• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الملكة والقبطان.... الفرد أم الجماعة؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Black_Hole

كبير مراقبي المنتدى العام
طاقم الإدارة
إنضم
30 أكتوبر 2016
المشاركات
3.082
مستوى التفاعل
19.638
salut11.gif


رواد المنتدى الأفاضل

في إطار السعي لإثراء النقاش البناء و الهادف، باش نحاول كل اسبوع ننشر قصة واقعية تتناول بعض المعضلات الفلسفية و الأخلاقية و نناقشوها بكل احترام ، طبعا كان الفكرة راقت لكم و تحمستم لها.....



قصة اليوم قضية شائكة هزت المجتمع البريطاني في اواخر التاسع عشر و تطلبت تدخل الملكة شخصيا، لكن كان لها الفضل في إثارة الموضوع للناقش العلني للبحث عن اكبر قدر ممكن من العدالة.




poe5.jpg


تعود وقائع القصة ليوم 19 ماي 1884، حين أبحرت سفينة صغيرة تدعى «Mignonette» من مرفأ مدينة ساوثهامبتون الإنجليزية متجهة صوب مدينة سيدني الأسترالية في رحلة طولها 40.000 ميل تلتف على القارة الافريقية مرورا بالهند والصين.



طاقم السفينة كان يضم كل من القبطان «Tomas Dudley» وهو بحّار شهير ومخضرم، مساعد القبطان «Edwin Stephens» والملاّح «Edmund Brooks» وكإنو ناس معروفين بحسن ودماثة أخلاقهم وخبرتهم المشهود لها بركوب البحر.


أيضا كان معاهم عضو رابع لأول مرة وكان الخادم «Richard Parker» وهو فتى عمرو 16 سنة، كان يتيم مقطوع من شجرة لا عندو لا والي لا تالي وكان مشرد حب يقمر ويجازف ويغامر ويركب البحر لأول مرة.


اكاهو انطلقت الرحلة مريڤلة جوّها حفّالي والبحّارة شايخين عاملين كيف، إلى حد الدخول ضمن المدار الإستوائي الي كان يتميز في تلك الفترة من السنة بالتقلب والعواصف والاعاصير.


ظلت السفينة تقاوم وصامدة في وجه الاعاصير والعواصف البحرية الاستوائية، وعلى مشارف الخروج من المدار الاستوائي اللعين وقبل 2000 ميل من راس الرجاء الصالح، انهارت السفينة ليلة 5 جويلية 1884 بفعل ضربة متاع موجة قوية رحلت بالمقدمة متاعها وغرقت في عمق البحر في اقل من خمس دقائق من الكارثة.


لكن البحارة غادروا السفينة قبيل انهيارها الاخير وهربوا على متن قارب النجاة الوحيد الموجود ليجدوا أنفسهم سجناء أميال من المياه الزرقاء الممتدة لما لانهاية.


كانت مشكلتهم الاساسية الماء والطعام، فالحادث المفاجئ ما خلالهمش وقت بش يتزودوا بالمؤونة اللازمة وكل الي قدروا يخطفوه معاهم كان حكة مصبرات متاع خضرة اشبه بالبرودو الي عنا وقارورة ماء صغيرة فيها الشطر.

قعدوا الجماعة 3 أيام تائهين في البحر وهم عايشين بطرف الخضرة المصبرة و قاتلهم العطش.

باركر الفتى الصغير ما سمعش كلام الجماعة المخضرمين و طاح يبقبق في ماء البحر لإطفاء ظمأه رغم انو الجماعة نهوه عن ذلك و حاولوا يمنعوه لكن دون جدوى.

في اليوم الرابع، "بروكس" حندر فكرون بحر و نطرو و شدو، الجماعة ذبحوه و استغلوه للاكل و استعملو دمائه للشرب.

في اليوم الثامن، اي نهار 13 جويلية 1884، الجماعة ما تبقالهم شئ للأكل ولا للشرب و ضربهم الجوع و العطش

و أمام حالة الإنهيار و الاحباط الي يعيشو فيها، خطر على بال القبطان دادلي اقتراح جهنمي : "دادلي اقترح يعملو قرعة و الي تطيح فيه لازم يضحي بحياته باش الباقي ياكلوه و يعيشو"

بروكس رفض الفكرة تماما و قلو معادش تعاود هالكلام مرة اخرى حتى بفدلكة.

