• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

النص المؤسس وعلاقته بمناهج القراءة الحديثة

braveman

عضو
إنضم
22 مارس 2011
المشاركات
26.501
مستوى التفاعل
30.878
مثّل رجال الدين منذ العهد الأوّل طبقة تميزت باحتكارها عملية قراءة القرآن والسنة وحرمت منه اللغويين الذين عدت بضاعتهم بعضا من العلوم الوسائل التي لا ترتقي إلى شرف العلم الديني (الفقه والتفسير والفتياوعلوم القرآن والحديث...)وبما أن هؤلاء الفقهاء قد استمدوا شرعيتهم من اتصالهم المباشر بالنص في أصل تنزيله وتأويله فهم يزعمون أن سلسلة الوحي (الله جبريل الرسول الصحابة)لا تنفصل عنهم لانهم ورثة الانبياء وقد ورثوا العلوم صادقا عن صادق.
لقد منع هذا الشعور بالتفوق الفقهاء من تنويع مصادر معارفهم وغعادة قراءة النص المقدس في ظلّ العلوم المبتدعة والتي أحدثت شرخا في وهم الوعي باللغة والنصّ القديم.جاء دي سوسير بفكرة مفادها أن العلامة اللغوية هي التحام دال بمدلول وأنّ الربط بين الدال والمدلول هو رابط اعتباطيّ من صنع الناس وأن اللغة تدرس في مجالين آني وزماني وأن اللغة -هذا النظام العلامي-لا علاقة له بالسماء بل هو من الأرض وفي الأرض ينمو ويتغيّر.
للسانيات فضل في نزع القداسة عن اللغة التي هي لغة الكتب المقدسة في كل أقطار الأرض.وللأسلوبية التي استفادة من اللسانيات دور كبير في الكشف عن ظروف نشأة الخطاب بالتطرق إلى خصائصه ومميزلته وظروف انتاجه.للاسلوبية فضل ملحوظ في تبين اسلوب الرجل وتميزه من اسلوب الرجال الآخرين وهي لعمري علوم مفيدة جدّا للتعرف إلى الأصيل من الدّخيل (مثال توضيحي:يتميز النص ّأ" بكثرة انتاجه للجمل المؤكذة وهي يقدم الجمل الاسمية على الفعلية ويكثر من الأصوات الشفوية ...بينما لا نجد هذا في النص ّبّ "الذي يعتمد الجمل الإنشائة وهي الاكثر تواترا فيه )ومن هذا المثال نستشفّ أن النص أ ليس لنفس الكاتب الذي انتج النصّ"ب"
يضيق المجال بذكر مزيد من التفاصيل ولكنّه من الضروري الإشارة إلى ما تتحفنا به مناهج قراءة النصوص الجديدة والتي تغيرت كثيرا ومن المفروض أن تؤثر في إدراكنا للنصوص (المنهج التاريخي _ منهاج جمالية التذوق_ المدرسة البنيوية...)فهل يمكن أن نفكر جدّيا في إعادة إنتاج فهومات جديدة للنص الديني؟؟؟
 
من هم فقهاء اللغة الذين منعوا من تفسير القرآن في "العهد الاول" يتساءل مراقبون؟؟؟
 
النص المؤسس وعلاقته بمناهج القراءة الحديثة

مثال بسيط

لكم دينكم و لي دينِ ( سورة الكافرون )

***********************

تفسير القرطبي : كان هذا قبل الأمر بالقتال و نسخ (عوض ) بآية السيف


آية السيف

الاية الخامسة من سورة التوبة فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


تفسير الجلالين : هذا قبل أن يؤمر بالحرب

تفسير الغرناطي : أي لكم شرككم و لي توحيدي وهذه براءة منهم فيها مسالمة منسوخة بآية السيف

تفسير الشوكاني : هذه الآية منسوخة بآية السيف

تفسير مقاتل إبن سليمان : نسختها آية البراءة ( السيف) قاتلو المشركين حيث وجدتموهم

تفسير الفيروزي : نسختها السور المدنية و قاتلهم بعد ذلك

تفسير السمرقندي : هذا قبل أن يؤمر بالقتال و نسختها آيات القتال

تفسير البغوي : هذه الآية منسوخة بآية السيف

تفسير إبن عطية : نسختها آيات القتال

تفسير إبن الجوزي : منسوخ عند المفسرين بآية السيف

تفسير الثعلبي : و قد نسختها آيات القتال

تفسير إبن عادل : نسخ بعد ذلك الأمر بقتال المكذبين

تفسير الحلبي : نسخ ذلك الأمر بالقتال

تفسير المسلمين المعاصرين : الآية دليل على سماحة الإسلام و داعش لا تمثل الإسلام وفقه الناسخ و المنسوخ لا يجب أن ينشر على العامة !
 
أعلى