علماء روس يبتكرون كبسولات نانوية لعلاج الأمراض الوراثية

59d4cbfd95a597c24e8b4567.jpg

اقترح العلماء الروس استخدام كبسولات بوليميرية وهجينة مغطاة بطبقة نانو من ثاني أكسيد السيليكون لنقل المادة الوراثية إلى داخل الخلايا باستخدام تكنولوجيا CRISPR-Cas9.

وقال الباحث الروسي ألكسندر تيمين، في مقال كتبه عن هذا الموضوع، إن "التكنولوجيا الجديدة ستسمح بتسهيل عملية تعديل الجينوم ورفع فاعليته، الأمر الذي يساعد الأطباء مستقبلا على مكافحة الأمراض الوراثية التي لم تكن تخضع سابقا للعلاج الفعال".

يذكر أن CRISPR-Cas9 هي تكنولوجيا ثورية واعدة لتعديل الجينوم، لديها مستقبل واسع في الاستخدامات السريرية. وتعد أسرع وأرخص وأبسط بكثير من تكنولوجيتي تعديل الجينوم TALEN و ZFN.

لكن هناك عقبات جدية تحول دون استخدامها في مجال الطب على نطاق واسع. وتكمن أهم تلك المشاكل في صعوبة النقل الآمن والفعال للمادة الوراثية إلى خلية يراد تعديلها، إذ أن الوسائل العصرية المستخدمة لنقل المادة الوراثة تحمل سموما كثيرة، ما يؤدي إلى قتل جزء من الخلايا المستهدفة. وفي بعض الأحياء تبلغ نسبة بقاء الخلايا المعدلة على قيد الحياة 50%.

وقرر العلماء الروس الاستعانة بكبسولات مجهرية بوليميرية وهجينة مغطاة بطبقة نانو من ثاني أكسيد السيليكون لنقل المادة الوراثية إلى داخل الخلايا. ويبلغ حجم تلك الكبسولات 2 – 2.5 ميكرومتر. توضع فيها مادة وراثية تحوي بلازميدات الحمض النووي والمواد النشيطة بيولوجيا من حمض RBC، ثم يتم نقل هذه الكبسولات إلى الخلية المراد تعديلها، والتي بدورها تمتص الكبسولة إلى السيتوبلازم (السائل الخلوي)، حيث تتخلص من محتوياتها وتتحلل.

وقال الباحث الروسي إن 90% من الخلايا تبقى على قيد الحياة بعد إمدادها بالمادة الوراثية اللازمة باستخدام التكنولوجيا الجديدة. ومع تحقيق عملية تعديل الجينوم التي لا تقتل كمية كبيرة من الخلايا الحية، تتاح للمرضى فرصة أكبر للشفاء من الأمراض الوراثية الخطيرة.​
 
أعلى