مع مطلع اليوم العاشر، باركر انهار طريح الارض و المرض سيطر عليه نتيجة افراطه في شرب مياه البحر الي ملوحته تسبب موت و دمار خلايا الانسان تدريجيا.

يوم بعد يوم، زادت حالة باركر الصحية سوء و بنهاية اليوم العشرين اي يوم 25 جويلية، أيقن البحارة انو باركر معادش فيه و كان يحتضر و نهايته كانت وشيكة.

هنا رجعت الفكرة متاع دادلي مرة اخرى للبروز للسطح، و قال لزميليه: "كان هو باش يموت علاش ما نتدخلوش و نهيو حياته احنا منها يكون ارتاح مالمعاناة و منها احنا نستفادو بدمو و لحمو باش نعيشو".

بروكس رفض الفكرة مرة اخرى لكن بحدة اقل و قاللهم دبر ريوسكم خاطيني.

تفاهم دادلي و ستيفنس و جبدو سكينة غرسوها في رقبة باركر منهين بذلك حياة الفتى اليافع.

و هنا بدأت الوليمة.

بروكس الي كان رافض الامر، ما شدش روحو كي شافهم ياكلو في صديقهم و شاركهم الوليمة.


يوم 29 جويلية 1884 ، اي بعد قضاء 24 يوم في عرض البحر، جاء الفرج اخيرا ، إذ أبصر البحارة الثلاث سفينة تلوح في الافق.

كانت السفينة ألمانية قادمة من الهند و في طريقها لميناء هامبورغ، انتشلت الناجين الثلاثة و قامت بانزالهم في ميناء مدينة ڤالموث الانجليزية يوم السبت 6 سبتمبر 1884.


فور وصولهم، بروكس البحار الي ماحبش يشارك في عملية القتل، توجه للشرطة و اعترف بلي صار الكل و فورا تم القبض على القبطان توماس دادلي و مساعده إدوين ستيفنس بتهمة القتل العمد مع التخطيط و اكل لحم البشر و تم اعتبار إدموند بروكس شاهد.



القضية ماكانتش عادية و هزت المجتمع البريطاني و كانت محل نقاشات تجاوزت البعد القضائي لتمس الجانب الفلسفي و السياسي و اصبحت محل اطروحات في مفهوم العدالة و مفهوم الاخلاق

الواقعة عملت برشا حراك ثقافي في المجتمع البريطاني و قسمت الناس بين مؤيد لاعتبار القبطان و مساعده مذنبين و بين رافض للاتهام.


شق كان يشوف انو مصلحة الجماعة هي الكل، في قضية الحال قتل باركر انقذ حياة زملاؤه الي رجعوا و عاشو و المجتمع ربح حياة 3 اشخاص ، فلو لم يقتله اصدقائه لماتو كلهم جوعا و لم يكونو ليصمدوا ليوما اخر، ناهيك انو باركر اصلا كان ميت لا محالة.


في المقابل شق ثاني مخالف كان يشوف انو القتل يبقى القتل و انو موش من حق الجماعة سلب حياة شخص في سبيل مصلحتها.


الموضوع دخلت فيه ملكة بريطانيا في المرات النادرة الي تدخل شخصيا في قضية و موقفها كان حاسم في المسألة.




قبل ما نحكي شنوا حكمت المحكمة

نحب نسألكم اعضاء المنتدى

بعيدا عن القانون الي ساعات يحير في حالات معقدة كيما هكا، و من وجهة نظر اخلاقية عادلة

