• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

بقلم لا أدري

davidroberts

عضو جديد
إنضم
23 أوت 2017
المشاركات
35
مستوى التفاعل
69
قد يكون وجودنا في الحياة بلا أي معنى و لا أي هدف يذكر و لكن غياب الهدف لا يعني بالضرورة أنه علينا أن نفقد الأمل في العيش الكريم.
قد نجد أنفسنا مرات في حالات من اليأس و الإحباط و قد نفقد حتى رغبتنا في الحياة.
كل هذه المشاعر السلبية ما هي إلا نتيجة لتراكمات عديدة سببها الرئيسي تقاعسنا في التخطيط لحياتنا.
أنا أرى أنه من الواجب أن نخطط لحياتنا و أن نحاول أن نعيش كل لحظة تمر ببسمة الطفل الصغير الذي نشأنا منه و ربما نسيناه بعد أن كبرنا.
التخطيط للحياة يبدأ بفهمنا للأطراف المحيطين بنا و محاولة كسب ثقتهم. فالعلاقات البشرية أثبتت ضروريتها في نجاح حياة الفرد.
و لكن قد نجد صعوبة في إنشاء علاقات جيدة مع أشخاص معينين. هذا الحاجز الذي يمنع إنشاء علاقة ناجحة يتمثل في الغالب في سلوك سلبي من أحد الطرفين أو كليهما.
معالجة هذا السلوك السلبي لا تكون بالعنف أو بالتهديد أو بتبادل الشتائم و إنما تكون بإقرار كل فرد منا بخطأه. حتى بينه و بين ذاته كاف لإستيعاب الخطأ و محاولة تفاديه مستقبلا.
لقد أثبت العنف سواء كان لفظيا أو جسديا فشله في معالجة المشاكل التي قد تطرأ خلال حياتنا. إذا لماذا علينا أن نمرر هذه الآفة الفتاكة لأبنائنا؟
علينا أن نجد راحة في تعاملنا مع بعضنا البعض و هذه الراحة لن توجد إلا بإيمان كل طرف منا بمبدإ الإختلاف.
الفرد هو الوحدة المكونة للمجتمعات و الشعوب. إذا بناء مجتمع راقي و متطور يبدأ من خلال إحاطة مختلف مؤسسات الدولة بالفرد و محاولة تأطيره لإنشاء أفراد مثقفين يحترمون مبدأ الإختلاف في تعاملاتهم مع بعضهم البعض.
خلاصة قولي علينا أن نستوعب القيم الراقية مثل حرية الإختلاف و خصوصا حرية المعتقد و الإنتماء أو حتى اللاإنتماء لإيجاد مجتمع متفهم و واعي و السلام :)
 
المدينة الفاضلة لافلاطون..
 
المدينة الفاضلة لافلاطون..
ربما هي كذلك و لكن مع انتشار التكنولوجيا و الأنترنات العالم المتقدم بدأ يخطو خطى ثابتة نحو تحقيق ما كنا لندعوه بالمعجزة.
إذا كنا نفكر أن مثل هذا المجتمع مستحيل تحقيقه فسنظل عالقين في فخ الإستحالة و الذي يكمن في تقاعس كل فرد منا عن محاولة تغيير ذاته نحو الأفضل...
 
أعلى