب شيء سمعه ابن عباس مباشرة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم عقله ببصيرته و فهمه العميق للقرآن ، باعتباره ترجمان القرآن الكريم. و أخبرتكم عن الآية القرآنية الموجودة في سورة الذاريات التي تتحدث صراحة عن المذنب أو الذَنوب (بفتح الذال) الذي سيصيب الناس في آخر الزمان و سيكون عقاب مشابه للعقاب بالمذنب الذي أصاب قوم لوط ، و أصاب أيضا قوم فرعون فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) و بالمناسبة رقم هذه الآية هو 59 ، و هو أيضا نفس رقم الآية الأخيرة من سورة الدخان التي تأمرنا بالترقب و الآية 59 من الذاريات هي الآية ما قبل الأخيرة من هذه السورة ، و هي الآية الوحيدة في القرآن التي تذكر المذنب صراحة لكن ما ترتيب حروف هذه الآية في سورة الذاريات ؟ عدد حروف سورة الذارايات هو 1510 و إذا بدأنا بعد الحروف في السورة حتى نصل إلى الآية التي تذكر المذنب الموعود أو المرتقب . فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ سنجد أن رقم الحرف الأخير قبل حرف الفاء الذي تبدأ به الآية ، أي قبل دخول آية المذنب مباشرة هو أيضا 1439 هل هذه صدفة أيضاً ؟ * ملاحظة 1 : من السهل التأكد من ذلك ، لأنه يكفي فقط عد حروف الآيتين الأخيرتين من السورة التي تذكر المذنب ، وستجدون أنها 71 حرف ، فإذا طرحنا 71 من 1510 سيكون الناتج 1439 ** ملاحظة 2 : ينبغي أن تكون قاعدتك في العد حسب الرسم العثماني ، فالرسم العثماني ليس رسماً اصطلاحياً و إنما هو رسم توقيفي فكما تعرفون طريقة كتابة كلمات القرآن حسب الرسم العثماني للقرآن تختلف عن طريقة قواعد اللغة العربية في الإملاء و لو تدبرت سورة الذاريات بعيداً عن الحساب العددي ستجد أنها سورة مرتبطة بالسماء فهذه السورة تبدأ بقسم يقسمه الله و يذكر فيه 4 قوى سماوية من أمر الله ، مجهولة الدلالة لنا في البداية ، لكننا نشعر رغم عدم معرفتنا التامة لمدلولاتها أننا أمام أمور سماوية ذات سر الله سبحانه وتعالى يقسم : • وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا • فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا • فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا • فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا • إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ • وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ وما يكاد القسم الأول ينتهي حتى يعقبه قسم آخر بالسماء : ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ ) يقسم بها الله على أمر : (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ) أي أمر لا استقرار فيه على رأي ثابت ، ولا تناسق فيه، وإنما قائم على الظنون، لا على العلم اليقين فهذه السورة بافتتاحها على هذا النحو، ثم بسياقها كله ، فيها توجيه الأنظار نحو السماء ، وتوجيه الأنظار لنا أن نبحث عن الجواب اليقيني البعيد عن الظنون في هذه السورة بالذات وقد وردت في سياقها إشارات و ملامح سريعة من قصة قوم لوط ، وقصة فرعون ، و عاد، و ثمود ، تركز - تحديداً - على العقاب الآتي من السماء الذي نال كل واحد منهم وفي القصص إشارة إلى تصديق وعد الله الذي أقسم عليه في أول السورة : (إن ما توعدون لصادق) والذي أشار في ختامها إلى الكفار و الظالمين في آخر الزمان أن نصيبهم من العقاب السماوي سيكون شبيها لنصيب من سبقهم من الأمم الظالمة الغابرة ، و يحدد لنا بوضوح أداة العقاب الآتي من السماء بأنه ذًنوب (بفتح الذال ) ، أو الكوكب ذو الذنب فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *
هذا اجتهاد بشري قابل للخطأ و الصواب ... و الله سبحانه و تعالى أعلم
copy and past
الله أعلم
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى