• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الاختراق التنظيمي في الجماعة الإسلامية

charrada

عضو ذهبي بالمنتدى العام
إنضم
24 فيفري 2012
المشاركات
2.733
مستوى التفاعل
6.701
الاختراق التنظيمي في الجماعة الإسلامية

الحركة الإسلامية في تونس مثلها مثل غيرها كانت تحت تأثير الكتابات التنظيمية عن الإخوان في مصر وحين نعود لفترة أخر الستينيات من القرن الفائت بالتزامن مع بداية تأسيس الجماعة نلاحظ دون عناء هذا التأثير وخاصة في طريقة الممارسة أو من خلال الطرق المعتمدة في تكوين الأفراد الذين سيجتازون امتحان عسير حتى يصبحوا كوادر في الحركة أو الحزب يبدأ الفرد من المسجد من خلال الحضور في الحلقة ثم مع الوقت توكل له مهمة تحضير الدروس الدينية وتقديمها للحضور هذا مع التأكيد من أن هذه التنظيمات المغلقة تولي عناية بدور الأسرة والعمل بحماس على تحويلها واستقطابها نحو الإيمان بقناعات وخيارات التنظيم ثم بعد هذا تأتي أخطر المراحل حين يختارك الأمير المحلي ويزكيك وغالبية الأعضاء في الحركة الطلابية الذين تموقعوا في التنظيم يقع دراسة الوسط الاجتماعي الذين يعيشون فيه من خلال الأمير المحلي أو العامل كما يطلق عليه في الغالب لكن السؤال الملح هل نجحت الحركة الإسلامية في تجنب الاختراق وهل أن تلك المقاييس ليست هشة إلى درجة لا يمكن اختراقها .على الأقل الحركة الإسلامية في تونس نجحت بتميز في هذا الجانب وحتى إن كان هناك اختراق فهو محدود على غرار الصحفي عفيف الفريقي(لم يدرس يوما واحدا في كلية الصحافة) الذي كان عميل مزروع من طرف المخابرات داخل الحركة وبقي مدة لا بأس بها ينقل الأخبار لوزارة الداخلية حتى تم اكتشافه بالصدفة.
 
الإختراقات المخابراتية لازم منها في كل الجماعات الإسلامية والغير إسلامية وهو شيء بسيط
خصوصا لو كانت تلك التنظيمات صنيعة المخابرات الكبرى منذ بدايتها
وحتى جيوش ومخابرات ووزارات داخلية دول العالم الثالث مخترقة من طرف مخابرات دول أقوى منها...

ولكن هنالك تنظيمات (ذكية) بالمقياس المخابراتي، وضعت لنفسها قواعد وإجراءات وقائية عدّة ومتشعّبة
لكي تصعّب أمر اختراقها أو تكشف الإختراق في أمد وجيز جدا....... على غرار حزب الله مثلا

والجدير بالذكر أن مخابرات سوريا إستطاعت أن تخترق داعش رغم أن داعش صناعة المخابرات الكبرى...

والإختراق يمكن أن يكون جزئيا بحيث يكتفي العميل أو العملاء بنقل الأخبار أو خدمة آجندة صغيرة لا تلفت نظر القيادة كاختراق داعش بنيّة نقل الأخبار أو بيع النفط لجهة دون جهة ...

كما يمكن أن يكون الإختراق كبيرا جدا بحيث يفتكّ دفّة التحكم من القيادة العامة للتنظيم أو الدولة كما جرى لبن علي الذي كان عميلا تمرد على أسياده فلعبوا له اللعبة وتكّاوه على جنب ....
 
الحركة الاسلامية في تونس أضعف من أن تمثل خطرا على أحد لذلك كان التنكيل ببعض منتسبيها و تعذيبهم كفيلا لجعل قادتها يفرون للخارج .
 
أعلى