تشوف انو القبطان و المساعد متاعو مذنبين بالحق ؟


و لا عندهم الحق و اي انسان في بلاصتهم كان يعمل هكاك؟


كان جيت انتي القاضي شنوا يكون حكمك و بناء على ماذا ؟




المصدر

ارشيف وزارة العدل البريطانية

دائرة الجنايات

قضية 14 QBD 273 DC


 
القصة حقيقية و هو ما شد إنتباهي ، أنا نرى أن القتل جريمة و حطيت روحي في بلاصة ها كالمسكين اللي كلاوه ، يجب إعدام القبطان و مساعديه .
شكرا بلاك هول على القصة و أرجوا أن تكمل
 
regarde moi mon ami
l'histoire est un bon exemple pour comprendre le point de vue de le philosophie utilitariste
cette philosophie est basée toujours sur des calcules
des calcules que se distinguent selon les contextes
je ne veux plus avancer pour laisser les membres parlent et je vous reviens par le calcul logique
merci pour le sujet mon frère

ici un petit vidéo qui explique le raisonnement utilitariste et celui déontologique

 
بصراحة الموضوع معقد هههه حبيت نلقى حل بالطرق كل شيء هههه
من ناحية تعتبر جريمة قتل
موتو كان سبب بش منعو أصحابو تزيد تعقد الوضعية في الأخير الغريزة تتحكم في هذه الظروف

تشوف انو القبطان و المساعد متاعو مذنبين بالحق ؟
تضحي بواحد بش يمنعوا group نتصور أصعب قرار ممكن جي للإنسان أترفع عن هذه القضية شوف فماش قاضي أخر هههههه
و لا عندهم الحق و اي انسان في بلاصتهم كان يعمل هكاك؟

منجمش نقول عندهم حق يبقى قتلوا وكلاو لحم بشر مخي متقبلهاش ههه
 
قضية شائكة
لو تبقت حكاية القرعة يمكن كنت نتفهّم
لكن القتل يبقى قتل.

أحسنت سي حمودة ، أثرت نقطة بالغة في الأهمية

لو كانت التضحية بناء على عملية القرعة، لكانت القضية أسهل نوعا ما للحكم

القرعة يعني انو الضحية كان "موافق" على التضحية بنفسه


و هذا المفهوم المعبر عنه بال"The Consent" أي "الموافقة"


يعني لو كان الضحية موافق و تطوّع من تلقاء نفسه للتضحية في سبيل إنقاذ أصدقائه، لسقطت نوع من المسؤولية الأخلاقية للفعل المرتكب

لو كان الضحية قبل ما يقتلوه أصدقائه، أشار لهم بالموافقة و الرضى، لكان الوضع إختلف على الأقل من الناحية الأخلاقية و من ناحية تأنيب الضمير لمرتكبي الفعل.


قانونيا الموافقة لا تسقط المسؤولية الجزائية

يعني كي يجيك شخص يقلك بجاه ربي راني فديت من عمري و نحب نرتاح ، ايجا اقتلني براس والديك و مستعد نكتبلك اعتراف بذلك توريه للشرطة باش ما يكلموكش

هل هذا يعفيك من المسؤولية الجزائية ؟

حتى لو أخلاقيا لا لوم عليك فأنت استجبت لرغبته و احترمت إرادته و حريته في إتخاذ القرار

لكن قانونيا تعتبر متهم بما أنك على الأقل شاركت في القتل أو حرضت أو شجعت أو اتخذت موقف سلبي.



في الموضوع هذا فما قضية مؤخرا هزت الرأي العام، فيها فتاة متهمة بانها شجعت صديقها على الانترنيت بالانتحار

صديقها قالها راني مكتئب و نحب ننتحر

قاتلو انتي الراجل و احسن ما تعمل و من حينك

الشاب انتحر و الشرطة بعد التحقيق ألقوا القبض على الفتاة و تم اعتبارها مذنبة و الحكم عليها بالسجن 15 شهرا.

القضية معروفة بقضية الفتاة "Michelle Carter"


960x614_michelle-carter-condamnee-juin-dernier-homicide-volontaire

 
regarde moi mon ami
l'histoire est un bon exemple pour comprendre le point de vue de le philosophie utilitariste
cette philosophie est basée toujours sur des calcules
des calcules que se distinguent selon les contextes
je ne veux plus avancer pour laisser les membres parlent et je vous reviens par le calcul logique
merci pour le sujet mon frère

ici un petit vidéo qui explique le raisonnement utilitariste et celui déontologique



برافو سي نصرو

هذيا نسميها تخريجة "راس راس" مع الحارس

تماما هذا هو لُبُّ الموضوع و جوهر القضية

الصراع بين 2 تيارات فكرية ، سياسية و فلسفية

التيار الاول الي ذكرتوا انتي "The Utilitarianism" اي المذهب النفعي او مذهب المنفعة

المذهب الي طلعو بيه الفلاسفة البريطانيين كيما "Jermey Bentham" و "John Stuart Mill"

الي يقول انو القرار الأخلاقي و القرار الصائب هو الي يعطي كنتيجة أكبر قدر ممكن من المنفعة لأكبر عدد ممكن من الناس

يعني عادي نضحيوا بحياة انسان او معاناته او سعادته في سبيل مصلحة و سعادة الجماعة

في قضية الحال ، النفعيين كانو يشوفو انو القبطان و مساعده ابرياء بما انهم اختارو القرار الي يحقق اكبر قدر من المنفعة و بالتالي قرارهم كان صائب



من جهة ثانية نلقاو فكرة تقديس حقوق الفرد كفرد و كانسان مستقل بنفسه و لا علاقة له بمصلحة الاغلبية

المذهب الليبرالي "The Libertarianism"

الي يقول انو موش من حق حتى انسان انو يتعدى على حق غيرو حتى لو في سبيل مصلحة الجماعة

موش خاطر الجماعة تحب مصلحتها تشيخ هي و تركح جوها ، تمشي تتعسف على حقوق الفرد خاطرو اقلية

المذهب الليبرالي طلعو بيه الأمريكان كيما "Robert Nozick"

في قضية الحال، الجماعة تكتلوا على الشاب و اعتدوا على حقه في الحياة في سبيل مصلحتهم هم و هذا امر مشين و غير اخلاقي و لذلك غير صائب و الجماعة يتسماو مذنبين

الفكرة هذي مفصلة بالتدقيق في كتاب فلسفي للفيلسوف الامريكي "Michael Sandel "

الكتاب اسمو "Justice : What's the Right Thing to Do"

الكتاب هذا غاية في الروعة و كل ما نقراه ما نفدش و ما نملش و من هذا الكتاب استلهمت هذا الموضوع و هذا النقاش


 
نرجعوا توا لأطوار القضية الي دخلت اروقة المحاكم و تعقدت برشا بعد ما طلع شاب اسمو "دانيال باركر " قال الي هو خو "ريتشارد باركر" الضحية

دانيال ركب على الأضواء و طالب بحق اخيه و قلهم جيبولي جثة خويا تو نحب ندفنوا.

كان يخطب في الساحات العامة و يدور و يحرض في الناس بطريقة شعبوية

كان يوصفلهم كيفاش الجماعة كانو كل صباح يعملو Ptit dej بقطعة من جسد خوه و كان يمثل كيفاش كانو يمشمشو و يلكلكو في عظامه و الناس كانت تتفاعل معاه و تهيج و تعيّط "Guilty! guilty" يعني مذنب مذنب في إشارة لتأييد الإتهام



في الطرف الآخر، البحّارة متاع البلاد لموا رواحهم و اعترضوا على المحاكمة لانها غير قانونية

حتى ليومنا هذا ، فما قانون في العالم معروف باسم "A custom of the sea" يعني قانون الملاحة

يعني كي تركب في سفينة و تدخل المياه الدولية ، التشريعات المحلية متاع الدول معادش تنطبق و معادش سارية

القاضي هو قبطان السفينة الي عندو كل الصلاحيات إنو يتخذ ما يراه مناسبا من قرارات من اجل مصلحة السفينة و الطاقم

في قضية الحال ، القبطان استعمل بناء على قانون البحر الصلاحية هذه و اتخذ قرار شاف فيه مصلحة للجماعة و بالتالي فلا يجوز تتبعه عدليا امام القضاء المحلي ،

اصلا الجريمة كان فما جريمة ما صارتش في تراب المملكة البريطانية فكيف يتعهد القضاء بالبت فيها؟



يعني الحكاية تعقدت برشا و لحمت تقول شكشوكة في بيدون و القضاة نفسهم قعدوا يجتمعوا و يلوجوا في فصول قانونية تخرجهم مالازمة الي طاحوا فيها و من تأجيل لتأجيل جاء نهار الحسم و وقفت الزنقة للهارب


يتبع


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى